الفصل الثالث عشر عشر"مـشاعـر مكبوتـة"
روايـة( لا يُـمـكـن بـدون أمــل)"يَا خَديجَة ؛ كنتُ فَقيراً فَأغناني اللهُ بكِ"
ـ رَسُولُ الله ﷺ.
------------------
الكتابة خير وسيلة لأخرج هذا الكبت بداخلي، تلك المشاعر التي لا يمكنني البوح بها، أود الصراخ بأعلى صوتي بكلمات عديدة، ولكن ينتهي الأمر بي صامتة، كما لو أن صوتي لا يخرج، إلى ذلك الشخص الذي امتلك قلبي، كيف يمكنني اخبارك بأن قربك هو الأمان، وبأني لا أستطيع اخراجك من عقلي..
أغلقت دفتر يومياتها وذهبت أمام المرآة تنظر إلى نفسها بحزن، لماذا ينتهي الأمر دومًا بهذه الطريقة في حياتي، كل الأشياء التي أردت الحصول عليها انتهى بي الأمر بفقدانها، حاشا أن أكون لست راضية، ولكن أنا فقط حزينة..
دخل الغرفة توأمها وأخيها الوحيد ليقول بنبرة حزينة:
"ممكن أعرف أنتِ فيكي ايه؟، بقالك فترة مش عجباني"أجابته باستهزاء ثم أكملت بنبرة جامدة:
"فترة!، أنا بخير يا شريف متقلقش"ذهب إليها واحتضنها وربت على خصلات شعرها وقال بحب:
"أنتِ مش بخير يا "شذى"، أنا حاسس بيكي، مش قادر أشوفك كدا بس مش عارف أعمل ايه، ممكن تساعديني وتخرجي من الانعزال والوحدة اللي أنتِ حاطاها لنفسك دي؟!"شدت في عناقها له، ثم قالت بنبرة ظهر بها حزنها وكأن بكاءها مكتوم، تود دموعها الحرية للخروج ولكن منعت صاحبة العينان استسلامها وعقبت:
"انا بخير يا حبيبي مالي بس ، أنا زي الفل"ليأخذها معه متوجهًا نحو الأريكة في الغرفة، وجلس بجانبها، ثم قال لها بنبرة مليئة بالحب:
"فاكرة يا شذى واحنا صغيرين، كنتي بتحبي تروحي المدرسة أوي وأنا كنت بغيب كتير، وفي مرة كالعادة أنتِ رحتي وأنا غبت، وأنا قاعد في البيت حسيت بوجع في قلبي فجأة، قلبي اتقبض، مكنتش فاهم في ايه، وبعدين لقتني بقول لماما أنا عايز شذى، عايز أشوف شذى، ماما استغربت وقالتلي هتيجي بعد ما تخلص حصصها، وأنا مقدرتش اصبر قعدت اعيط لحد ما فعلًا اتصلوا بعد شوية وقالوا أنك عملتي حادثة قدام المدرسة وأنك في المستشفى، يومها أنا قلت واحنا جايين في الطريق نشوفك أنه بس تبقي كويسة وأنا مش هغيب تاني واسيبك"نظرت له مبتسمة ثم عقبت:
"فاكرة أيوا وفعلًا مسبتنيش بعدها حتى في الجامعة كنت بتيجي توصلني وتيجي تاخدني، بس قولي أنتَ ليه بتفتكر الذكريات السيئة دي دلوقتي ؟"فأجابها بنبرة حنونة:
"علشان عايز افكرك، أنا اكتر واحد حاسس بيكي، متكذبيش عليا، ومتتعبنيش كدا، أنا حاسس إني عاجز ومتكتف علشان مش عارف أنتِ مالك"فأجابته بنبرة مرحة تخفي حزنها داخلها:
"أنا عملت كل ده !، ده أنا عبيطة اوي علشان قلقاك بالشكل ده، أنا كويسة يا شريف"
أنت تقرأ
لا يمكن بدون أمل
Romance'عندما عرفتُكِ أيقنت مقولة "لكل امرئ من اسمه نصيب" ولكن بحقك لست بـحاجة لإثباتها بـ هذا القدر!' -يُونس الشابي لـ أمـل