"أرادت أن تحلق كالفراشة..و لم تنتبه لحريق جناحيها.."
.............................................جلس ألكسندر في سيارته، يراقب المشهد أمامه بعينين جليديتين وسكون قاتل كان محصورًا بين قرارين مصيريين: البقاء في الظل ومواصلة التواري، أو الظهور بشجاعة وإعلان عودته للعالم كملك عاد ليطالب بعرشه.
أربع سنوات مرت منذ اختفائه.. أربع سنوات من العزلة، محجوزًا في قبو سفلي مظلم، حيث لم يتواصل مع أي شخص سوى ذلك الطبيب المشؤوم الذي كان وجوده يستفزه و يعذبه من الداخل..كانت تلك الغرفة السوداء سجنه وعذابه، حولته إلى شخص مختلف، أشد قسوة وأكثر اختلالاً عن ذي قبل.
زرقاوتا عينيه لم تزيحا عن الهدف، كان يراقب بلا رحمة و كأنه ينظر لمقر أعدائه لا رفاقه ...ساعة كاملة قضاها مترددًا بين الدخول والابتعاد الذكريات من سنوات احتجازه تهاجم عقله دون توقف و لعله يحاول التخلص منها على طريقته لكنها كانت أقوى من إرادته.. الصمت القاتل، الجدران السوداء، الصرخات المكتومة... كلها صنعت منه وحشًا أكثر شراسة.
فكر في العزلة، في الظلام الذي كان يبتلع كل شيء حوله كان يعلم أن العالم بالخارج لم يتغير، لكن هو نفسه تغير، أصبح أكثر قسوة وتصميماً عما كان عليه ومع ذلك كان القرار صعباً لم يقوى على إتخاذ قرار مناسب في هذه اللحظة هل يعود و يعلن وجوده ، أم يستمر في الاختفاء؟
تردد الأخير أمام هذا القرار المصيري كان يعلم أن الظهور سيعني مواجهة أعدائه، مواجهة العالم الذي نسيه لمدة معينة..لفترة طويلة ..كان يعتقد أنه جاهز لتحمل هذا لكن العبئ كان ثقيلا أكثر مما تخيله...و من جهة أخرى البقاء في الظل يعني الهروب..الهروب شيء لم يعهده في نفسه و لم يمارسه من قبل ليست من شيمه أن شخصا جبانا مترددا هكذا حتى لو كان هو قد إستسلم فروحه لن تفعل لأنه قبل كل شيئ هو دايموند و آل دايموند لا يقهرون.
ظل جالسًا في سيارته، يتساءل عما إذا كان يملك الشجاعة لاتخاذ القرار النهائي.
في تلك اللحظة، كانت الحياة تقف عند مفترق طرق، تنتظر أن يختار ذلك اليافع مساره..طريقه التي سيمشي عليها دون عودة.. كان الوقت قد حان ليقرر: هل سيظل وحشا في الظل، أم سيصبح الملك العائد؟
آليكسندر دايموند كرس نفسه بنفسه و صعد للعرش لوحده ليمسي أول يافع كانت له الكفة في قلب الموازين في العالم السفلي كاسرا قاعدة أخضعت جميع العشائر و العصابات قاعدة القوانين .
هو يملك مشكلة مع القوانين هذا المصطلح بحد ذاته يشكل عقدة نفسية داخله..إن كان عليه أن يخضع للقوانين فلما تكبد عناء التمرد على عائلته إن كانوا يظنون أنهم سيقفون جنونه بجملة من القوانين..هراء...هو ملك ولد ليقود لا ليقتاد..
أنت تقرأ
Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريل
Randomبعد سنوات من الهروب من ماضيها المظلم، تجد "رافليسيا ويبتون" نفسها مجبرة على العودة إلى العالم الذي حاولت الفرار منه هي شابة من عائلة نبيلة، كانت تحيا حياة مزدوجة، تخوض في أعماق عالم الجريمة و تحيا حياة طبيعية في قصرها الفاخر.. ولكن حتى بعد سنوات من...