يدخل كامل وزوجته فاطمة وإبنهم مصطفى
تتسع عين ليا "باابا"
قالت ذلك وهى تنخفض بطريقة عفوية لإخفاء نفسها
يناظرها فاتن وفريدة وعلامات التعجب على وجوههم.
"أكيد هو النهاردة"
تعقد فاتن عاجبيها
"إيه الى النهاردة؟"
تخفض ليا صوتها "اليوم الى هيتقدم فيه؟"
"إيه!؟"
قالت فاتن ذلك بنبرة عالية جعل الجميع يلتفت إليها
إبتسمت بإحراج وهى تدير وجهها.
أمسكت بمعصم ليا وتوجهت بها للغرفة.
"دلوقتي عايزة أفهم، إيه الى بيحصل دلوقتي؟"
"معرفش إيه الى هيحصل..كل الى أعرفه ان مصطفى هيتقدم حالاً وجدو هيوافق"
"وأنا هوافق؟"
"كنتى مترددة فى البداية لكن هتوافقى"
تقترب منها وتنظر لها باهتمام.
"ماما ارفضى لو سمحتى الجوازة دى غلط وأنتِ مش هتكونى مبسوطة"
"فااتن تعالي هنا"
تتسع عين فاتن ويظهر عليها القلق بمجرد أن ينادى عليها خالد.
"روحى دى فرصتك ارجوكى ارفضى"
قالت ليا ذلك بنوع من التوسل لوالدتها.
تخرج فاتن وخلفها ليا وفريدة،تجلس فاتن بجانب والدها لا تفهم شئ كل ما تفهمه ان هناك نظرة غريبة على وجه كامل وفاطمة وابتسامة بلهاء على وجه مصطفي.
تحدث كامل "طبعاً كلنا عارفين ان فاتن بنتنا كبرت وهتتخرج كمان شهر"
تتمتم ليا "أنا عارفه الدخله دى كويس"
أكمل كامل حديثه "أنت عارف أخلاق مصطفي كويس وأنت مربيه وعارف أخلاقه ،وهو اتعين السنادى وما شاء الله بيقبض كويس،وبنتنا فاطمة أولى من الغريب عشان كده عايزين نجوز مصطفى لفاتن،قولت إيه يا خالد"
تغمض ليا عينها بغضب وتتنهد بعمق.
يأشر خالد لفاتن لتحضير قهوة،تنهض فاتن ويتبعها ليا.
" مش قولتلك مسمعتيش كلامى"
تجهز فاتن الأكواب لتقوم بصب القهوة.
"يا ماما قولى حاجه...ها هترفضى ماشى"
تستمر فاتن فى صب باقى الاكواب لا تبدى اى ردة فعل.
يظهر على ليا خيبة الأمل لكن رغم ذلك يبدو ان هناك فكرة لمعت فى عقلها.
"ماما خلينى أشيل الكوبيات وادخلى أنتِ اقعدى معاهم"

أنت تقرأ
شريط الوقت
Science Fictionليا ذات العشرين عام تذهب لمنزل جدها المتوفى وتجد ساعة قديمة تنقلها بالزمن لعام1995م عندما كان جدها على قيد الحياة تحاول ليا إستغلال الأوضاع لمنع والدتها من الزواج من والدها هل ستنجح ليا أم لا؟