Chapter 5 : "ثنائي نابولي"

71 7 87
                                    

و أنت ماذا فعلت للحب؟
"أنا جاهز لحرق نابولي من أجل غضبها...."
.......................................

-إرتشفت إيفر من كأسها الذي بيدها دون أن تلتفت للرجل جعلت من الشمبانيا تبلل ريقها لتلمع زرقاوتيها بالمكر مع إبتسامة جانبية إعتلت شفاهها ثم ردت عليه بطريقة مثيرة جعلته مركزا إلا علئ صوتها الرقيق :

"الأمر أنني أردتك تستمتع بروعة المنظر لثواني إضافية."

-لمعت عيناه أكثر من السابق و قهقه بخفة مرة أخرى مستمتعا بكلماتها التي أصبحت نغمة جميلة على أذنيه... هو الآن يكاد يقسم أن قلبه سيغادر جسده هو الآن داخله يغلي يريد تقبيلها لأطول مدة يريد التحسس بجسدها و يحفظ كل إنش منه يريد هضمها من دون توقف... لكن و اللعنة هو لا يستطيع ذلك بالرغم من رغبته في إمتصاصه و ترك بصامته عليه إلا أنه لا يستطيع فعل شيئ دون إذن منها كان يحترم رغباتها كان ذلك الحاجز الصغير الذي يفصله عنها كونه حارسها الشخصي.

محافظا على ذات الإبتسامة المستمتعة و بعدما وصل إليها وضع كلتا يديه على حافة اليخت ثم أردف لها بينما ينظر للبحر:

" لهو من كرمك أنك فعلتي هذا لي كفضل."

-أدارت إيفر وجهها إليه مما جعل صورته تنعكس على نظراتها الشمسية و أجابته هي الأخرى بنفس النبرة:

" أنا دائما أسعى لإرضاء الزبون."

-أخرج ذلك الرجل من جيبه سيجارة ثم بدأ يتحسس جيوبه جميعا ما جعله ينفث نفسا منزعجا لأنه لم يجد ولاعته يعني لا يمكنه التدخين و ما هي ثواني حتى إشتعلت أمامه نار خافتة كانت هي من أشعلتها من أجله فنزل لمستوى الولاعة و ها هي سيجارته تطلق دخانها...

-"على الرحب."

-أردفت له الأخيرة جملتها بنبرة مستهزئة كأنها كانت تشير له أنه نسي شكرها..لكن الآخر إبتسم مجددا ليجيبها على كلامها بطريقة مشكوكة كون الأخرى كانت تقوم بتدليله على غير العادة فمؤكد أن هذه اللعوبة تحيك شيئا ما في هذه اللحظة هي ليست إيفر الذي يعرفها الآن هي دايموند...

-بعدما إلتفت لها هو الآخر و دخانه يخرج من فمه حتى أمسك يزيل السيجارة من فمه ثم أجابها بتردد:

-"فضلك كبيرا علي اليوم ,أخبريني هل هو اليوم الأخير لي أم إحتفالية عيد ميلادي؟"

-إبتسمت إيفر على كلامه و هذا جعله يستمتع أكثر فهو عندما ترسم تلك الإبتسامة على وجهها يشعر أنه قام بانجاز عظيم لها لكنها كانت دائما تبقي على حاجز بينه و بينها تخبره أنه لا مجال لتجاوز الحدود إيفر بالرغم من أنها إمرأة إنخرطت في الإجرام إلا أنها لم يسبق لها أن مست من طرف رجل كانت تحافظ على شرفها بنشر هيبتها هي إمرأة معقدة و غامضة و هذا ما جعل "أنطونيو بلانكو" ذلك الرجل الذي لا مثيل له في النرجسية منجذبا لها لطالما كانت النساء ذواتي الغموض يثرن إهتمامه لكن إيفر كونها إمرأة مثالية فهو لم يجد عيبا فيها هي حجزت على قلبه و قيدت ذلك القلب بحبها فقط هو أقسم أنه لن ينظر لفتاة غيرها طالما يتنفس و هو جيد بالإيفاء بوعوده...

Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن