"أحضن الجميع...لكن أنا صافحني.."
.....................................يوم آخر...و أحداث مجهولة أخرى كانت قد أطلت بحلة باردة بينما تحمل المستقبل المجهول....
كان جوا رماديا سيطرت عليه برودة قارسة شبيهة بالقطب الجنوبي و ما هو متعارف عليه أن مثل هذه الأجواء تساعد الناس على المكوث في بيوتهم و إحتساء شراب دافئ لعله يساعد من نشر حرارته السلسلة داخل أجسادهم....لكن عالم كالعالم السفلي لا يخضع لهذه الترهات و بالنسبة للوصف السابق فان أحداث اليوم كانت في روسيا...
البلد الذي عرف عنه أنه من ركائز الدول العظمى التي تقود العالم هناك في ذلك الكوخ في أعلى الجبل الذي كساه رداء أبيض و الذي كان منعزل قليلا عن ضجيج السكان إهتز الهاتف الذي كان ملقى على السرير بجانب ذلك الجسد العاري الذي هو بدوره كان ينام على معدته بينما يدفن رأسه بين وسادتيه و في الجانب الآخر كانت شمعة مثبتة على صحن دائري صغير بينما حوافه مرتفعة قليلا تحاوط تلك الشمعة لكي تمنعها من التحرك أو التمايل ما جعل ضوئها ينتشر منيرا جزءا ضئيلا من الغرفة هناك.
إستمر صوت الهاتف و هو يرن و يهتز في مكانه لثواني معدودة و سرعان ما تحركت ذراع الرجل يبحث بأصابعه عنه حتى ثبت عليه فأخذه يضعه مباشرة على أذنيه مستعدا لاستقبال من الذي تجرأ و إتصل به في هذا الوقت الباكر...كون أنه ليس معتادا على أن يستقبل أي نوع من الإتصالات لأنه حرفيا لا يملك علاقات مع أحد هو فقط رجل يظهر و كأنه عجوز في آخر أيام حياته يعيشها بغية إرضاء داخله الذي هو بطبعه خاوي...لكن في الحقيقة هو في الثلاثين من عمره...
-مسألة أن يرن هاتفه بعد سنوات في هذا الوقت بالذات أعطى له لمحة عمن يكون المتصل به لأنه يعرف أن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتواصل معه بعد أن قرر زير النساء ذاك أن ينفرد بنفسه و يصبح إنطوائيا يعيش في فقاعته التي كان قد نفخها بنفسه و الشخص الذي يجعله يتأكد من أن صوته لا يزال قيد العمل كان سالار..
- لهذا لم يتردد ثانية في أن يضع ذلك الهاتف قريبا من أذنه دون أن يلعب بنظره على الإسم في إنتظار الصوت المتوقع:
"عمت مساءا يا زير النساء السادي..."
-هكذا كانت أول جملة أردف بها الصوت المنطلق من فوهة الهاتف بنبرة إستهزاء واضحة ترمز بالضبط إلى المعني بالكلام لكن بالنسبة لذلك الشبه نائم لم يحرك شعرة منه بل كان العكس لأن إبتسامة خبيثة إرتسمت على شفاهه و قد فتح نصف عينه مظهرا لونها السماوي حتى إنطلق صوته مغموما و كأنه يتكلم تحت الماء:
"أخيرا..."
"عفوا؟ لم أسمعك جيدا..."
أنت تقرأ
Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريل
Randomبعد سنوات من الهروب من ماضيها المظلم، تجد "رافليسيا ويبتون" نفسها مجبرة على العودة إلى العالم الذي حاولت الفرار منه هي شابة من عائلة نبيلة، كانت تحيا حياة مزدوجة، تخوض في أعماق عالم الجريمة و تحيا حياة طبيعية في قصرها الفاخر.. ولكن حتى بعد سنوات من...