chapter 1: "حيث بدأ كل شيئ"

150 9 68
                                    

"متى تدرك أنك أخطأت؟
بعد فوات الأوان.."
                .......................

نيويورك /المستشفى، الساعة 00:00 ...

في أحد مستشفيات منطقة مانهاتن للأمراض العقلية, كان المرضى قد أخذوا جرعاتهم المنومة و أخذهم النعاس إلى عالم الأحلام , ولكن هناك من كان معارضا لهذا فقد علا صوت ذلك الشاب إلى أوجه أصبح صراخه على مسامع جميع الموجدين بينما يداه لا تنفك تكسر ما تجد أمامها ,صوته الذي علا صداه الغرفة و الضجيج الذي يحدثه نتيجة لكسره تلك الأشياء جعل الممرضون يتدخلون بسرعة أين حاولوا أن يقيدوه في السرير لكن و للأسف محاولتهم باءت بالفشل و زاد جنون الشاب مرة أخرى كان يصرخ بغضب كان يخرج مشاعره السلبية عن طريق ذلك الصوت ثم بدأ بلكم الموجودين هناك بجنون و ما هي ثواني حتى تدخل مجموعة من الحراس ببدلاتهم السوداء و رغم مرواغته لهم إلى أنهم إستطاعوا التحكم فيه و لحظات حتى إنقطع الصوت عن المكان ليعود ذلك الهدوء مجددا سائدا...كان ذلك بسبب الإبرة التي دخلت عبر شرايين يده لتسلك مسارها مع الدم حتى إرتخت عضلاته و إستسلم الأخير للنوم حمله الرجلان ووضعاه على السرير ثم قيدوا أعضائه بشدة, إلتفت أحدهم إلى زميله بينما أنفاسه تتسارع :

" هذه المرة كانت قريبة..."

أجابه زميله غير مهتم لما قاله لتوه و هو ينظر للمريض نظرة قريبة من الشفقة و سرعان ما عاد لوضعه يستدرك الأمر و بهدوء أردف:

"لا يهم الآن علينا إعلام النائب بالأمر."
❁❁❁❁❁❁❁❁

ها هو الصباح , فتحت الفتاة  بنصف نظرها بانزعاج و هي تفرك شعرها نظرت إلى ساعة هاتفها و إذ بها التاسعة تماما حسنا يوم باكر...هذا سيئ... نهظت  من على سريرها بشعر مبعثر, و ثياب كانت أقصر من المعتاد حتى قابلتها صورتها على المرآة و هي بتلك الحال و قد علقت بنبرة ساخرة على نفسها قائلة:

" أنظر إلى حالتي ,و أنا كمن خاض صراعا ليليا ."

و ما هي لحظات حتى قاطعها صوت دقة الباب في نفس الوقت نظرت إليه بحدة هي تعرف بالفعل من الطارق و من سوء حظه أنه فعل ذلك ...لتقول الخادمة بصوت مسموع:

"آنستي الشابة،آسفة على إزعاجك و لكن يجب أن تستيقظي فلديك موعد."

تأففت الفتاة و بدأت تتمتم بلغة غريبة مع نفسها كم تود أن تقطع ذلك الصوت و تنتهي تبا طلباتها بسيطة الحصول على الطعام و تركها تحظى بنوم هانئ أ يصعب هذا الأمر كثيرا؟ .

قلبت المعنية عيناها بملل شديد ثم أعادت زوقاوتيها إلى حيث الباب و في حديث ذاتي تقصد به نفسها دون أن يكون الصوت مسموعا أردفت بتذمر:

" آآآه! يا ويلي ألا يمكن أن تتركوني وشأني ليوم واحد؟"

و هنا عادت الخادمة للنداء مجددا بهدوء هي تعرف أن سيدتها أكثر ما تكرهه في هذا القصر هو إيقاظ أحدهم لها و القواعد تقتضي على هذا لذا الخدم كانوا يتناوبون كل يوم لكي يوقيظوها و غالبا ما تهتم كبيرة الخدم السيدة "أميليا" بهذا الموضوع لأن الآنسة الشابة لا تستطيع أن ترد عليها فهي كانت تحترمها لكن اليوم السيدة غائبة لذا على أحدهم تولي الأمر و إذا حدث هذا فهم قبل وصولهم كانوا يتلون صلواتهم لأنه إما اليوم الأخير أو بداية اليوم الجديد هذا يعتمد على مزاج الآنسة الشابة:

Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن