17

868 46 8
                                    


"هاك، جلبتُ لك عُلبة حليب الموز الأخيرة.. جونغكوك؟"

نظر تايهيونغ إلى الفتى بقلق ليضع وجبته أمامه. هو قام بشراء السوشي، راميون وبعض البولجوجي. عضّ الأصغر على شفتيّه بتوتر، يُحاول جاهِداً تفادي حدقتيّ الآخر.

"ما الخطب؟"

"لا شيء."

إتكئ تايهيونغ للخلف ونظر إلى الإتجاه الذي تنجرِف إليه عينيّ جونغكوك. والفتى الذي تحدّث إليه سابِقاً كان يجلِس هُناك. آوه كم كانت قراءة الفتى الغُرابي سهلة.

"آه أظُن أنّ لدي فكرة عما يجري هُنا."

"ليس لديك أي فكرة بشأن لا شيء لأن لا شيء يحدُث هُنا."

بدأ جونغكوك الغوص في طعامِه لإلهاء نفسِه عن الإبتسامة الواسِعة التي تُزين شفتيّ الأكبر الآن.

"هل أنت الآن تشعُر... بالغيرة؟"

سخِر تايهيونغ ليكاد جونغكوك يختنِق بطعامِه وقد إنحنى الأكبر للأمام مُجدداً. قام بضمّ ذراعيه معاً ونظر لجونغكوك بدراية.

أحمق، أحمق، جذّاب، إبتسامة جميلـة. اللّعنة من سمح له أن يكون وسيماً لهذِه الدرجة؟!

ركل جونغكوك ساق الأكبر من تحت الطاولة لجعله يتوقف عن التحديق به، جعل ذلك من تايهيونغ يضحك مُمسكاً بساقِه المسكينة. بدأ جونغكوك الأكل مُجدداً يأمُل بأن الفتى الأكبر لن يُلاحِظ إحمرار وجنتيه.

"فلتأتي إلى حفلي الموسيقيّ في يونيو رجاءً."

بدا الأصغر مُتفاجئاً من تغير الموضوع فجأةً، كان يظُن بأن تايهيونغ سيستمِر بإغاضتِه لوقتٍ أطول بعد.

"السادس عشر من يونيو عند الثامِنة مساءً. لن يأتي والديّ لكنني أردتُ من أحدهم سماع العرض المُنفرِد خاصتي... أعني، أردتُ منك القدوم بأي حال... لذا ما رأيُك؟"

عضّ جونغكوك على وجنتِه. هو أراد القدوم فعلاً ولكِن...

"أسيكون صديقُك الصغير هُناك أيضاً؟"

باح فجاةً دون تفكير، كان لِسانه أسرع من ذهنِه مُجدداً.

لمَ يهُمك ذلك جونغكوك؟
لمَ لا يُمكنك قول نعم ثُم إلتزام الصمت فحسب؟!
أو الإيماء دون قول أي شيءٍ حتى؟!
هذا الفم الغبي الذي يُفكر بعقلِه الخاص..

قهقه تايهيونغ بينما بدا الأصغر وكأنه يُؤنب نفسه في ذهنِه.

"إن كُنت تقصِد جيمين، فهو في ذات الأوركسترا مثلي، لذا أجل. وإن كُنت تقصِد الفتى الآخر..."

مدّد تايهيونغ كلماتِه ونظر فوق كتفِه نحو الفتى الذي تحدث معه سابِقاً. كان يجلِس على بُعد 4 طاولات منهما، يتحدّث مع طُلابٍ آخرين.

"لَم أقُم بدعوتِه، لكنني دعوتُك أنت."

إستدار نحو الأصغر، نظرةٌ إستمتاعٍ في عينيه.

"إذاً؟"

توقّف جونغكوك عن نقر جبينِه بتأنيب فور عودة حدقتيّ تايهيونغ عليه. وها هو ذا، يقوم بإغاضتِه مُجدداً. لكن الفتى الأصغر أومئ فوراً وأعاد تركيز عينيه على عُلبة الحليب خاصتِه. أدخل المصاصة طعناً وقام بإحتساء رشفةٍ طويلة.

كان يحاول جاهِداً ألا ينظُر نحو الفتى الآخر خوفاً من أخذِه لقب الفتى ذو الوجه الأكثر إحمراراً في الجامِعة. لَم يفهم جونغكوك كيف يتمكن دائِماً من إحراج نفسِه بسهولة؟ ولمَ يحدُث ذلك أمام تايهيونغ طوال الوقت! الفتى الأكثر وسامةً وجاذبية في الجامعة على الأرجح.

اللّعنة، الحياة تُحب اللّعب بقذارةٍ معه حقاً.

______________

لكُم كل الـحُـ💜ـب!!

Show Me Some Love,
Joomie..💛

أحلام من الحليـب والعسـل • تايكوك           (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن