"فرصة تعيسة لم أتشرف بها...مجرد حدث ثابت لم يغوي خبثي حتى...
..............................-وطأت أقدام ذلك الرجل أراضي المطار الذي بدوره في طريقه لكي يغادرها...كان بحلة سوداء هودي أسود طويل الأكمام مع سروال عسكري فضفاض و لأن طوله كان مميزا فقد برز وجوده في المكان بشكل واضح ...خصلات شعره السوداء التي إجتاحت زيتيتاه و ملامح هادئة على وجهه..
-هو كان يتقدم بخطواته نحو السيارة التي ركنت أمام المطار و لأنه لم يجلب الكثير من الأنظار فقد كان من السهل عليه أن يتحرك وسط ذلك الحشد من الناس و يتوالى عن أعينهم كالشبح.
-صعد الأخير السيارة هناك تزامنا مع اهتزاز هاتفه في جيبه لثواني و قد رمقه باهمال منه ثم أجاب على الإتصال:
"لقد وصلت..أنا في طريقي إليه..."
-أغلق الرجل الإتصال مباشرة ثم إلتفت مع السائق الذي وجده ينتظر أوامره و ووجه هو الآخر كان بملامح باردة و عينان ميتتان و حينها بعدما أخرج سيجارة من جيبه و أشعلها أردف له بهدوء :
"برج آل خليفة..."
...........
-توقفت تلك السيارة الفاخرة أمام الفندق الذي كان بجانب البرج هناك نزل ذلك الرجل بهالته الهادئة يتجه بأقدامه نحو واقع مشؤوم...ينظر للفندق من الأعلى للأسفل بينما حواسه الأخرى تركز على محيطه.
-توجه نحو البوابة و دخل مباشرة و هناك إستوقفه صوت إمرأة تعمل في الفندق بثيابها الرسمية التي تمثلت في قميص بلون أبيض و سترة أخرى فوقه بلون أحمر تناسقا مع تنورتها التي تصل لركبتيها و قد كانت تربط شعرها البني على شكل ذيل حصان و تقف باستقامة تستقبله .
-إلتفت المعني بهدوء منه نحوها محتفظا بملامحه الباردة التي سيطرت على وجهه دون تغيير سوى سيجارته التي كانت في فمه و دخانها يعلو في السماء مطلقا رائحته الخانقة للبعض , بينما بادلته الأخيرة بابتسامة و أشارت له بيدها بأن يتبعها.
-تحرك المعني يتبعها دون تردد يدرك أن الشخص الذي سيلتقيه هو من أرسلها إليه لكي تقوده نحوه و بقدر ما كان المكان غريبا عليه إلا أن ذلك الرجل كان مرتاحا و كأنه يتحرك في أرجاء بيته يضع كلتا يداه في جيبه و يحمل على ظهره حقيبة سوداء ثم إستمر يتبع المرأة أمامها مركزا مع خطوات كعبها الذي كان يتردد صداه في كل خطوة تقودها .
-وقفت الأخيرة تنتظره أمام باب الغرفة تحمل رقما 200 هناك إنتظرت مجاراته معها حتى وصل الأخير إليها بعدما كان يتعمد إبطاء خطواته على عكسها كان يستغل ذلك في أخذ نظرة عامة حول المكان إين وجده مملوءا بكاميرات المراقبة و بعض من الحراس الذين كانوا يتنكرون على هيئة رجال الأمن بينما هم في الحقيقة رجال ذلك الوغد منتشرين كالذباب اللعين.
أنت تقرأ
Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريل
Acakبعد سنوات من الهروب من ماضيها المظلم، تجد "رافليسيا ويبتون" نفسها مجبرة على العودة إلى العالم الذي حاولت الفرار منه هي شابة من عائلة نبيلة، كانت تحيا حياة مزدوجة، تخوض في أعماق عالم الجريمة و تحيا حياة طبيعية في قصرها الفاخر.. ولكن حتى بعد سنوات من...