أحلام من الحليـب والعسـل • تايكوك (مترجمة)

5

رجاءً أعطوني الحُب..!!💛

لم يسبق وأن كان لجونغكوك حبيبة؛ ليس وكأنه لم يكن مهتماً بهنّ، فقد سبق وأن قبّل بضع فتياتٍ في حفلات الثانوية التي جرّه إليها أصدقائه القدامى. هو كان خجولاً للغاية فحسب...

نظر إلى إنعكاسه في مرآة الخزانة.
كان جونغكوك يقف هناك لمدة ساعةٍ الآن، هو لم يعرف ما عليه إرتدائه خلال الحفل اللّيلة. كل ملابسه كانت إما بيضاء أو سوداء اللّون. ودائماً مُريحة للغاية، القُمصان الصوفية الكبيرة والعديد من الهوديات سيطرت على خزانته.
لا شيء جيد لمناسبةٍ مُميزة.

عاد للتفكير باليوم الـ24؛ تايهيونغ يتكئ على البيانو. قميص أبيض رسمي فوق قميصٍ بلون الكريمة، حذاءٌ رسمي أسود. قلادة ذهبية وبعض الخواتم زيّنت أصابعه. قلنسوة تُطابق لون بشرتِه بلون العسل.

لابُد أنّ الإله كان لديه المُفضّلين عنده.

هو تنهد، هذا كان يأخذ الكثير من الوقت. لذا قام بسحب بعض الأغراض عشوائياً من الملابس ويرميها من فوق كتفه على الأرض ثم سحب قميصٍ فقط ليُزمجر ويقوم بنزعه بعض بضع ثوانٍ بعدها. فعل ذلك عدة مرات حتى وقع نظره على قميصٍ تحت قدميّه. قام بإرتداء القميص الحريريّ الأسود ووضع السُترة الخاصّة بالجامعة وأكملها بجينزٍ مُمزق بذات اللّون ثم إرتدى حذاءه الرياضي المفضل. هو لم يكن يُحاول حتّى عند هذه النقطة. سيكون هناك المزيد من الأشخاص الذين لا يبدون رائعين بقدر تايهيونغ صحيح؟ كأشخاص طبيعيّين؟

وجد قلادةً فضّيةً أهدتها له والدته في اليوم الذي إنتقل فيه بعيداً لدراسته، وتذكّر الخواتم الفضية على يديّ تايهيونغ ليضع بعضها على خاصته. حسناً، ربما كان يحاول قليلاً.

كان تايهيونغ قد راسله ليأتي حاولي الساعة الـ8 أو الـ9 متبوعاً بعنوان منزل صديقه. كانت الآن الساعة 8:30 مساءً؛ والقطار يرحل خلال 6 دقائق، لقد تأخّر.

تنهد بينما يبعثر خصلات شعره، سيتركها هكذا فحسب، ألم يكن الشعر المبعثر لطيفاً بعد كل شيء؟، لا يهُم.

نظر في المرآة للمرة الأخيرة قبل أن يأخذ هاتفه، مفاتيحه، إرتدى معطفه وبدأ بالركض تحديداً نحو محطة القطار. العنوان لم يكن بعيداً، فقط كان مجرد مهجعٍ آخر للجامعة ولكنه كان أبعد قليلاً عن خاصة جونغكوك وأكثر تكلفةٍ بكثير.

في المصعد أخرج هاتفه ليأخذ نظرةً أخرى إلى الرسالة التي أرسلها تايهيونغ. الشقة كانت في الطابق رقم 10، الأعلى في المبنى، فقط السطح كان يعلو ذلك.

كان بإمكان جونغكوك سماع صوت الموسيقى بالفعل من الشقة، كان بإمكانه سماع اللّحن المكبت لأغنية سيّا 'Sheap thrills'. لا أحد كان بالخارج ولكنه مازال يتخذ خطواته بحذر عبر الأروقة. كل شيءْ كان يبدو منظماً وعصرياً، حتّى أنه كان خائفاً من كسر شيءٍ ما. أمسك مقبض الباب ولكن قبل فتحه قام ببعثرة شعره مُجدداً بإحدى يديّه آملاً أنّه كان يبدو جيّد المظهر.

لقد كان يشعر بالتوتر؛ نظر حول الرواق مرةً أخيرة، شعر وكأنه خارج مكانه نوعاً ما. نفخ وجنتيه الني كانت محمرّةً بفعل الهواء البارد في الخارج وقام بدفع الباب أمامه.