"لا تكن الضحية...كن المجرم دوما..."
..............................-إحتدم الصمت يجوب الطائرة و كأن الزمن توقف للوهلة يحاول خلق جوا غامضا على الإثنان..أنطونيو قال جملته الأخيرة بصراحة تامة دون إلتفاف أو إلتواء كان قد حسم قراره بأن يخبر محبوبته عن الحقيقة التي هو أخفاها عن الجميع.
-بقي ينظر لتلك المرأة التي سيطرت على وجهها ملامح مستغربة و صادمة لا تزال غير قادرة على الإستيعاب و كأن ما أردف به كان بلغة غريبة عنها جعلت الكثير من التساؤلات تتبادر إلى ذهنها و المشكلة أن لا أحد منها قد إستطاع أن ينطقه لسانها بإرادة منها.
-"...و روبيرتو هذا يكون عمي..."
-أردف مجددا يقطع الجملة السابقة بأخرى أكثر أهمية أين أخبرها عن هوية الشخص الذي غير كامل الأجواء فقط حينما نطقت حروف إسمه...توقف ينهي جملته الأخيرة بخنقة...حتى عندما بدأ الحديث كانت تراه يتحدث بصعوبة كأنه يرغم نفسه بالقوة و يرغم لسانه على الحديث عن هذه الأمور ثم بسرعة جعل الآخر يصب النبيذ مرة أخرى في كأسه ,هل يفعل ذلك دون وعي؟ نعم كان يفعل ذلك دون وعي منه كأنه يحاول ملأ الفراغ بأشياء غير ضرورية وضع كأسه و تابع حديثه...
"...تبا...الأمر معقد قليلا و أنا على دراية أن عقلك أيضا قد تشوش.."
-بقيت إيفر متصنمة في مكانها دون حراك و تنظر له بزرقاوتيها اللتان كانتا تحملان في داخلهما كثير من الكلام و لكن لسانها كان معارضا لإرادة عقلها و قرر أن لا ينطق بحرف...
"لنرى...عمي كان شخصا عاهرا...أناني..كان يسعى وراء الزعامة....عائلتنا لا تختار حسب العمر و إنما من يكون أكثر جدارة و جدي إختار والدي لأنه كان يرى أنه كفؤ أكثر منه...ما خلق ضغينة كانت تكبر كل يوم...قد حاول إغتياله أكثر من مرة و والدي لم يقدم على شيئ..."
سكت لبعض الوقت تاركا ذلك السكوت يعم على المكان و يسمح للأفكار أن تتجدد من جديد...
"كان يبقيه في القصر...و لم ينبذه أو آذاه يوما...حتى أنه يدافع عنه في بعض الأحيان لكن العاهر كان يرد جميله بالمتاعب و كون أنه لن يحصل على الزعامة التي سعى من أجل تحقيقها قرر بذلك تغيير التفكير و العمل بذكاء...وأنا كنت ضحية لعبته القذرة..."
flashback ....20years old...
-إيطاليا...باليمرو...
-عاصمة الصقلية , هناك تماما أين يقع قصر آل بلانكو عائلة من الطبقة النبيلة و عروق مديدة لا يمكنك أن تكون أحد سكان المنطقة إذا لم تعرف هذه العائلة فهي تقريبا من تحكم البلاد يشتهر قصرهم ببناية محترفة يسود عليها الطابع العربي في طريقة بنائها تعتقد أنك داخل كنيسة لكن هو قصر كان بلون يميل للون الذهبي كبير و واسع, يحيطه الحراس من الخارج و يملأه الخدم من الداخل شيئ متوقع من عائلة مرموقة لا يمكنك تخيل جمال المكان و كبره, ذلك البحر الذي يحيطه من كل زاوية و الذي أضفى عليه إطلالة زادته فخمة و روعة... أجل قصر آل بلانكو...
أنت تقرأ
Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريل
Losoweبعد سنوات من الهروب من ماضيها المظلم، تجد "رافليسيا ويبتون" نفسها مجبرة على العودة إلى العالم الذي حاولت الفرار منه هي شابة من عائلة نبيلة، كانت تحيا حياة مزدوجة، تخوض في أعماق عالم الجريمة و تحيا حياة طبيعية في قصرها الفاخر.. ولكن حتى بعد سنوات من...