مُلاحظة: "mistletoe" نبات الدبق الطفيلي؛ يستخدم عادةً في أوقات الميلاد وهناك تقليد/أسطورة أنّ التقبيل أسفل نبات الدبق يجلب الحظ السّعيد للثنائي.
"إذاً أخبرني عن نفسك، جونغكوك."
حدّق جونغكوك بالآخر بأعيُن فضولية فحسب. إنعكاس الأضواء الخافتة جعلها تبدو ذهبيّة اللّون. رائحة الشموع المُضاءة على الطاولة بين الإثنين كانت تملئ أنفه. كانت رائحتها ك فطيرة التفّاح التي كانت تصنعها والدته، إحدى المفضّلات لدى جونغكوك.
ثُم قطّب حاجبيّه لهذا.كيف يعرف إسمي؟
"بطاقة إسمك، أيُها السّخيف."
إتّسعت عينيّ جونغكوك.
هل يمكنه قراءة أفكاري؟ لابد أنّ هذا حلمٌ من نوعٍ ما.
كان جونغكوك متأكداً 100٪ الآن أنّه كان يحلم؛ حلقه كان جافّاً، لم تستطع أي كلماتٍ من الهروب من بين شفتيّه.
"حسناً، يبدو أنّك خجول للغاية، لذا لمَ لا أبدأ أنا أولاً وأقوم بالتعريف عن نفسي."
ضحك الآخر قليلاً للطريقة اللّطيفة التي بدا عليها جونغكوك في تلك اللّحظة، أعيُن كبيرة ومُستديرة، وجنتيّن بلون الطماطِم خجولة.
"إسمي هو تايـهيونغ، أنا بالثانية والعشرون من عُمري وأدرس الفنّ في الكليّة أسفل الشارع. إشتريتُ لك شراباً لأنني أظُن أنّك تبدو لطيفاً نوعاً ما."
هل هو ناداني باللّطيف للتو؟
وضع تايهيونغ إبتسامته الخرقاء ليتجرّع من الشاي خاصّته. إبتلع جونغكوك ليتحرّك في مكانه قليلاً. عيناه كانت تبحث حول الغرفة الدافئة، تحاول إيجاد شيءٍ ما يلفت نظره عن ذلك الضّيف الجميل أمامه. هي توقّفت أخيراً لتنظر إلى أضواء الشارع المومضة خارج النافذة. لم يطل الأمر على أي حال قبل أن يُعيدها نحو حدقتيّ تايهيونغ بلون الكراميل. نظّف جونغكوك حلقه.
لقد ناداني باللّطيف.
"إحم جيون جونغكوك، 20 عاماً، أنا طالب موسيقى في ذات الجامعة."
أنا أبدو لطيفاً في عينيّه.
عينيّه الجميلة والجذّابة..
تماسك جونغكوك!
"اوه حقاً؟ أي نوعٍ من الموسيقى تعجبك؟ هل تلعب أي آلةٍ موسيقية؟ أنا ألعب التشيللو."
الكثير من الأسئلة وكل ما إستطاع عقل جونغكوك التفكير به كان مناداة تايهيونغ له باللّطيف وكم أنّ ذلك الرجل وسيمٌ حدّ اللّعنة.
"أنا أحب أحم كُل شيء ... أظُن ذلك. وألعب البيانو والقيتار."
إنحنى تايهيونغ قليلاً إلى الأمام ليُلقي نظرةً خلف كتف جونغكوك على البيانو الواقف في خلفيّة المقهى. إلتفت الأصغر ليتبع حدقتيّه. كان البيانو قديماً للغاية ومليئاً بالغبار إلى حدٍ ما ولكنه لازال يعمل. إستعمله جونغكوك عادةً للتمرّن عندما لم يكن هناك أي زبائنٍ في المقهى.
"إعزف لي شيئاً ما! رجاءً؟"
وقف تايهيونغ بالفعل وإتخذ طريقه عبر المقاعد نحو البيانو قبل أن يستطيع جونغكوك التفكير بإجابةٍ حتّى.
وقف البيانو في إحدى الزوايا في خلفية الغرفة، بعض الأضواء الخافِتة زيّنت الحائِط خلفه. كان هناك أيضاً نبات الدبق يتدلّى من السطح. أمل جونغكوك أن تايهيونغ لم يُلاحظ وجوده، هو لا يُقبّل الفتيان.
إنحنى الأكبر فوق البيانو، رأسه بين راحة يده، هو كان يُراقب كل حركةٍ صغيرة قام بها جونغكوك. كيف أنّه إقترب ببطء، جلس على البيانو ووضع أنامله على المفاتيح.
لذا هو قام بعزف أغنية لتايهيونغ، في إحدى ليالي ديسمبر. كانت هذه أول أغنية تعلّم عزفها، فقد إعتاد والدِه عزفها في اللّيالي الشتوية عندما كان جونغكوك لايزال يعيش في المنزل في ذلك الوقت. فجأةً هو بدأ بالشعور بالذنب قليلاً لتفكيره بأنّ والديّه يحتفلان بالميلاد بدونه للمرة الأولى.
كيف أنّ عليه هو بنفسه الإحتفال وحيداً هذا العام. كان مستغرقاً بعزفه لدرجة أنّه لم يلحظ تغيّر وضعية تايهيونغ. كان رأسه يتكّئ بإنغماسٍ شديد على كِلتا يديّه وهو يراقب عزف جونغكوك.
عندما إنتهى جونغكوك من العزف قام بالتوقّف قليلاً في نفس المكان. تايهيونغ كان ،بالطبع، أول من يكسر حاجز الصمت.
"والآن أعزف معي لحناً ثنائياً أرجوك."
°°°°°°°°°
ملاحظة:
إحدى ليالي ديسمبر؛ إسم الأغنية الحقيقي حدث في ديسمبر.أعطوني الحُب بمُناسبة الكريسماس😋🌲
أنت تقرأ
أحلام من الحليـب والعسـل • تايكوك (مترجمة)
Randomجونغكوك مُتعب؛ العمل في المقهى بعد صفوف الموسيقى خاصّتِه كان كثيراً للغاية. من يشرب القهوة بعد الساعة الثامنة مساءً على أي حال؟ توب: تاي. بوتوم:كوك. القصّة تبدأ بالفصل الشتوي ولكن ستستمر مع الثنائي خلال باقي الفصول، لذا يمكن قرائتها بأي فصل. (رواية...