"الغدر و الخيانة من صفات الحثالة...جرب أن تعبث في الظلام..."
.........................................-نطق آلكسندر ببرود مرعب يوجه كلامه التحذيري للرجل و قد إختفى بريق عيناه ليحتلهما السواد و الحدة بينما برزت عروق رقبته يظهر كم إنزعج من تصرف اللعين معها لكن الأخرى كانت أكثر منه... رمقته رافليسيا بعينين حاقدتين تبعث الخوف لكل من يراها ثم بزقت الدم الذي تسلل إلى داخل فمها و بزمجرة منها أطلقت تهديدها جعل من بقية الرجال يضعون أيديهم على أسلحتهم متجهزين لأي أمر يمكن أن يحدث..
-"الآن...أنت وضعت حدا لحياتك يا إبن العاهرة!"
- قاطع تهديدها الذي علا مسيطرا كلام آليكس الذي بدوره كان يحاول أن يتحكم بنفسه من أن يقدم على أي حركة يمكن أن تؤدي بهم إلى نقطة البداية و هذا سيكون أسوء إحتمال حتى علا صوته عليها دون أدنى تردد مردفا بكلماته الإستفزازية ما جعل دم الأخرى يغلي كالبركان و ها هي ذي تمرقه بنفس العينين المرعبتين كأنها كانت تريد أحدا أن يتدخل حتى يفيض الكأس...
- هو يشعر الآن أنها ستلتهمه في أي لحظة لكن هذا لم يمنعه من إكمال ما كان ينوي قوله لأنه كان يدرك أنها لن تصبر أكثر و ستتهور في إفتعال حماقات تؤدي بهم إلى الهلاك فقط في هذه اللحظة سيتصرف كزعيم مسؤول فحاول أن يوقفها بطريقته ليردف لها ببرود:
العيد ليس كل يوم....و لن يكون مجددا...تريثي..."
- زمت الأخيرة شفاهها بغضب و قبضت على يدها بقوة مرة أخرى ثم بدأت تفتحها و تغلقها باستمرار و هي تزفر هواءا يساعدها على الهدوء حتى تمنع نفسها من أن يظهر ذلك الجانب القاتل منها و عندها لن يقدر مخلوق على إيقافها سوى الموت... لكن مع الأسف هذا لم ينفع...رمقت آليكس بطريقة ساخطة ما دله أن هذه الحمقاء لم تفهم ما يحاول قوله لها...بقي ينظر لها بثبات حتى يتسنى لها إستدراك ما يفكر به...فقط يتمنى لو كان يملك قدرة التخاطر عندها سيتواصل معها ذهنيا لكن هذا مؤسف مثل هذه القدرات لا وجود لها في هذا العالم فقط الواقع الذين يعيشونه هو الشي الوحيد الذي لا يمكن إنكاره بأي طريقة.
-بفضلها وصلوا إلى هذه النقطة كان يؤمن أنها ليست كباقي الفتيات و أنها مجنونة و متهورة و في نفس الوقت بديهيتها و سرعة تصرفها في المواقف الصعبة كان الشيئ الوحيد الذي جعله يثق بها ثقة عمياء دون أدنى شك... كان بمثابة المهدئ فهو كزعيم يعرف كيف يتعامل مع الأشخاص فعصابته عبارة عن مختلين و كل واحد منهم لديه شخصية فريدة لهذا هي لم تكن أول ظاهرة...
-ثواني قد مرت على حالهما و بقي الأمر بينهما بتلك الطريقة ينتظر منها أي إشارة تدل على أنها قد فهمت ما يجول في خاطره وقد بقيت رافليس تنظر إليه و العرق مسيطر عليها و بصوت هادئ أردفت و هذه المرة بالرغم من هدوء صوتها إلا أنها كانت أكثر رعبا من قبل :
أنت تقرأ
Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريل
Randomبعد سنوات من الهروب من ماضيها المظلم، تجد "رافليسيا ويبتون" نفسها مجبرة على العودة إلى العالم الذي حاولت الفرار منه هي شابة من عائلة نبيلة، كانت تحيا حياة مزدوجة، تخوض في أعماق عالم الجريمة و تحيا حياة طبيعية في قصرها الفاخر.. ولكن حتى بعد سنوات من...