الفصل الرابع عشر"أجـابـت بـعـيـنـيها"
روايـة( لا يُـمـكـن بـدون أمــل)"مشى سعيد بن العاص يومًا مع مُعاوية -رضي اللَّه عنه- إلى داره.
فقال له معاوية: ما حاجتُك؟
فقال له سعيد: "لا شيء، إلا أني رأيتُك تمشي وحدك، فأحببتُ أن أصِل جناحك".
والمُراد من (أَصِل جناحك): أن أكون لك مؤنسًا.اللهمّ لا تحرمنا من الأنس بصحبة الصالحين.."
--------------------
بكُل أسى أكتب.. كانت النهاية دائمًا بأني لم أحصل على شيءٍ أردته قط، لطالما كان الأمر دومًا ينتهي بـ شعوري بالخذلان ... ولطالما حاولت أن أكمل طريقي بقرارات جديدة.. حلمٌ جديد.. لا أنكر أنه أصبح بداخلي شعورٌ دائم بأن الأمر سينتهي كما هو المعتاد.. ولكن ليس بوسعي سوى أن أكمل..
وإلى ذلك الحسين بكُل المعاني..اسمًا ووصفًا، كم أودُ أن أخبركَ بأن قلبي تعلق بك .. لا أتذكر متى وكيف ذلك ولكن أخاف أن ينتهي الحال واصطدم بالحائط لتعلن لي الدنيا من جديد أنني لا أستحق.. ولكن هذه المرة يا عزيزي أتمنى لو أتت فرصة لأخبركَ بأنكَ "حُلمي الأكبر وقراري المؤكد".كعادتها كتبت ما تشعر به، ليكون ذلك الدفتر هو صديقها الوحيد وكاتم أسرارها..جلست تفكر مشتتة، ليأتي دور توأمها ليدخل ويراها شاردة أمام دفتر يومياتها، ثم أقبل يجلس بجوارها بادئًا حديثه:
"طبعًا لو سألتك مالك، هتقولي مفيش حاجة فمش هسأل، أنا جاي اخد رأيك في حاجة مهمة"كانت تعلم بأنه سيخبره ولكن بهذه السرعة! أم أن هناك أمرٌ آخر، تساءلت بعينيها قبل أن تعقب باستفسار:
"استر يارب، خير يا شريف؟!"نظر لها بمكر ثم قال بنبرة ساخرة:
"كل خير يا بنت العمري، جايلك عريس.. لأ وايه شاب قمر وخلوق ومحترم وجدع والواحد مش لاقي فيه عيب"توترت هي من حديثه، نظرت للاسفل بخجل ثم قالت بتوتر:
"هو مين؟"
أخفى ابتسامته ليعقب لها بنبرة حادة:
"نعم يا روح امك!، قال هو مين قال، ده أنتِ هتحكيلي كل حاجة دلوقتي حالًا، عارفين بعض منين، وايه اللي حصل بينكم يخلي عنده إصرار بالشكل ده!"وقفت هي من مكانها وقالت بنبرة متقطعة وقد أوشكت على البكاء:
"أنا معملتش حاجة غلط يا "شريف" والله"وقف هو مقابلها وربت على رأسها ثم عانقها وقال بحب:
"أنتِ بتستهبلي يا "شذى"؟، أنا ثقتي فيكِ ملهاش حدود يا "شذى""ابتعد عنها قليلًا ثم مسح دموعها وعقب قائلًا:
"دموعك دي غالية، متنزلش أبدًا لأي سبب، وخصوصًا وأنا موجود فاهمة ولا لأ؟!"
ابتسمت الأخرى بحب ثم عانقته مجددًا وقالت:
"بحبك أوي يا شريف، ربنا يخليك ليا"قال هو يمازحها مستخفًا:
"يا ترى بتحبيني أنا بس ولا في حد تاني،أنا مش عارف هشوفك ازاي مع حد تاني، بقولك ايه أنا هتصل بيه ارفض، أنتِ تفضلي كدا معايا طول العمر"
أنت تقرأ
لا يمكن بدون أمل
Любовные романы'عندما عرفتُكِ أيقنت مقولة "لكل امرئ من اسمه نصيب" ولكن بحقك لست بـحاجة لإثباتها بـ هذا القدر!' -يُونس الشابي لـ أمـل