بارت 20

1.1K 28 1
                                    

.
.
.
كان جالسّ على الارض وثوبّه مليّان دم مهـّدود حيّله من المنظر المُهول قدامه برق بحاله مو طبيعيّه ويمكّن يموت من النزيف ماكان يفكّر ب اي شي الا ان برق يقّوم ب السلامه قطّع عليّه صدمتّه صوت ابوه من وراه
ابو رعد : قوم ياولدي قوم
رعد بجمود : البيطّري وين
فراس : كلمتّه ياخوك جاي
سراج : وصل الدكتّور ابعّدو
قرب سراج من ناحيّة رعد يبّي ياخذ وماكان من برق الا يصّهل بصوت خفيف وبتعّب انهـّد حيله اكثر واكثر وهـو يشوف خيله المعروف بالقوه هـذا وضعه مو قادر يبعد سراج عنّه
رعد بهـدوء : ابعّدو مايبي احد حوله
ابو رعد : بس
الدكتّور : مانقَدر نخلي الخيَل يجهّد نفسه اكثر فضو المكان
ابو رعد : يلا يا شبّاب
ربتّ فراس على كتَف اخوه وهم يبعّدون عن انظار رعد اللي الدكتّور اكد له ان برقّ مجروح بالسكّين وب مكان حساس وممكّن كان يفقدونه انعمّت عيون رعد عصبيه وحقّد مين اللي يتجرا يوصّل ل برق وكيّف دخل مزرعتهـم اصلا
.
.
.
مجّلس الرجال . . .
كان الكّل يودع الضيّوف وعقولهـم مو معهـم مع برق ورعد اللي صار للدكتّور عند نص ساعة ، نطق كبير جمّاعتهـم للجد : عسى الامور طيبّه يا يوسف
الجد ب ابتسامه : كل شي تمام نورتونا
الرجّال : المره الجّايه انتو عنّدنا باذن الله
الجد : ان شاء الله
انسحبّو الرجال والحريّم تحت انظار ال حامد وهم يحاولون يصمدون قدامهّم ويمسكّون انفسهـم من هـول المنظّر اللي شافوه ومن شكّل رعد
فراس : مابغّو يروحون وش هالعّالم
سراج بنرفزه : ينتظرون المصيبّه تطيح قدامهم اعوذ بالله ماتحركو ولاشي
وليد : مشينّا ل رعد
الجد بعصبيّه : ايش اللي صار يجمّاعه وبرق وش فيه
فيصّل : الدكتّور هناك مشينا
توجهـو الرجال كلهم ل عند رعد اللي كان جو الاسطّبل عند خيّله وهو ساند راسه عليّه ويمسح عليه بخفيف هـمس له : والله ما اخلّي اللي سوا فيّك كذا والله لا احرقّ قلبّه زي ماحرق جوفّي وفجعنّي فيك خليّك قوي ووالله لاينهـّد حيّله
الجد : رعد
التفّت رعد وعيونه حمرا فوق احمّرارهـا المُعتاد كان يحس بحرارة جوفه وصلّت لخارج جسمّه من قوة اعصابه اشر لهّم بمعنَى نتكلم برا
فيصّل : طمنّا
رفع جواله رعد وهـو يتصل بحارس المزرعّه يجيه الان
ابو رعد : انطق يا رعد وش صايّر
نطق رعد وهـو شاد على اسنّانه : برق مجروح بالسكّين وبمكان كان ممُكن افقده
سراج بصدمه : وش قاعد تقول انتّ
رعد بعصبيه : في واحد حقيّر داخل المزرعه وجارح برق
الجد : مين يتجرا ؟ وليه يسّوي كذا اصلا
ضرب رعد باب الاسطبّل بيده وكانّه نسي انه متعور فيه وكمّل بصراخ : في شخّص متسلط علي وعلى الشركه ووصلّت فيه يدخل لين عندي ليّن بيت اهـلي لين خيّلي والله احرقه
فراس : رعد
رعد : والله لا اجيبّه حيّ ولا ميت يجي
الحارس : تفضّل استاذ رعد
رعد بصراخ : احنّا جايبينك ليه هاه ؟
سكَت الحارس بدون رد وهـو مستغّرب من عصبية رعد اللي مو فاهـمها اصلا
رعد : انطّق انا اسالك اكلم نفسّي
الحارس : اهتَم بالمزرعه واشوف الداخّل والخارج
رعد : في احد غريب دخل غيّر جمّاعة ال . . .
الحارس : لا مافي
رعد : كيّف مافي
الحارس : من دخلو جماعة ال . . ومحّد جاء ليّن خرجو هـم
سراج : متاكد انت ؟ فكر شي غريب منّا مناك
الحارس : مافّي
سراج : الكاميرات حق الشارع والشّارع الخّلفي الحين نجي نشوفهـّا الحارس : تمام
رعد : مستحيّل اللي قاعد يصير مستحيّل
قطع عليّهـم الاتصَالات اللي كانت على جوال فراس وهـو يرفضّها ثم انتقّلت لجوال سراج وماكان منّه الا يرفضّهـا لان مو وقتّه
.
.
.
لمى بخوف : احد رد عليّك
ديم : لا
لمى : متاكده دورنّا كل مكَان ليكون عند المرجيحه
ديم : اقولك مافي انا رحتَ كل مكان
لمى : اخر شي راحت تودع الزفّت سُلاف وكانو بالمطبخ
ديم : امشي
توجهـو للمطبّخ وهم يشوفون العاملات ينظفون القزاز المكسور
لمى : من كسّره
العامله : مايعرف يجي نلقاه مكسور
ديم بنرفزه : تستهبلين صح تركتّي كل شي وركزتي ع الكّوب
لمى : قلبّي مو مرتاح يابنت ، من وقت السالفه حق برق وهي مختفيه
ديم : امشّي نكلمهـم
خرجو ديم ولمى بعّد مالبسّو عبايتّهم شهّقت ديم برجفه وهـي تاشر للمى ع الارض
ديم : شوفي جوال ميّلاف ع الارض
لمى برجفه : الله ياخذك يا سُلاف
.
.
.
سراج ب استغّرب : ليه حق البّاب الخلفي مقفله ماني فاهـم
الحارس : كلهّا شغاله بس شوف قبل كم دقيقه من عصبية برق
سراج : في كلّب يجي يكسرهـا
فراس : ايش قاعد يصيّر يا سراج
سراج : الله يجيّب العواقب سليمه بس
رعد : ايش ؟
فراس : في شخص يجي يرمي حجره ع الكاميرا وتتقفّل طبعا كل ذا من الشارع الخّلفي والاهـم من ذا كلّه قبل كم دقيقه من عصبيّه برق وجرحه
زفر رعد بعصبيه وهـو يرفع يده ويخللهـا بشعّره ويتنهد وهو يضغط على راسّه : ايش قاعد يصيّر ايش قاعد يصير
قطع عليّهم تفكيرهم وتحليلاتهـم صوت صراخ ديم ولمى اللي كانّو يبكّون ماكان منّهم الا انهم يخّرجو ب اسرع ماعندهـم لهـم
فيصل : يابنّاتي اهدو وش صاير
ديم برجفه ودموع : ماعرف بس
رعد : ديم ايش في ياعينّي شفيّكم
ديم برجفه : ميّلاف ميّلاف
فيصل بخوف : انطقي شفيّها ميلاف
ديم : مختفّيه ماهـي
فيصل : وش قاعدين تقولين انتّي
لمى : دورنا المزرعه كلها مابقينّا ماكان حتى عند برقّ رحنّا ماهـي في
رعد : من متى ؟
ديم : وقت صرخ برق وصارت الفّوضي هـي ماشافت شي كانت على اساس بالمطبّخ تودع سُلاف
لمى : ومع القروشه والمنظر اللي شفنّاه مالاحظنّا اختفاءهـا الا بعد ماراحو الناس
رعد بصراخ : تستهـبلين انتي وياهـا صح
سراج : رعد
رعد : بنت عمكّم مختفيه صار له اكثر من ساعتيّن وانتو توكم تتّكلمون وتستوعبون
فراس : رعد اهدى لا تصارخ عليّهم ماتشوفهـم خايفين
مسّك فيصل راسه وهـو يحس نفسّه بيفقد توازنه
فراس : عمّي فيصل
اشر له بمعنّي تمام وهو يسمّع اسئله سراج للبنّات
سراج : ركزو معّي اولا احد من الحّريم يعرف ؟
هزت لمى راسهـا ب لا
رعد بسخريه : حلو عايشين بعّالم لوحدكم
سراج : ميّن سُلاف هـذي ؟
ديم : وحده معاها من الجامعّه وهـي من جماعة ال . . جت مع اهلهـّا
رعد : انتو اغبيّاء ولا تستهبلون ، اذا اهلّهـا شلون بتمشّي قبلهم وتودع ميّلاف
لمى بدموع : انا قلت لهـا قلت هالبنت مو مريحّه هالبنت تخوف ماتسمعنّي
سراج : عمّي فيصل ما قالت لكّم انهـا تبي تسقبّل احد
فيصل : لا ما علمتنّا
نطقت ديم بصدمه : شلون وهـي قالت كلمت امي وابوي
رعد : ادخلّو جو ولحد يدري ان سالؤكم قولو نايمه اي شي
لمى : لقيّنا جوالهـا ع الارض
فراس : افتحّو الباسورد تعرفونه ؟ يمكنّ نلقى شي
فتحّت لمى جوال ميّلاف وهي تمده ل ابوهـا اللي اعطاه رعد لانه مو قادر يوقف ولا يشوف شي بنتّه مايدري وينهـّا ولا وش صاير معاهـا
ابو سراج : استهـدي بالله خلك قوي
نطق فيصّل برجفه : يارب استودعتّك بنتي يارب
فتّح رعد جوال ميّلاف ودخل الرسائل النصيّه وانصدم من كميّة التهـديد والكلام اللي كان يوصلّها بما فيه اخر رساله لليّوم مستعّده لهدية اليوم ، جن جنّونه بهاللحظه شلون قدرت تتجاهـل هذا كله شلون ماعلمّت احد ماكان منّه الا يصّرخ وهو يرمي جوالهـا قدامه يصَرخ من حر جوفه على صاحبّه ومن حر جوفه عليهـّا تذكر شكّلها ومنظرهـا اليوم مايدري هـي بيد مين ولا مع ميَن اللي يعرفه انه قاعد يغّلي من جوا خوف عليهـا ومنهـا
فيصّل : وش شفت يارعد
رعد : البنت صار لهـا شهـر بالضبط تهّدد وتجيهـا رسايل بجميع تفاصيّل حياتهـا ومحد منتبه صح ؟
فيصل : شلون وش قاعد تقول انت
رعد : اسالو ديم ولمى يعّرفون شي بخصوص هالموضوع بسرعه
فراس : الشخص اللي قفّل الكاميرات من الخلفيه
سراج : هو نفسّه اللي اخذ ميّلاف لان البنات يقولون اخر مكان كانت فيه المطبّخ وجوالها كان عند البّاب الخلفي
.
.
.
بقسّم الحريم كانت ديم ولمى الخوف والتوتر واضح عليّهم واللي زاد توترهـم اسئله ام ميّلاف عنهـا ووقوفهـا لانهّا بتتوجه لهـا
لمى بخرشه : قالت لحد يصحيني
ام ميلاف : بسم الله يمكن تعبّانه ولاشي بروح اشوفها
لمى برجفه : خليّها خالتي الله يسعدك
ام ميلاف : يمه لمى بسم الله عليك شفيّك
لمى وهي تمسّح دموعها اللي نزلت : هـي قالت برتاح
ام ميلاف : بتطمن عليهـا قلبّي مو مرتاح
ام سراج : لمى شفيك يمه اتركي الحرمه تروح لبنتّها
ضحكت ام ميّلاف وهـي تلف تتوجه للخارج لكّن صدمتّها كلمة ديم اللي نطقّت بدموع وهـي تطيح ع الارض " ميّلاف مختفيه ياخالتي محد يدري وينهـا " قعّد صوت ديم يتكرر ويتكرر ف اذن ام ميلاف اللي تحاول تستوعب اللي تسمعّه
ام ميّلاف برجفه : كيف مختفيّه ؟ توكم قلتّو نايمه صح ؟ خلاص مابزعجهـا
هزت ديم راسهـا بمعنى لا مو صدق
اختّل توازن ام ميّلاف تحت صراخ البنّات والامهّات خرجت لينّا تجري ل ابوهـا بخوف
وليد : يبه لينّا شفيك
لينا بدموع : خالتو ماتت
فراس : بسم الله علينّا في صوت صراخ الحقّو
ام ميّلاف : بنتي وين ابي بنتي
فيصل : استهّدي بالله
ام ميّلاف : وينهـا وش صاير وش يبون ب بنتي
فيصّل : بنلقاهـا كلمنّا الشرطه لاتخافين
رعد ببرود : احد يعّرف ان ميّلاف كان توصلهـا رسايل تهـديد
لمى : تهـديد
غطت ديم وجهـا بيدينهـا وهـي تبكي بحرقه لانه ميّلاف كتومه وجدا ماعلمتهـم حتى انها تناذي ولا اعطت الموضوع اهتمام
زفر رعد بسخريه وعرف من ردود فعّلهم ان ميّلاف ماعلمتهـم شي ولاعندهـم خبّر ب شي قطع عليه صوت اشعّار جواله اللي كان يتضّمن " تبّي بنت عمك بخيّر لاتدخل الشرطه " اتصل رعد على الرقم وهـو يحاول يرد عليّه لكن بدون فايده
.
.
.
نرجع ل قبّل ساعه بالمطبّخ . .
سُلاف : سامحينّي اعرف ماتستاهـلين لكن ما اقدر ابيع حيّاتي
حاولت تسحبهـا للخارج قبّل لايوصل حمد تاملت منظرهـا وهـي تعرف خباثة حمّد ونيتّه السيئه خرجت البلوفر من شنطتهـا وهي تلبسهـا ياه وتخّرج العبايه وتلبسهـا همست : اقدر اساعدك ب اني احميّك من ناس وصخه
دخل حمّد بتوتر وهو بيده السكّين اللي فيه الدم كان لابس اسود ب اسود ولاشي يبان فيه
سُلاف بخوف : ذبحت احد انت مريض؟
حمد : لاتكثرين هرج اقول امشي خرجناهـا عبد العزيز ينتظر
سلاف : مو قلت مايعّرف
حمَد بسخريه : مايعّرف بس قلت له عندي لك هديه وجاني
وصلو عند عبد العزيز اللي انصّدم من البنت اللي اخذينهـا
عبد العزيز : وش تسون من ذي
حمد بغمزه : حبيبة القّلب اللي عاجبتك
عبد العزيز : ميلاف قصّدك
حمّد : اي هـي
عبد العزيز بخوف : ماكان بالخطه تخطفها
حمد : مو عاجبتك جبتها لين عندك
عبد العزيز : بالحرام لا
حمد : تزوجها واربط يدهم فيها
ابتسم عبد العزيز بخبث وهو جازت له الفكره
حمد : افهّم من ابتسامتك ان عجبتّك الخطه ؟
عبد العزيز : طبعّا
سُلاف بقرف : انا لا اعرفكم ولا تعرفوني انتهاء دوري هنّا
حمّد : لا مانتهّي مو على كيفّك هو
سلاف : وش بقّي
حمد : خذي هالجوال وارسلي للسيّد رعد هالكّلام بعد ساعه لان ماراح يستوعبون بعد فوضة برق
عبد العزيز : قتلته ؟
حمد : بس حرقت جوفه شوي
عبد العزيز : تعجبنّي
حمّد : البنت لاتشوف وجهّك نهائي
عبد العزيز : اكيّد ماعليك
.
.
.
انتهـاء
انتظر تعليقاتكم وحماسكم عشان اكمّل 💜💜

عيونها قمر في عتِمة الليِل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن