الفصل الأول (صُدمَت لرؤيته)

146 9 1
                                    

الفصل الأول"صُـدمـت لـرؤيـتـه"
روايـة (لا يُـمـكـن بـدون أمــل)

هنا عروس البحر المتوسط ، المدينة الساحرة التي تسحرنا بجمالها على مر العصور، اسكندرية ، إنه يوم الثلاثاء ، يوم عادي للجميع ، ليس بداية أسبوع شاق ولا نهايته حيث الراحة من الأسبوع ، ولكن اليوم غير عادي لـ”حياة”، أو من المفترض ذلك ، فاليوم حفل كتب كتابها.. ولكن مهلًا ، عندما تقع تلك الكلمة على آذاننا  ، يأتي في مخيلتنا مشاهد جميلة ، فرحة تعم المكان ، شخصان قدر لهما أن يكونا سويًا ليرزقا بحياة هنيئة ، ولكن ”حياة” لا تشعر بذلك ، هناك شيء خاطئ ولكن لا تعلم ما هو ، ولكن ضغط عائلتها كان أقوى من قدرة تحملها ، شعرت أنها مجبرة لذا أعطت فرصة له .

"يلا يا ”حياة” كل حاجة جاهزة يا حبيبتي" قالت ذلك ”رقية” بعد دلوفها إلى غرفة تجهيز العروس

عقبت ”حياة” على حديثها
" جاهزة.. ماما ، أنا عايزة أقولك حاجة "

ردت والدتها بقلق:
"خير يا حبيبتي في ايه! "

"أنا مش عايزة اتجوز ، أنا مش عايزة ”أدهم” ، ودلوقتي حاسة اني مخنوقة " قالت ”حياة” ذلك بتوتر فهي تعلم موقف والدتها من ذلك الحديث مسبقًا.

اندفعت ”رقية” بعصبية في اجابتها:
"بطلي شغل الهبل ده بقى ، كتب كتابك كمان نص ساعة "

عقبت ”حياة” على حديثها:
"يا ماما افهميني من فضلك أنا حاسة إن في حاجة غلط "

قاطعتها والدتها محاولة أن تبدو هادئة:
" شوفي يا حبيبتي ، أنا مقدرة خوفك اي حد مكانك هيخاف ، بس انتِ مشوفتيش اي حاجة وحشة من ”أدهم” ، شاب محترم ومعجب بيكي ، أنتِ بس خايفة وده طبيعي"

علمت ”حياة” بأنها لن تكسب شئ من مجادلة والدتها لذا قبلت الوضع :
"ماشي يا ماما خلاص، معاكي حق ، اطلعي ولما المأذون يجي نادوني"

وفي تلك الأثناء دخلت ”أمل” إلى الغرفة قائلة بحماس وإعجاب بصديقتها:
" عروستنا جاهزة، ايه القمر ده بجد اللهم بارك"

قالت ”رقية” بانزعاج:
"كنتِ فين من الصبح يا هانم، صحبتك كتب كتابها النهاردة وسايباها طول اليوم"

”أمل” لا يهمها أي شخص طالما تفعل الصواب من وجهة نظرها لذلك ردت بهدوء:
" والله الحالات اللي عندي مكنش ينفع اسيبهم النهاردة وعرّفت ”حياة” ، ده شغلي والأمور النفسية مينفعش تتأجل لازم تتحل بأسرع ما يمكن فعشان كدا عمري ما هسيب اي مريض عندي"

قالت ”حياة” بابتسامة:
" حبيبتي مش لازم تبرري أنا عارفه، وبعدين يا ماما دي كانت معايا لحظة بلحظة في كل حاجة حتى النهاردة كانت بتكلمني كل شوية فبلاش نزعلها بقى"

عقبت ”أمل” مستخفة:
" مين دي اللي زعلت، أنا مبزعلش من رقروقة أبدًا "

ردت ”رقية” بضيق ثم خرجت من الغرفة:
"قلتلك مليون مرة مبحبش الدلع اللي بتقوليه ده"

لا يمكن بدون أمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن