بارت 42

1.1K 31 2
                                    

.
.
.
صحتَ من النوم وهـي تحس بخمول بجسمهـّا مو طبيعي طالعت السّاعة كانت تشيّر ل 9:00 مساءا شهـقت ب استغراب من النومه الطويّله اللي نامتهـا واللي استغربته اكثر عدم وجود رعد لهـالوقت بالبيت عذرته لشغّله وقامت تاخذ لهـا شاور يصحصحهـا وتلحًق صلاة العشّاء اللي اخرتهـّا ، فتحّت جوالهـا وانهـلت عليهـا رسايل البنّات يعلمونهـا بسالفة لمى تطمنّت عليهـا وبعدهـا اتصّلت على رعد اللي رد ببرود تحت استغّربت وهـي تقفل جوالهـا وتنزل له
ميّلاف : متى جيت
رعد : مالي كثيّر
ميّلاف : صاير شي ؟
رعد : المفّروض انا اسالك صاير شي ؟
ميّلاف : مافهـمت
رعد : مخبيّه علي شي انتًي
ميَلاف : لا
رعد وهـو شاد على يده وبنبره حاده : لاتكذبيّن
ميّلاف : يالله رعد وش صاير ترا مالي خلق
رعد بصراخ : اللي صاير ليه رايحه ل ابو هـناي الشركه هاه ! ماني رجال عندك انا ؟
ميّلاف : وقفتهـا عند حدهـا وافتكيّت منهـا
رعد : تروحيًن ل رجال غريب وتقّولين امسك بنتك هـذي هـي طريقتّك ؟
ميّلاف بنرفزه : وانت ليه زعلان ؟ كل ما اكلمك ترد ببرود ولا كانه هـامك تصرفاتهـم
رعد : لانهـا مو هامتنّي ب اختصار
ميًلاف : بس معليه انا ما اقدر اسوي نفسي غبيه واتركهـم يدورن حولك وانت عادي
رعد بصراخ : وش عادي يعني انا مبسوط ؟ ماثقين فيني انتي كم اهرجك واقول معليه اصبر لكًن طلعتي بزر
ميّلاف بعصبيه : والله افهـم اللي تفهـم وقفتهـا عند حدهـا واذا مرا مرا زعلان عليهـا اتصل راضيهـا
رعد : ميّلاف اكسري الشر وعدلي هـرجك
ميّلاف : انا معدلته ولا سويت شي غلط غير اني رحت ل ابوهـا بس مع ذلك مو ندمانه ولو ارجع اعيدهـا بعيد والجازي انا اعرف اربيهـا
رعد : شدخل الجازي الحين
ميًلاف : هـي اللي معلمتك صديقتهـا ويخططون يخربون بيتّي سوا وانت مصر ماتشّوف
رعد : اذا هـم بدون عقل وغبيات انتي بتصيّرين مثلهـم ، ياخساره بس توقعت انك تثقيًن صدق فيني
ميَلاف : اثق فيك اي بس فيهـّم لا
سكت وهـو يضّرب يده بالجدار ب اقوى ماعنده ويرجع يلف ل ناحيتهـّا ويرفع سبابته ف وجهـا
رعد : والله يا ميّلاف ان تكررت هالحركات من وراي مايصيًر خير
ميّلاف : وش بيصيّر يعني
رعد بسخريه : الايام توريّك فهـمتي
ميّلاف بصراخ : ماراح توريني شي فهـمت والحيًن انت ماراح تشوف احد غلطًان بالدنيا الا ميّلاف اما هـناي والجازي غبيات لا والله مو غبيّات ولو اترك لهـم المجال بيسون اردى فهـمت
رعد : لاترفعيّن صوتك والحمد الله انك ماتركتي لهـم مجال لعبتّي زيهـم
مسكتّ ميّلاف اسفل بطنهـا ب الم وهـي تصراخ : اهخ بطنّي
رعد بنرفزه : لاتكرر طيب لاتكرر
ميّلاف بصراخ والم : طيب ماراح نكررهـا وبتركهـم يقربون منّك على راحتهـم اهخ
التفت رعد ل ناحية وجهـها وهـي يشوفه اكتسى ب اللون الاحمر وايدهـا اسفل بطنهـا وكانت تصرخ ب الم
رعد بخوف : ميّلاف حبيبي شفيك وش تحسين
ميّلاف بدموع : ابعد عنّي اكرهـك
رعد : طيب اكرهـيني بس لازم اوديّك المستشفى
ميّلاف : ودينّي بيت اهـلي اهخ
رعد بتجاهـل : وين عبايتك ؟
ميّلاف : ع الكنبه من الصبح اهخ رعد ماقدرر
لبسهـا عبايتها ولكّن ماقدرت تمشي من قوة الالم ماكان منه الا يحملهـا ويركبهـّا السياره وهـي كانت تبكي من شديد الالم اللي تحسه اسفل بطنّهـا
.
.
.
بالمستشفى كان يدور بالممّرات بخوف والدكتّوره طولت داخلّ عندهـا وهـو كل ماله خوفه يزيد دقايق وخرجت المُمرضه تستدعيّه للداخل كانت ميّلاف ممداه على السرير والمغّذي بيدهـا وبيد الدكتّوره تحليًل الدم
الدكتّوره ب ابتسّامه : الحمد الله على سلامتهـا اولاً
رعد : الله يسلمّك بس وش صاير وش فيهـا
الدكتوره ب ابتسامه : الف مبّروك المدام حامل
ميّلاف ب استغراب : ايش
رعد : حامل
الدكتّوره : اي نعم حامل ، بس
ميّلاف بخوف : بس وش !
الدكتوره : لازم ترتاحينّ وماتتحركين كثيّر وتبعدين عن التّوتر هـالشهـور لانك الحمد الله اليوم تخطيتّي الاجهـاضّ
رعد بخوف : اجهـاض
الدكتوره : اي نعم يبدو ان الماما زعلت شوي وهـي ببداية حملهـًا ف هـذا خطر عليهـا خليك حذره هـالشهـرين لازم
ميّلاف بدموع : طيب هـو بخير مافيّه شي ؟
الدكتوره : مافيه شي والحين بنسوي لك سونار عشان نتطمنّ على صحته اكثر واكثر ، دقايق بس واجيكم
رعد : ميًلاف
ميّلاف : ابعَد عنَي رعد والله لو كان صار ل البيّبي شي ماراح اسامحك ابدا
رعد بهـدوء : اهخ ميّلاف اهخ
قرب يمسّح دموعهـّا اللي تنزل بصمت ولكن ابعدت وجهـها عنه
الدكتوره : هـاه مستعدين تشوفون البيبي
ميّلاف : كم لي
الدكتوره : نهـايّة الثّاني الشهـر الثالث بعد اسبوعين باذن الله عشان كذا اقولك الشهـر الثالثً والرابع لازم تكونين حذره شوي
ميّلاف : ان شاء الله
الدكتوره ابتسمت وهـي ملاحظه توترهـم الاثنين : اهـدو ولاتخافون باذن الله مافي الا كل خير بس انتبهي على حركتك وكل شي بخير
ميّلاف : باذن الله
الدكتوره : هـذا هـو البيبي وبخير وعافيّه يارب لك الحمد مافي شي يستّدعي للخوف ، راح اكتب لك فيتامين خذيه
خرجت الدكتّوره وقامت ميّلاف وهـي تعدل نفسهـا وعبايتهـا عشان يتوجهـّون للخارج
رعد : سمعتّي الدكتوره خليني اساعدك واتركي العنّاد
ميّلاف : اقدر امشي لوحدي بشويش
رعد : لا
ميَلاف اللي وقفت وحست ب الم خفيف ورجعت تجلس : باقي في الم ليكون بيصر شي
رعد : بسم الله وش قاعده تقولين طبيعي هذا لاتخّافين
هـزت ميّلاف راسهـا وهـي تدخل يدهـا وتحاوطهـا وتمشّي بشويش
ميّلاف : رعد مابي احد يعرف لين تعّدي هالفتره
رعد : ابشّري
ميّلاف : ولا احد يارعد
رعد : قلت ابشّري ، ودك بشي جيعانه
ميلاف : مشتهـيه ايسكريم
رعد بضحكه : قلت اكل
ميّلاف : ماعرف جاء خاطري فيه كذا وقاعده اتخيله بطريقه غريبه
رعد : اللي ودك من عيّوني
.
.
.
بيت احمد ال حامد تحديدا غرفة ديم اللي كانت مسّويه لهـا اجواء وتبي تتابع مسلسّلهـا لكن قطع عليهـا دخول فراس اللي ياكل من اغراضهـا وينسدح على رجولهـا
ديم : شتبي خير تونا طالعين من تحت مسرع اشتقت لي
فراس بضحكه : مقدر على فرقاك
ديم : بتابع
فراس : بتابع معك
ديم : فراس الزبده شتبي
فراس : ما ابي شي شفيك انتي
ديم : علي انا هالكلام
فراس : كيفهـا لمى
ديم : حلو كذا بخير
فراس : بخير
ديم : اي
فراس : طيب
ديم : يلا حبيبي رد الباب وراك
فراس : الله يشفيك
ديم : اي اسمع احتمال بكرا نجي الكوفي ع حسب البنات يعنّي
فراس ب ايتسامه : ينور المكان والله
قطع عليهـا اتصال سراج
ديم : اهـليّن
سراج : هـلا ب ضيّ عيًني
ديم : توي طارده فراس
سراج : فراس بس انا سراج
ديم : سراج مين
سراج : زوجكّ
ديم : ياحلو هالزوج بس لو يخفف نشبه شوي
سراج : افا صدق افا
ديم : امزح لاتزعل
سراج : وش تسّوين
فتحت ديم الكام وهـي توريه الاجواء والمسّلسل اللي شغًال
ديم : تقدر تقول ياحبيبّي جلسات ذاتيه
سراج : ذاتيًه
ديم : مع نفسّي
سراج : ماودك اجي اسهـر معك
ديم ب احراج : شدعوه وش بقول ل اهـلي
سراج : ودك ولا ماودك وش عليًك ب اهـلك انا اكلمهـّم
ديم : لا سراج والله استحي
سراج : يرضيك اني بالشارع ومطر وبروق وبرد فوق هـذا كله ابيكً يابنت تقولين اهـلي
ديم : عيب ياخي
سراج : وشو عيبه انا زوجكّ
ديم : لا سراج خليهـا
سراج : اوك على راحتّك يلا انبسطي ب يومك
ديم : لاتزعل ، استودعتك الله وارجع البيت وارسل لي
سراج : طيب ابشّري
.
.
.
بيت رعد ال حامد
ضبطت لهـا مكان بالصاله بحيث انهـا ماتتعب بالنزله والطلعّه
رعد : ودكّ ب شي
ميّلاف : لا
رعد : زعلانهّ ؟
ميّلاف : لا
رعد : تدرينّ ان زعلي وعصبيتي كلهـا عشانك وعشان ابيّك توثقين فيني وماتروحين ل احد غريب ومن وراي ولاتخبين علي اتفه شي ؟ فهـمتيني !
ميّلاف بتنهـيده : ادري تصرفي غلط وتوقعّت تزعل بس كان زياده انت تدري ان لو ماسويت كذا هـناي بتتمادى وعارف هالشي بس تحاول تقنعني بكس هذا
رعد : كلهـا مواضيع قفليهـا وانتهت ما ابي ابدا نتزاعل او نتهـاوش او يصيّر بيننا اتفه شي بسبب ناس ماتستاهـل فاهـمتني ! والاهـم من ذا كله ضي عيّوننا جاي على هـالدنيا لازم تنتبهـين عليه اتفقنا !
ميّلاف : اتفقنّا
قرب وهـو يضمهـا لي ناحيته ويقبلّ جبينهـا بهـدوء
.
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن