تعليق ونجمة؟😔🧡
عند السّاعة الـ6 مساءً بدأت مناوبة جونغكوك في المقهى.
لقد كان الـ24 من ديسمبر، وهو آخر يوم سيفتتح فيه المقهى قبل العطلة الشتوية لمدة أسبوعين.لم يكن هناك الكثير من الزبائن، فقط بعض الطلاب الذين لن يزوروا أقاربهم خلال العطلة.
جونغكوك قد بقي في الحرم الجامعي؛ كان قد إشترى قيتاراً إلكترونياً جديداً مؤخراً و ميكروفون والآن لم يتبقى له الكثير من المال لشراء تذكرة طائرة للمنزل، وعد والديّه بالإتصال وزيارتهم خلال الربيع والصيف بدلاً عن ذلك.
عند السّاعة الـ7:30 كان المقهى خالياً تماماً. تنهد جونغكوك وبدأ بالتنظيف كل شيء مجدداً. الزبون اللّيلي من ليلة البارحة وجد طريقه إلى ذهن وأفكار جونغكوك مجدداً، كان يعيش هناك والإيجار مجاناً له بالتأكيد.
تُرى هل سيأتي اليوم أيضاً؟
نظر جونغكوك إلى الساعة؛ كانت الـ8 مساءً.
حضّر فنجاناً من القهوة لنفسه، إبتلعها بجرعاتٍ كبيرة وإنكمش أنفه لطعمها؛ هو لم يُحب القهوة ولو قليلاً ولكنّه يحتاجُها للبقاء مستيقظاً بأي ثمن. لا مزيد من الأعين الحالمة على أي زبون!فقط عندما وضع الكوب لأسفل، رن جرس الباب مجدداً. هُناك كان يقف هوَ، الهالة حوله تُسيطر على المقهى بأكمله، ذات المِعطف البُنيّ الذي كان يبدو ناعماً ودافئاً، ذات الحقيبة بلون البيج الهادئ. كان جونغكوك قد بحث في قوقل عن التصميم ليلة البارحة، بينما لم تغادر الأفكار عن زائره الوسيم عقله إطلاقاً، كانت لوحةً ل جين-ميشيل باسكيت.
"أهلاً، ماذا يُمكنني أن أحضِر لك اليوم؟"
"كوب من الشاي بالنعناع والعسل مع الحليب رجاءً."
"الدفع ب آبل؟"
وضع الآخر إبتسامةً صغيرة ليُومئ ويُخرج هاتفه، لم يستطع جونغكوك منع إبتسامته من الظهور أيضاً.
كيف يُمكن لأحدهم أن يكون بتلك الوسامة؟!
جلس على نفس الأريكة القديمة من المرة الماضية وسحب الآيباد وبدأ بالنقر عليه برفق. توقّف قليلاً لثانية قبل أن ينهض مجدداً. راقبه جونغكوك بإستغراب ريثما عاد إلى منضدة الطلب، عيناه بلون الكراميل تلتقي بخاصّة جونغكوك بلون العسل.
لمَ لا يمكنك التفكير بأي شيءٍ آخر عدا كم أنّ مظهره يبدو مذهلاً؟!
"مرحباً هل يمكنني طلب شرابٍ آخر؟"
"ب-بالطبع، أي واحد؟"
"ما الذي توصيني به؟"
"امم.. الحليب بالموز جيّد هنا."
"حسناً، أي حجمٍ تُريد؟"
إ-إنتظر... ماذا؟!
ضحك الضّيف الوسيم على تعابير وجه جونغكوك.
"سألتُك أي حجمٍ تُريد. أعتقد أنّه لديكم الصغير، المتوسط والكبير."
الآن كان لديه إبتسامة جانبية على وجهه. لم يستطع عقل جونغكوك التجاوب مع ما كان يحدث في هذه اللّحظة.
"أعلم ... أنا أعمل هُنا."
"حسناً، إذاً أدخل الطلب! أو يجب أن أفعل أنا؟"
نفى جونغكوك رأسه بسرعةٍ وطلب كوب حليبٍ بالموز صغير لنفسه.
"دفع آبل رجاءً."
راقب جونغكوك يد الآخر بينما يدفع ثمن الشراب. بينما كان يصنع الحليب بالموز، عاد الزبون إلى مقعده. وقف جونغكوك هناك خلف المنضدة وكأنّه كان متجمّداً في مكانه حتّى قام الفتى وسيم المظهر بدعوته بإيماءة يدٍ أنيقة ليجلس أمامه.
أسرع بنزع المئزر عنه، لفّه ورميه تحت المنضدة. مشى طريقه عبر المقهى بخطواتٍ غير واثقة وجلس بحذرٍ في المقعد المعاكس، ركبتيّه مضمومتيّن معاً ويديّه معقودة على حضنِه بشكلٍ غريب.
°°°°°°°
توقعاتكم لعلاقة الـ🐰🧡🐯؟
أنت تقرأ
أحلام من الحليـب والعسـل • تايكوك (مترجمة)
Randomجونغكوك مُتعب؛ العمل في المقهى بعد صفوف الموسيقى خاصّتِه كان كثيراً للغاية. من يشرب القهوة بعد الساعة الثامنة مساءً على أي حال؟ توب: تاي. بوتوم:كوك. القصّة تبدأ بالفصل الشتوي ولكن ستستمر مع الثنائي خلال باقي الفصول، لذا يمكن قرائتها بأي فصل. (رواية...