بارت 49

1K 27 5
                                    

.
.
.
كانتّ الأجواء الرمضّانيه طاغيه على قصر ال حامد وبعد ما اعلنّت الساعه 12:00 وابتّدت ليلة رمضان ، المجالس مليًانه ب لمة العايّله اللي مايكتّمل رمضان الا بوجودهـم الاطفّال ولعبهـّم سواليف الكبّار حكايات الجّد ودعاءه وحمده ان ربّي بلغهـّم رمضان واهـم ب اتم صحه وعافيّه وبعّد ماتسحّرو وبعّد صلاة الفجرتوجهه كل شخصّ ل قسّمه والمكّان المخصص له عشّان النوم
اشرقّت شمس الاولّ من رمضّان وبعّد صلاة العصّر كان الكّل ملتّم بالمطبخ من بنّات وكبّار حتى الجده اللي رغم محاولاتهـّم واقناعهـم لها ان تجلسّ رفضت وطلبت انهـا تسّوي شوربتهـا المفضله عند الجميعّ بنفسهـا
لمى بحماس : يارب يعجب فراس اللي بسويه
ديم : لاتخًافين عليه ياكل الاخضر واليابس
لمى : ديمم قولي ماشاء الله
ديم : ماعرفتّك وانتي رومانسيه وتطبخين له
لمى : احبّه شسوي !
ميّلاف : طلعتّي مو هينه يا لمى
ديم : من تحتّ ل تحت هذي
ميّلاف بضحكه : وش بتسّوين
لمى : افكّر مليون وصفه ب عقّلي بس دام اختّه هنا يلا علمينّي وش يحب
ديم : قلت لك الاخضًر واليابس زعلتّي عليه
لمى : وصفه يحبهـّا
ميّلاف : ما اقدر زعلت ع زوجيّ لاني مافكرت اسوي له شي مخصص
ديم : فاضيه هاذي
دانه : اتركوهـا تدلعه بعدين بتلقم هـي
ديم بضحكه : منجد
لمى : دانه فراس وش اكثّر شي يحبه ب رمضًان
دانه : كرات البطًاطس اذكر كانت ديم تسويهـّا وهو يتلذذ ب اكلهـا
لمى : لعبتّي يلا بروح اجهز
دانه بضحكه : ياحظّه
ديم : مرا تهـبل وهي ولهانه
ميّلاف : يحّق له فراس
ديم : ياربي بالي مع غيّث
دانه : الجهاز ماشغّلتيه
ديم : الا معّي وكلمت سراج بعّد
ميَلاف : برضو ورد هـي ورعد نايمين ويارب ماتصحّى وتقّروشنّي
ديم : الله ياجده وش هـالريحه الحّلوه
ام رعد ب ابتسامه : ماتحلّي الشوربه الا من يدهـا
ميّلاف : خلصت لف السمبوسه انا بروج اجهـّز الطاوله برا بالحديقه قلتّو صح ؟
ام سراج : اي يمه
ميّلاف : تمام
خرجتّ وانصّدمت من جمال الحديقه وزينتهـّا الرمضّانيه اللي كانت ب قمة الرقّي ابتسمت وهـي تشوف الطاوله جاهزه والجّد وابوهـا جالسيّن
ميّلاف : جدي ؟
الجد : حي عينّي تعالي يبه
ميّلاف : يجنن مرا متى جبتو عمالّ سوا كل هـذا
فيصّل : الظهر يبه وانتو نايمين
ميّلاف : يعطيّكم العافيه مرا تهبلل
الجد : ورد وابوهـا وين !
ميّلاف : نايمين يبه
فيصًل : تعبّان هالرعد من رجعتي ب صحتك وعافيتك وهو ينًام
ميّلاف بضحكه : خليه يعوض الايام اللي تعب فيهـا
الجد : الله يخليكم ل بعض يبه
ميّلاف : آمين يارب ويخليكم ربي
رعد : السلام عليّكم
ميّلاف : وعليكم السلام ، صحيتو
رعد : صحتني بنتّك القروشه وينك عن الجوال ؟
ميّلاف : بالمطبخ سوري اعطينّي ياها
رعد : كيفك يبه وكيفك عمي فيصّل
الجد وفيصّل : الحمد الله
رعد : كم بقّي ع المغّرب
ميّلاف : تقريبا ساعه ، يلا ماما نروح المطبخّ نقروشهـم شوي
.
.
.
بعّد ساعات طويله بالمطبّخ وبعد تعب النهار كامل واخيرا غربت شمسّ اليوم ودخل وقت المغّرب كانت عايلة ال حامد كلهـا ب الحديقه رجال ونساء ب اماكن بعيّده شوي عن بعض الاطفّال والكبّار دعاء الجًد والجده وسكّون المكّان وهم ينتظّرون ياذن المغّرب وفعلا ب دقايق من الانتظّار والدعاء اذن المغّرب وفك الكّل ريقه ودعو الله وحمدوه ع النعمّه
دخلت المطبخّ وهـي شبعت بسرعه او ب الاصح ماتحّب تاكل مره وحده ع الفطّور وهـذا طبعهـا من زمان قام وراهـا وهـو يقبّل راسهـا بهـدوء
فراس : يعطيّك العافيّه حبيبي
لمى : الله يعافيك
فراس : ليه ما اكلتّي فيك شي !
لمى : لا ما احب اكل مرا وحده بعدين اجوع
سحبّ فراس يدهـا وهـو يقبلهـا الثنتين وانتبه على احمرار اصباعهـا
فراس : وش ذا ؟
لمى : اصابه بسيطه وانا ابدع لك
فراس : انتبهي لمى
لمى : فدوه والله لعيّونك
فراس : يابنت تعوذي من ابليس تونا فاطرين
ديم : وش تسوون هاه
فراس : شتبين انتي وولدك
ديم : خذه بالله شوي
فراس : هاتيه حبيب خاله والله ، ديم انتبهي ل يد زوجتًي حطي لها شي
ديم : واي عشتو محد متزوج الا انت
فراس : تعرفين تنتبهين لها ولا ؟
سراج : انت حاشر زوجتّي هنا وتهدد ع كيفك الدنيًا؟
فراس بضحكه : عشتو محد متزوج الا انت
فرط كل من فراس ولمى وديم بضحك من تقليد فراس ل ديم اللي كان ب محله
ديم : سراج بغيًت شي ؟
سراج : اي حبيبي حاولي تستعجلين وراي شغل لين فوق راسي لازم نخرج قبّل صلاة العشاء
ديم : تمام حبي

ودع قصّر ال حامد كل العايّله وفضّى القصًر مثل فتراته المُعتاده توجه كل شخص ل بيتّه واللي شغّله والاهـم من هـذولي كلهم صلاة العشّاء والتروايح . . .
.
.
.
بيت رعد ال حامد . . .
كانت تكّلم البنات فيّديو وهـي جالسًه بالصًاله
ميّلاف : بنات عمتّي والجازي وين سافرو كنت بسًالكم ونسيت
ديم : ايوا زوج الجازي وظيفتّه بالخّارج وبما ان عمتّي وقته كل مع الجّازي راحت معاهـا
لمى : الله يوفقّهم ويستّر عليهم ارتحنّا من النغزات والمشًاكل
ديم بضحكه : والله منجد واصلا الجازي ياعمّري عقلت
ميّلاف : لو ما اعطيتّهـم رد كان الله يسامحهـّم للحين منهبليًن
ديم : اهخ بنّات اشتقت ل ايّام الجامعه والدراسه وكل شي صح ادوام الحين وكذا بس ماش مو نفس شغف البدايّات
ميّلاف : سبحّان الله ايام الدراسه ما تتكرر ابدا حلوه ب كل تفّاصيلهـا
لمى : والله تصدقون اني كل ما اشوفكم ب عيَالكم وكذا احس دقيّقه متّى
ميّلاف : عقبًال عيالك لمى
لمى : ان شاء الله
ديم : متى قررتو الزواج ؟
لمى : بعّد العيّد ان شاء الله
ميّلاف : بنات
لمى : وش !
ديم : حامل
ميّلاف : لا يمه وين ورد توهـا صغيّره
لمى : اجل وش
ميّلاف : احبكم وش فيكم دراما
لمى : الله يخرشك
ديم : خرشتينا يالمجنَونه واحنّا نموت عليك طبعا
ميّلاف : يلا باي رعد وصّل بنسولف شوي قبل وقت السحور
لمى : باي باي
خرجتّ وهـي شايله صينّة القهوه والحلا اللي مسّويته تاملته وهو ساند راسه ع الكنبّه ومغمض عيّونه و ورد ب حضنّه
ميّلاف ب حنيه : رعد
رعد : حيّ عيني
ميّلاف : فيًك شي حبيبي ؟
رعد : لا والله بس كذا مستّرخي
ميّلاف : تتقّهوى ؟
رعد : ايوا
صبّت فنجالهـا وفنجاله وهـي تحط ورد بالمشّايه حقتهـّا وتجلس ب حضنّه دقايق بس وقربتّ ورد منهـًم وهي تنّادي بابا وتهـرج ب كلام ابدا مو مفهـوم
رعد بضحكه : غّارت على ابوهـا
ميّلاف : لو سمحتّي ياحلوه ودي اجلس ب حضنّه شوي لو تسمحيّن لي
رعد : لو ماسمحتّ انا اسمحّ لك بس بشرط
ميّلاف : امرنّي واعتبرهـا كل منفذه
رعد : تسمحيًن لي اضيعّ هنّا ( كان ياشّر على عنقهّا )
ميّلاف : اسمحّ لان ودي اضيعّ بحضنّك كمان لاني مشتًاقه لك وجدا
قبّل عنقهـّا بهدوء وهـو يستنشق ريحةَ عطره المحبّبه ل قلبًه وبادلتّه ميّلاف وهـي تحضنّه ب اقوى ماعندهـّا وكانهـّا تعّوض كل لحظه وكل ثانيّه كانو بعّاد عن بعض هـمس له بهـدوء : احبك رعد يمكّن ما اقدر اوصف لك بس مرا احبّك نطق رعد وهـو يرد عليهـّا بنفس همسهـا اموت عليّك يا اعز من روحّي علي وبعد دقايقّ طويله من احضانهـم وتعمقّهم ب بعّض ابعد وهـي تضل ب حضنّه وراسهـا على كتفّه
ميّلاف : مبسّوطه لانك اخترتني مبسوطه انك زوجّي وابو بنتّي
رعد : ماودكّ نجيب اخ ورد !
ميّلاف بضحكه : اخ ؟ حبيبي تعرف وش عانيّت معليه بس اخاف شوي
رعد : كل شي مكتّوب ماياثر عليّك
ميّلاف : وديّ يجي رعد صغيّر كذا زيك ويشبهـًك ب كل تفاصيلك
رعد : من الحيّن ودك ياخذ كل تفاصيّلي عشان تحبينه اكثًر مني ؟
مَيلاف : اكيد يعنًي
رعد : خلاص كنسّلت ورد تكفينّي
ميّلاف بضحكه : ع كيفّك الموضوع هـو
رعد : تقدّرين تقولين
ميّلاف : القرار ل بنتّي ودك ب اخ !
صرخت ورد وهـي تضحك ب وجهـم الاثنيّن
ميّلاف : يمه ورد اني شريكه مع ابوك ب كل شي بزعل
رعد : حبيبة ابوهـا ياناس حبيبته
.
.
.
انتهـاء . . .

عيونها قمر في عتِمة الليِل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن