صوت زَغاريدُ تملئ المكان فى قاعة ضخمة والكثير من الحشد تجلس فاتن وهى ترتدى فستان زفاف أبيض بجانب مصطفي الذى يرتدى بدلة رسمية سوداء وفى منتصفهم المأذون الذى يزيل المنديل الأبيض من على أيدهم.
"مبروك يا عرسان"
يتكرر صوت الزَغاريدُ مرة أخرى بمجرد أن يقول المأذون ذلك، وتبدأ الأغاني بالعزف تركض ليا لمعانقة والدتها.
وبصوت منخفض تتحدث "مبروك يا ماما"
تضحك فاتن.
"عارفه الى بيحصل ده مش منطقي ولكن مين يصدق إني حضرت فرحك"
تأتى فريدة وتعانق فاتن
وبنبرة حزينة تتحدث "يا ريت كان الولا على معانا.."
تذم فاتن شفتيها بخيبة أمل "ليا حساب تانى معاه...لما يجي بس"
تكمل فريدة بسخرية "قالي أنه هيجي فى الشتا ومر أكتر من سنتين ومعبرناش..شكله حب القاعدة هناك"
تتسع عين فريدة "تفتكري اتعرف على بت من بتوع الخليج وحبها!؟"
تكتم ليا ضحكتها فتنظر لها فريدة فى شك.
"شكلك تعرفي حاجه"
تهز ليا رأسها بالنفي تعلم إذا نبست بكلمة سيكون على فى ورطة.
يأتي خالد ونجلاء وينضموا لهم.
"مالكم يا عيال متجمعين ليه كده...متروحوا ترقصوا"
يظهر عليهم الحماس ويذهبوا للرقص مر عدة ساعات وانتهى حفل الزفاف تجتمع العائلة فى غرفه هادئة بعيداً عن الضجيج،ليا تمسك بالساعة فى يدها إنها مستعدة للذهاب.
تتنهد فاتن وتقترب منها.
"جه الوقت... مستعدة ترجعي؟"
تبتسم لها ليا بعيون حزينة وتحكم قبضتها على الساعة وهى تهز رأسها،تدقق النظر فى الساعة تتحرك العقارب ببطيء،تركيزها يصبح أقوى قلبها يدق بصورة أكبر ،الوضع يصبح ضبابي بعض الشيء.
صوت نبضات قلب منتظمة تنبعث من جهاز المونيتور،يدخل مصطفي ويضع يده على كتف فاتن.
"روحي أنتِ وأنا هقعد لحد ما تيجى"
تحرك فاتن رقبتها ببطيء فتصدر صوت قوى
"اسمعيني روحي إرتاحى فى البيت أنتِ هنا من الصبح""فاتن..اسمعينى أنا هفضل هنا مش هتحرك متقلقيش المؤشرات بتاعتها أصلاً كويسه"
تنظر فاتن لشاشة جهاز المونيتور الذى يتحرك بطريقة منتظمة 80..81..83...
"ماشي همشى"
تنهض فاتن من الكرسي وتمسك بحقيبتها ولكن تتوقف عندما ترى أصابع ليا تتحرك.
تعيد فاتن حقيبتها "مصطفي..شفت ايد ليا اتحركت.."
ينظر مصطفي ليدها فتتحرك مرة أخرى.
أنت تقرأ
شريط الوقت
Science Fictionليا ذات العشرين عام تذهب لمنزل جدها المتوفى وتجد ساعة قديمة تنقلها بالزمن لعام1995م عندما كان جدها على قيد الحياة تحاول ليا إستغلال الأوضاع لمنع والدتها من الزواج من والدها هل ستنجح ليا أم لا؟