part 6

138 9 0
                                    

بعد مغادرة مصطفي تدخل ليا لغرفة فاتن وتجلس بجوارها على السرير.

"كان عندك حق بخصوص الجوازة دى"

يظهر على ليا التأثر لكن لا تزال تحافظ على نفس التعبير.

"أنا أسفه يا ليا"

تمسك ليا يد فاتن وتبتسم لها بلطف.

"من حقك ترفضي،الموضوع متعلق بمستقبلك وأنا بدعمك"

"هو كده إيه الى المفروض يحصل؟"

"الى المفروض يحصل!"

يحدث لليا لحظة إدراك بخصوص عدة أشياء،هناك عدة تساؤلات تسير فى خاطرها،ماذا سيحدث إذا لم تتزوج والدتها بوالدها؟ماذا إذا لم تعثر على ساعة الجيب ولم تتمكن من العودة؟هل ستظل حبيسة فى هذا العالم؟

تطرد جميع هذه الأفكار وتبتسم لفاتن.

"مش هيحصل حاجه كل حاجة هتكون كويسه"

أكتوبر 2023

فاتن تناظر الشارع من شرفة منزلها،الشوارع المزدحمة والسماء أوشكت على الغروب نظرات باردة على وجهها،يضع شخص يده على كتفها فتفزع فاتن لكن تهدء عندما تدرك أنه مصطفي.

"الى بتعمليه ده مش كويس،حاولى تهتمى بنفسك وتتقبلى"

"أتقبل!"

تعقد فاتن حاجبيها بنظرة غاضبة

"أنت مدرك أنت بتقول إيه! عارف يعنى إيه بنتنا تكون مختفية بقالها ٧ شهور"

"عارف وفاهم قاصدك،لكن بلاش توقفى حياتك"

"أنت لا يمكن تكون أب أبداً،جبت البرود ده منين بنتك مختفية أكتر من نص سنة وأنت مش همك"

"مين قال إنى مش مهتم أنا بحب ليا أكتر منك،كنتِ فين حضرتك وأنتِ سايبه بنتك فى القاهرة لوحدها"

"محسسنى كنت بلعب، ما أنا كنت بشتغل زيى زيك حتى أنت مكنتش مهتم ،إمتى كانت أخر مرة اتصلت بيها أو سمعت صوتها؟ ولسه بتسمى نفسك أب"

تنظر له فاتن باستنكار وعتاب

"أنا برده مكنتش بلعب عارفة شعورى وأنا كل يوم راجع من البنك مقروف من المدير والعمله الى لازم يرفعوا ضغطى من صباحية ربنا لحد لما بروح وبنام.

"قولتلك ننقل للقاهرة ونقعد مع بنتنا،خدنا إيه من القاعدة فى الإسكندرية!؟"

"دلوقتي بتلومينى؟ طول عمرك كده مش هتتغيرى أبداً مش عارف إزاى إستحملتكِ  كل السنين الى فاتت دى"

يسود الصمت كلاهما ينظروا لبعضهم وبعض الدموع تجمعت فى عين فاتن.

"مصطفي...طلقنى"

........................................................................

السماء ترعد والمطر يتساقط بغزارة الشوارع فارغة،فى متجر لبيع الأثاث يتوجه خالد للباب على وشك أن يغلقه،لكن يتوقف عندما يأتى رجل.

شريط الوقت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن