بارت 15

1.2K 27 2
                                    

.
.
.
بن مصلح بعصبيه : قلت لي راح تاخذه عاجبك اللي صار؟
عبد العزيز ببرود : انا اللي عندي واللي طلبته اعطيتك بعد كذا ما اتدخل
بن مصلح : تستهبل ولو اثبتو ان المشروع لهـم
عبد العزيز : ماراح اسمح لهـم ابدا قّلت لك انا عينك هنَاك
بن مصلح : نشوف اخرتهـا والله لو جاء شي يمسّني بكون اول واحد بايعّك
عبد العزيز : اللي تبيه سويه
ابتعد بن مصلح عن انظار عبد العزيز اللي كان ينتظر شخص ثاني يجيّه وفعلا بعد ما اختفى بن مصلح عن الانظّار كان موجود هالشخص هـو وابوه
عبد العزيز : وصلّت الرساله ؟
ابتسم بسخريه الشخص : طبعا افا عليك
الاب ب ابتسامه : نورتنا
عبد العزيز : الحمد الله على سلامتّك ياخوك
حمد : الله يسلمكم ، الواضح انكم ماخليتّو حقي يروح
عبد العزيز : والله لا اهينه رعد واخلي سمعتّه وسمعت اهـله ماتسوى شي
حمد : الحقير المتكبر ماتغير
عبد العزيز : للحين ع الغرور وشوفة النفس لا وزاد
حمد : 5 سنوات من عمّري ضاعت بسببه
عبد العزيز : ماعليّك ماعليّك كل شي عندنا ، و والله تعبّك بهالشركه مايروح هدر
حمد : باذن الله
عبد العزيز : خطتنّا راح تبدا حاليّا بالتدريج ، المشروع واناخذ منهـم طلعت لهم مليّون عيب ب مكان الانشاءات حق ابو ناصر وراح يوصلهـم العلم اليوم والتهّديد ووصلهـم
حمد بخبث : وبنت عمه حلوه؟
عبد العزيز : تطيح الطيّر من السماء
حمد : حلو حلو
.
.
.
ب شركة ال حامد كان صوتّ رعد ماخذ المكّان فعلاً بعد ماوصله علم المشكّله اللي صارت ب الانشاءات ووضع ماينسكت عنّه فعلا
فراس : ماقد صارت ابدا انه المكان نبنيه ويطيح
رعد : في واحد حقير يلعّب معنّا وانا والله حطيته ب راسي
فراس : ابو ناصر كلمّك ؟
رعد : الرجال معّصب يقول جاي اتفرج بفخر ع شغلك الا المكّان كله ينهد فوق راسي ، انا المهندس رعد ال حامد مستحيّل اخطي ب شي مستحيل
فراس : استهـدي بالله يمكن في شي ما انتبهت له
رعد بصراخ : عطوني مخططات مشروع ابو ناصر بسرعه ونادو الجازي وعبد العزيز الان
فراس : رعد
رعد : والله ما اكون رعد ان ماطلعته هو والجاسوس اللي بيننا
الجازي : طلبتني استاذ رعد
رعد : المخططات كم مرا قلت دققو فيهـا
الجازي برجفه : كثير
رعد بعصبيه : كثير ما انتبهتو ع اي غلط بسيط يعني
الجازي : انا دققتها والله وكان كل شي سليم وبعدها ارسلتها ل عبد العزيز قلت انا تاكدت انت تاكد اخر شي وارسلهـا
رعد : بسرعه الحين تجبين لي نسخه من اللي ارسلتوهـا بسرعه
الجازي بتوتر : تمام تمام
رعد : ماطلع شي من الكاميرات
فراس : للاسف كل تمام
رعد : باخذ المخططات وبروح بيت جدي اي شي اي ملاحظات علموني فيها
فراس : احسن روح ارتاح واهدى شوي
خرج رعد من عند فراس وهو يضرب باب المكتّب ب اقوى ماعنده
فراس : لا اله الا الله اعصار اعصار
.
.
.
ميلاف : بنات نمر بيت جدي تمام نسولف معاهم شوي ونمشي دام اوف كلنّا برا
لمى : تمام ماعندي مشكله انا
ديم : ولا انا بس نمر ناخذ اكل لان مرا جوعانه
ميلاف : لا جده قالت مجهزه اكل لنّا
لمى : ياروحي هـي
ميلاف : ما اصدق اني بقي لي ماده يوم الخميس واقفل ع الفاينل
ديم : بليز لحد يكلمني انا يوم الاحد اخر يوم
لمى : تحزنون وانا اودعكم من اليوم ، واسجل دخول ع الاجازه
ميلاف : حظكك
سُلاف : هـاي
لمى : وع وع وثقالة الدم جت
ميلاف : اهـلين
مدت سلاف الهديه ل ميلاف وهـي تهنيها ب ميلادهـا
ميلاف ب ابتسامه : ياروحي ليه كلفتي ع نفسك
سلاف : ابد والله واعذريني ع القصور
ميلاف : اسعدتيني والله
سلاف : جعّله دايم بس استاذنك انا عندي فاينل
ميلاف : بالتوفيق يارب
ديم : واه متصنعه يمه منها ، انتبهـي ميلاف
ميلاف : لا تبالغون البنت حليله وطيبه
لمى : ومنافقه شوي
ميلاف : استغفر الله حرام يابنت
ديم : مشينا مشينا
.
.
قصر ال حامد الكبير وصلو البنّات ع صوت رعد اللي كان بالحديقه وحواجبه مرتفعه وبيده اوراق والجوال باذنه وعيونه حمراء وكّان زي الشعّله
رعد : تستهبلون ؟ شلون ماتنتبهون انه مو نفس المُخطط حقي
عبد العزيز : شلون مو نفسه هذا اللي جاني ودققت ماكان في غلط
رعد بعصبيه : اقول مو هذا اللي انا جهزته ماتفهـمون هذا واحد ثاني عشان كذا صار الغلط
عبد العزيز : صدقنّي استاذ رعد مخططك الاصلي كان قدامي وتاكدت منّه
رعد بصراخ : قفّل قفّل
ماكان من رعد الا يعصّب ويرمي الكاس اللي قدامه تحت انظار ميّلاف اللي ارتجفّت من عصبيته وهـي تتذكر سالفة الكّوفي
ديم : بسم الله
لمى : يمه ديم لاتسالينه وربي تنذبحين
ديم : بشوفه واجي ادخلو انتو طيب
ميلاف بهـمس : ليه كذا يعصّب
لمى : مسكّين مضغوط مايعرف شي بحيّاته الا شغل شغل من عرفت نفسي ورعد شايل الشركه بعد جدي هذا غير المشّاكل اللي تصير معه واخر مشّكله مع شخص كان صديقه
ميلاف : مين صديقه
لمى : اما ماتعّرفين
ميلاف : وش بيعرفني
لمى : اذا دخلنّا علمتك
.
.
عند ديم ورعد توجهـت ل اخوهـا وهـي تقرب منه وتضمه بدون اي كلمه معاه وماكان منهـا الا ان تساله
ديم : انت بخير؟
هـز راسه رعد بمعنى اي
ديم : وش صاير مشاكل بالشركه
رعد : اي وب الانشاءات
ديم : كبيره يعني ؟
رعد بتنهيده : كل شي وله حل لاتشيلين هـمي
ديم : الا بشيّل هـمّك يارعد بشيله انت ماتنتبه ل نفسك ولاشي اشغلك هالشغّل وهالاعصاب الى متى
رعد : هـذي حيّاتي
ديم : مو حياه يارعد انت قاعد تعذب نفسك اوكي جدي سلمك كل شي بس ماقال اقتل نفسك
رعد : ديم
ديم : وش ديم ؟ متى اخر مره نمت براحه علمنّي متى اخر مرا ضحكت وشفتك رايق ؟ هـذي مو حياه
ماكان من رعد الا يسمعّها وهـو ماعنده رعد لف عينّه وهو ينتبه ل ميّلاف اللي كانت تراقب من طرف الستاره ونظرات الخّوف كان واضحه له
ديم : افتّح قلبّك يارعد وشوف الحياه حولك مافي شي يستاهـل
مشت من عنده وهـي تتوجه للبنات اللي كانو متجمعين حول جدهـم وجدتهـم
الجد : حيّ نور عيوني
الجده : اعترفو فكرة مين تجونا
ميلاف بغرور : طبعا انا
الجد : قلتّها انا
لمى بشهقه : الله يسامحك ياجدي يعني وشو حنا مانذكرك ولا ايش
الجد : من قال انا قلت
لمى : ماقلّت بس تلمح يعني
الجده بحنيه : يمه ديم شفيك
ديم بتنهيده : رعد مرا زعلانه عليه وع حاله
الجد : ماسميناه رعد عبّث ياديم ولا
الجده : رعد قوي يابنتي اتركيه بيصارخ وبيعصب وبيرجع لحاله بس تتعدل امور الشّركه
ديم : بس رعد شايل اشياء كثيّره عليه مو حرام ؟
الجد : الا حرام بس هـو يبي هو تعود على هالشي تذكرين اخر مره خليته يرتاح من هالدنيّا كلها وقفلت جواله ووديته المزرعه وش سوى
ديم : قعّد مع برق ونوبات جنونهم اللي ماتخلص رجع حالته حاله وكان اسوى بريك بالحياه
ميّلاف : ماتدرون يمكن هـو طبيعته كذا حياته يعبّر عنهـا بهالشكل وفيه نقص بس ماتدرين شي
الجده : اي فيه نقص عاطفي لازم نزوجه
لمى بضحكه : تفهـمين ياجده
الجده : مايمر علي شي
ميلاف بتصريفه : بروح اخذ لي مويه واطلع الحديقّه شوي مشى ؟
الجده : اي يمه سمعت صوت البَاب راح
ميلاف : تمام
لمى بهـمس : زوجي رعد وميّلاف واكون شاكره لك
الجده : وش تقولين انتي
لمى : اقول وش اجر اللي يجمع بين اثنين؟
ابتسمت الجده وهـي فهـمت لمى وعارفه بدون لاتهـرج لمى ان علاج رعد ميّلاف هي كذا حاسه
خرجت وهـي تتمشى وكان الهوى يلعّب ب شعرهـا خرجت ووقفت تتامل منظر الحديقّه والورد الجّديد اللي جايبه جدهـا ، ماكان من عبد العزيز الا يلتفت لوجودهـا وهـو يعرفهـا وكيف مايعرف عيونهـا اللي جذبته فعلا وكانه مو في لعبّة انتقام ! لف رعد وهو يشوفهـا واقفه تتامل الورد وعبد العزيز صح نظرته كانت سريعه لكن انتبه له وهذا اللي عصبه زياده
رعد : تقدر تروح
عبد العزيز : استاذن انا
خلص من عبد العزيز وهو يتوجه لها بسرعه وكانه كان ينتظر شي يحطه حرته فيه ماكان منه الا يمسك يدها ويشدهـا وهو يلفهـا ع ناحيته
رعد بعصبيه : ماتشوفين انتي احد ؟
ميلاف : اترك يدي المتني سلامات
رعد : عبد العزيز كان موجود هنّا لك عين تهرجين
ميلاف : مين عبد العزيز انا مادري جدتي قالت خرجت
رعد بعصبيه : عجبك بعد موقف الشركه قلتي اتميلح قدامه صح
ماكان من ميلاف الا تصفقه كف ب كل قوتهـا
ميلاف : احترم نفسك واعرف انت تهـرج مع مين وعقليتك المريضه وفرهـا لنفسك ، ولاتفكر تحط ضغوطك علي مريض
رعد اللي وقف من كفهـا وكانه استوعب هـو وش قال ووش سوى هذا غير سالفة الكوفي همس ل نفسه ، وش سويت ياحمار ليه دايم تهب في وجهـا يارعد ليه
دخلت عند البنات وهي تتحلطم وتحاول تمسك دموعهـا لاتنزل
ميلاف : حقير ومغرور ومريض نفسي
لمى : اوله وش فيه
ميلاف : رعد المريض ماكنت اعرف انه في ومعاه احد قام يتكلم ويهـين فيني
لمى : شدعوه قلتي له ان جدتي قالت
ميلاف برجفه : قلت لكن ما استوعب الا لما عطيته كف
ديم ولمى : ايش
ميلاف : يستاهـل وقليل اللي سويته
ديم : اعذريه
ميلاف : انا شكو ليه كل ماطفش او عصب حط الحره فيني
لمى : ليه مو اول مره
تجاهـلت ميلاف وهي تفتح جوالها وتقرا الكَلام المكتوب لها من نفس الرقم ( شلون تتاملين الورد والورد منّك وفيّك )
تنهدت وهي تقفل جوالهـا وتبلك الرقم اللي يرسل لهـا للمره المليون مع ذلك يرجع يرسل وماتعّرف شلون
.
.
.
انتهـاء

عيونها قمر في عتِمة الليِل .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن