Chapter 14 : "عندما تتألق الأنثى"

38 6 31
                                    

"لدي وجه بريئ ينسيك في جريمة أنوثتي.."
............................................

كان ذلك الرواق فارغا و معظم الأبواب مغلقة بينما خطوات الركض يسمع صداها في المكان من طرف شاب في بداية العشرينات يحمل حقيبة ظهره السوداء و يمسك بفمه قطعة الخبز المحمص مرتديا جزمة سوداء و ملابس واسعة تغطي الوشم الذي في ذراعه اليسرى و كان قد وضع بعض اللاصقات الذي لونها مثل لون بشرته لكي يغطي وشوم رقبته لأنه بالتأكيد لا يريد أن يعرف شخص هنا أن آش فينتور ذاك الإنطوائي البائس هو مجرم و فتى سيئ.

مظهره فوضوي و شعره غير مسرح و عيناه كانتا حمراوتين و يبدو عليهما الإرهاق وصل و أخيرا إلى صالة الطلبة حينما وقعت بعض الأعين عليه بينما آخرون كانوا مركزين مع الأستاذ الذي كان يكتب بعض الأرقام في تلك السبورة.

تقدم بهدوء دون أن يصدر صوتا في محاولة للإلتحاق برفاقه دون أن ينتبه المعلم و من سوء حظه كانت الحصة لمادة الرياضيات و معلم هذه المادة أسوء شخص في الجامعة و معروف عنه أنه يطرد كل طالب يدخل خلفه , لم تكن مشكلة بالنسبة لمخترق كآش المشكلة هو أن هذا و الأستاذ..حسنا يكفي أن نصفها بأنها أسوء من علاقته مع كايل الذي دائما ما يقوم بازعاجه أثناء لعبه.

بمهارة دخل آش إلى الصالة حينما إنتبهت كل الأعين عليه و بعض الهمسات إرتفعت بينما هو ركض بخفة و جلس في أقرب كرسي أمامه ثم إنتبه مع الأستاذ بعدما أخرج أغراض المادة و كأنه موجود هناك منذ البداية.

في اللحظة الذي إستراح فيها آش كان بجانبه فتى هو لا يعرف لعنته و كيف حتى تجرء و تحدث معه ليردف له هامسا :

"علمني كيف فعلت ذلك لاحقا إتفقنا؟"

يقصد دخوله من دون صوت و خفة جسده التي لم تكن واضحة تماما , آش رمقه باستغراب كونه لم يتوقع أن يحدثه شخص في هذه اللحظة لكن صوت المعلم الذي نادى بكنيته أمام الحضور حفز حواسه مما جعل إنتباهه عليه:

" سيد فنتور؟"

تبا للحظ العثر!

آش فورا رسمت ملامح الإحباط على وجهه لأنه يدرك أن المعلم إكتشف قدومه متأخرا...آلة الحساب كما يدعوه و هو ليسا على وفاق البتة كل مرة يخطط لحضور حصته ينتهي به المطاف إما بأفكار ترواده بأن يقتله و يسبب صدمة للموجودين أو أن يطرد بعدما يخرج هاتفه بكل جرئة و يلعب بألعابه و المثير في الأمر أنه كان دائما ينجح في الإختبارات و هذا ما جعل الإمر يسوء أكثر بالنسبة للمعلم حتى أنه في إحدى المرات إضطر بأن يجتاز الإختبار لوحده في قسم دون شخص غيره و لكن الحظ الجيد أن آش نجح أيضا في الإختبار...

إستدار المعلم له بعدما نادى عليه يعدل من نظاراته و يمرقه بعيون حادة ثم أردف له بحزم:

"تعرف القواعد أليس كذلك؟"

Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن