24

1.2K 29 2
                                    

.
.
.
بعد مرور يوميّن بهـدوء على عائلة ال حامد ، أستغّرب الجد من اتصّال كبيّر جماعتّهم اللي قرر يزورهـم هو واهـله وطبّعا ماهـي من عادات ال حامد مايقومون ب واجب الضيّف وزياده ف قرر مره وحده يخًلي العزيمه عزيمتين فرحه ب سلامة ميلاف وزواجهّا من رعد اللي محد يعرفه واستقبال ل جماعتّهم كلهـم ول اول مره ب مزرعة ال حامد عزيمه واستقبّال بهـا الكُبر والفخّامه
ميلاف : يمه توترت كنه عرس وش فيه ؟
لمى : اي شوفي المنسقين ب كل مكان يمه صدق
ديم : اخلصو بس لان لازم ننزل نستقبلهم
ميلاف : بنات كيف احس مو مقتنعه بالفستّان اوفر ؟
لمى : تستهـبلين شوفي فستاني
ديم : لازم فستان يليّق بهالعزيمه ف فستانك لايق وجداً
ميلاف : تمام بروح البسه واجيكم
لمى : بدخل هناك انتي ادخلي اللي برا تمام
ميلاف : اوك
لمى : ديم لازم اقولك شي صار لي اكثر من ثلاث ايام واحس بطق لازم اسولف
ديم : وش فيه ، مصرفه ميلاف انتي؟
لمى : اي لان الموضوع يخصّها
ديم : علميني وش صاير
لمى : يوم كنتو بالمستشفى طيب عمي فيصل جمع ابوي والكّل قال ابيهم بموضوع المهم انا عادي تجاهـلت لان سواليف عايلتنا ماتخلص
ديم : اي
لمى : المهم اني مريت بعطيهم القهوه الا سمعّت عمي فيصل يقول انه ميلاف ورعد
ميلاف : شفيّهم ميلاف ورعد
لمى بخرشه : لا ولاشي بس كنت بقولها انه رعد كفو وساعدك وكذا
ميلاف بشّك : متاكده ؟
لمى : اي اي بروح البس فستّاني
لفت ميّلاف وهي تاشر لها بمعنى وش فيّه وماكان من ديم الا انها ترفع اكتّافهـا بمعنى معرف ، تجاهـلتهم ميلاف وهـي تتامل فستانهـا اللي كان ب اللون الاحمر منفوش نفشه بسيطه وجدا قصير يوصل ل وسط ركبتّها
ميلاف : كيف ؟
ديم : يجنن ومرا ناعم مو اوفر
ميلاف : والله
ديم : يس
لمى : كيفف ، بشويش واذكرو الله ع جمالي
ميلاف بضحكه : ماشاء الله ، بس صدق تهـبلين
لمى : مو جديده علي
ديم : والله مذهـلاّت فعلا ، غنى فيكم محمد عبده ياترى؟
لمى : طبعّا
ميلاف : مغروره يا ناس وماقدر
.
.
.
كان واقف قدام المرايه  يعدل شماغه ويتعطّر ابتسم بسخريه على نفسه وهـو هاليومين اللي فاتت كلّها يفكر فيهـا وف كلام ابوهـا هـمس ل نفسه : اتركيّني خلاص ايش ماتكون ردة فعّلك مايهـمني
سراج : سلامات ياحلو تهرج مع نفسك بدري
رعد : دز بالله
سراج : شوف مو عشانك حلو تشوف نفسك علي لو سمحت
رعد بضحكه : اقول يلا بس
فراس : اووله وش هالهيبه كلها ، ادوخ
لينا : جدو يقول وينكم
رعد : حي عينّي ، مافي سلام لي؟
لينا : الا
قربت وهي تضمه وتبوس خده
رعد : وش هالفستّان الحلو 
لينا بحماس : حلو صح خالو تدري ميّلاف لابسه زيي احمر بس هـي حلوه مرا
فراس : جت نقالة العلوم الصغيّره
سراج بهـمس : له يومين يهـوجس فيها تبي تدوخه
فراس بضحكه : ياولد ليكون يحبّها ذا
سراج : الظاهـر اي بس كلامه لا
فراس : الأيام بتورينا وش ورانا
توجهـو الشبّاب الى عمّانهـم ل استقبال جماعتّهم كان الجد واقف وجنبه اكبر عياله ابو رعد بعّده ابو سراج الى اخرهـم فيصل
وبالجهه الثانيّه رعد وسراج و وليّد فراس
الجد ب ابتسامه : ارحبّو مليون نورتو مكانكم والعزيمه الجايّه باذن الله ب قصّرنا
ابتسم كبيرهـم ل الجد : الله يحفظكم جميعاً ماتقصرون وجيتّنا والله انهـا فرح على عتّب بسيط ومستغربينه ماهـي عوايدك
الجد : افا عسى ما اكون سويت شي بدون ما انتبّه
كمل كبيرهـم : خيّر باذن الله خير
الجد : تفضلو حيّاكم الله
رعد ب استغراب : جدي صاير شي؟
الجد : والله انه علمّي علمك ياولدي بس نشوف وان شاء الله خير
.
.
.
وقفت عند البّلكونه الخارجيّه اللي كانت تطل على قسّم الرجال ، كان الممر مليّان بالثياب البيضاء تاملت كيف ابوهـا وجدهـا وعمانهـا مرتصين بشّكل فخم ابتسمت بفخر ع استقبّال جدهـا ، شافت رعد باللبّس الرسمّي وكيف كان هيبّه بمعنى الكلمه حطت يدهـا على قلبّها بدون شعور وهـي تتامل ملامحّه الحاده اللي اعتادتهـا عليه سؤاله ل جده ب استغّراب وتوجهه للداخل
الجازي : وش عندك تتامليّن ليكون عاجبك
ميّلاف ببرود : يهـمك ؟
الجازي : لا شوية فضول
ميَلاف : فضولك حطيه على اي اشخاص الا علي لاني اكره الناس الفضوليّه سمعتى
الجازي : الله واكبر ، على شنو شايفه نفسك
تجاهـلته ميّلاف وهـي تجلس جنب البنات اللي كانو يسولفون مع الموجودين
نطّقت وحده من الحريَم : وينهـّا عروستكم
ام رعد : يارب استّر
ام ميّلاف : والله ماتسامحنَا من وين عرفو هـذول
ام رعد : علمَي علمك الله يجيَب العواقب سليّمه
الجده : الا ماقلتّو لي كيف الديره وكيف الاجواء هنّاك والله اني اشتقت واجد
نطقت وحده : عادي قطعتّو ديرتكم انتو مرا حبيتّو اجواء المدينّه وعيشتّها
الجده : الواحد يحَن حتى لو مازرنا لكّن شوقنا ب قلوبنّا
العمَه : اي علمونا وش جديدكم
ام خالد بخبث : الجديد عنَدكم يقولون صارت لكم مشاكل واجد الفتّره الاخيره صدق
العمّه : مافينّا الا كل خير بس تعرفين كل ما ارتفع اسمّنا زادو العذال وكثرو هـرج
ميّلاف : اشبّهم هذولي
ديم : كان معاهـم سالفه وبيسالون عنهـّا بس مو عارفين كيف
ميلاف : ليكون عرفو بسّالفة خطفي وجو يتكلمون
ديم : لا حبّي ماتوقع في شي بس راح نفهـم
ام خالد : ليّه محد يرد علي قلت وينهـا عروستّكم زوجة المهـندس رعد
ديم : اي زوجه ذي مخرفه ليكون اخوي تزوج وانا مدري
لمى : ياحماره هـذا اللي بقوله من اول رعد وميلاف تزوجو
ديم : ايش
لمى : وميلاف ماتعرف والحين بتنفجر السالفه
الجده بتصريفه وبضحكه : متحمسه لعروسه ولدنّا
ام خالد : اي قالو بنت فيصّل ف ماعرف بناتكم كثير مين بنت فيصل
الجده : هـذي ميّلاف
ناظرت ميّلاف جدتهـا بصدمه وهـي تحاول تفهم الحوار زوجة رعد ويتكلمون عليّها وهـي ماتعرف شي
ام خالد : هو شفيك مصدومه يابنتي مزوجينك غصّب
ابتسمت ميّلاف اللي حاولت تخفي رجفتّها وتستاذن منهـم وتتوجه للمطبخ
.
.
.
بدات الليّله بسّواليف وضحّك والجد ابدا ما فكّر انه يساله وش يقصَد او وش مزعلّه وترك له الحريه يا يسأل يا يتقفّل الموضوع
نطق كبيرهـم : اخبارك مهـندسنّا رعد عسى امورك تمام
رعد بهـدوء : كل شي تمام الحمّد الله
ابو خالد : الف مبّروك زواجك بس ليه محد يدري وع السّاكت
عم الصمّت بالمجلس ل دقايق شلون وصل لهـم العّلم والكلام محد يدري ، رعد مافكّر وش يرد عليهـم فكر ف ميّلاف وشلون بيوصلون لهـا الخبّر والواضح ان جيتهم عشان زواجه هـو وياهـا
رعد بهـدوء : جت بظروفهـا
ابو خالد : فيصّل بنتك هـي ووحيّدتك ماكان ودك تفرح فيهـّا زي الاودام شدعوه
رعد : وش تلمح له ؟ ووش تقصّد عطيني المُختصر
سراج : رعد
ابو خالد : ابدا بس قلنّا ليكون في شي ولا شي عشان كذا تزوجتو ع الماشي
الجد ببرود : اقطّع يابو خالد وعيّب هالكّلام يطلع منك انت تعرف من انا وميّن عيالي ولايقدر اي مخّلوق يتكلم علينا ب اي شي
فيصل : ولو تفكّرون بهالموضوع بتمسكون عليّنا شي ولا تنزلون راسنّا لا والله بدري عليّكم وبنتي ما اخذهـا الا رجال ينشري ب فلوس وانا اعطيتّه كثر الهـروج ماهـي حلوه وخلي الدق ونقّل الكلام للحريم لان خُبري سواليفّهم
ابتسمو الكّل من رد فيصل اللي فعلا سكّت افواه الكّل
الجد : جاين نسّولف وننبسط وحنّا لو نبي نقول لكم قلنّا ما ننتظر احد يعلمنَا
ابو خالد : الله يجعل راسكم دايم مرفوع و والله ماهـرجت الا من محبه فيّكم ونقلت لكم الكلام اللي نسمعّه
الجد : انتو تدرون انه هالاستقبّال كله بمناسبه زواجه وكنت بقولكم اليوم بس ماشاء الله ماعطيتني فرصه
ابو خالد : حقّك علي والف مبروك يارعد
.
.
.
بالمطبّخ وقفت وهـي تحاول تمسّك دموعهـا ماتنزل وتهـدي رجفتّها اللي كل مالهـّا تزيد هـمست وهـي تهـدي نفسها : اهـدي ابوك مستحيل يرميّك ع احد اهـدي
قطع عليهـا دخول الجازي اللي جت مسكّت ميَلاف من يدهـا وهـي تشد عليها وتصارخ : اخذتيه يالحقيّره انا من جيتي مارتحت لك
ميلاف : اتركي يدي مريضه انتي ابعدي عني
الجازي : لاتفرحين تزوج بس عشان ينقذك من الحمّار اللي كان بياخذك ليته اخذك وفكني منك
قربت ميلاف من الجازي وهـي تعطيها كف : ابعدي عني ولا والله اكسر يدك فهمتي متخلفه
ديم : الجازي شفيك خير سلامات وش هالحاله
لمى : انهـبلتي صح
الجازي بسخريه : لو عندك شوي كرامه تتطلقين ماترمين نفسك على شخص مايبيك وماخذك شفقه وعشان ينقذك من مصيبه
ديم بصراخ : الجازي برا بسرعه
لمى : ميّلاف لاتسمعين كلامها طنشيّها متخلفه
ميّلاف : ليه محد علمنّي بيزوجوني ويطلقوني وانا مدري
ديم : الناس الحيّن بيروحون اهـدي مو ناقصين يتشمتون فينّا
ميلاف برجفه : يمزحون اكيد مستحيّل يسون فيني كذا
ديم : رعد يدق
سحبّت ميلاف الجوال من ديم وهـي تتكلم بجمود : انتظرك عند الاسطبّل الحين قفلت الجوال بدون ماتسمع رده وهـي تتوجه ل عنده
.
.
.
ب الاسطبّل كان واقف بهـدوء وهـو ينتظرهـا تجي ، وفعلا ماكان منهـا الا انهـا دخلت انصّدم من شكلهـا كانت جميّله بمعنى الكّلمه تامل فستانهـا وشلّون قصير وحس انه شلون قعّدت معاهـم بهالمنظر ظل يتاملهـا لين هـرجته وبدون ماتطالع فيّه نطقت برجفه
ميلاف : متى كنتو ناوين تعلمّوني عاجبكم الوضع الزفت اللي انحطيت فيّه ، بعدين من قال اني موافقه وابيّك هاه
رعد : بدون صراخ اسمع ترا
ميّلاف : وش هالبرود ؟ الناس جوا قاعدين يباركون لي بزواجنّا اللي ما ادري عنه
رعد : طيب
ميلاف بعصبيه : تمزح صح ؟ رعد مو وقت البرود وثقالة الدم
رعد : وقت وش؟
ميّلاف : ب اختصّار بسيط وعشّان نقفل على هالموضوع طلقنّي
انصدم رعد من كلمتّها ولاتوقع واحد بالميه انه بتنطقهـا
رعد بسخريه : دقيقه ؟ اطلقك بعد زواجك اللي ماكمل اسبوع شفتّي اللي جوه ذول ينتظرون بس اي شي يصير عشان يتكلمون عليك وعلى ابوك وعلي عايلتنا ويخسون اعطيهم مرادهـم
رعد : شفيّك سكتي ليه ماتتكلمين
ميّلاف : مابي اجبرك علي فهـمت ولالا ،
رعد : مو طفل انا
ميّلاف : اكرهـكم واكره الموقف اللي حطيتّوني فيه
خرجت وهـي تطلع جري على غرفتّهـا وكان ب انتظارهـا ابوهـا
ميّلاف بدموع : ليه سويت فيني كذا
فيصل : رعد ولا واحد من الشارع مانعرف مين ؟
ميلاف : انفرضّت عليه
فيصل : هـو يبيك
ميلاف : لا يبه
فيصل : اسمعينّي
ميلاف : بقعد لوحدي شوي
خرج ابوهـا وماكان منها الا انها ترمي كل شي قدامهـا وتصرخ
.
.
.
فراس : كيف الوضع ؟
رعد بسخريه : انبسطت بشكل ماتتوقعونه
سراج : احد يحصلك ويقول لا
رعد : تزوجني طيب
ضحك سراج على رعد اللي نطق الكلمه وهـو قرفان
فراس : فكر فيهـا من الناحيه الايجابيه
رعد : اي ايجابيه ماسمعت البجيحين اللي جوه قال ايش بنجيك الاسبوع الجاي
سراج : اوله يمزحون ؟
رعد : والله
فراس : يعني وراك ايام
رعد : زي الزفت
.
.
.
بالغرفه عند ميّلاف كانت تبكي وهـي لامه نفسهـا قطع عليهـا دخول جدهـا اللي جلس جنبهـا بحنيه وهو يمسح على راسهـا
الجد بحنيه : دموعك غاليه يابنتي ليه هالحزن كله
ميَلاف : جدي مابي هالزواج من بدايته غلط
الجد : ليه حكمتّي ، انتي ماتعّرفين رعد
ميّلاف : مابي
الجد : نعّم الرجال وشاريك ووالله بدون مايصير لك هالموقف انه كان يبيك حتى لو ما اعتّرف لنا بس عيونه فاضحته وكمل بمزح وانتي بعد تبينه لاتسوين هالحركات
ميّلاف : ما ابيه من قال جدي ، ولو كان الزواج بطريقه افضل من هـاذي يمكن يختلف رايي لكن كذا ما ابي
الجد : تدرين اليوم كانو يتكلمون وبغى يقوم على واحد كبيّر عشان لمح بكلام ماينقال عنّك
سكتت ميّلاف وهـي تتامل جدهـا اللي كمل
الحيّاه تجارب يابنتي والانسّان مايدري وين الخيّر ، يمكن ربي اختار لكم هالطريقه بس نهـايتهـا حلوه لاتستعجلين وترى والله لا هـو ولا احنا نرضى عليّك الكلام تمام ؟
ضمت جدهـا وهـي تبكي ضل يمسح على راسهـا لين غفت بدون ماتحس قبّل راسهـا وهـو يتمتم الله يصلحك يبه الله يصلحك
ديم : نامت؟
الجد : خليّكم حولهـا
ديم : تمام
.
.
ب مكّان ثاني بعيد عن ال حامد وفوضتّهـم ابتسم بسخريه بعد مانشر خبر زواج رعد وميّلاف وزود الكّلام اللي يبغاه لهـم وفعلا ماكان منهم الا يتوجهـون لهم اليوم اللي بعده ابتسم بسخريه وهـو يهـمس ل نفسه باقي ماشفت شي يا عريسّنا الحلو
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن