الفصل 4

987 48 3
                                    

بعد مرور شهر و نصف، لم يعد هناك الا يومين لمسابقة زورو. كان زورو في آخر اسبوع يتدرب كثيرا و يجهد نفسه لدرجة لم يستطيع أن يرى سانجي الا مرة واحدة في الأسبوع.

كان سانجي متعباً و وجهه شاحب للغاية، لم يعرف زورو هذا و حتى سانجي لا يعلم ما خطبه فجأة، التقيئ بدون سبب، الشعور في الدوار و ألم في المعدة.

حتى أنه قرر ان لا يذهب إلى العمل اليوم. لكنه كان خائف ان يكون مريض بشيء خطير بسبب الأعراض المفاجئة هذه.

جمع طاقته و قرر الذهاب إلى عيادة الطبيب. غير ثيابه و غسل وجهه قبل أن يخرج كي يستطيع التركيز قليلا. مشى إلى الأمام قليلا ليقف ينتظر سيارة أجرى تقله.

بعد دقائق قليلة صعد في سيارة أجرى ليقول له أين مساره. كان يمسك نفسه لعدم التقيئ في السيارة 'اللعنة كان يجب أن امشي لكي اخفف من غثياني' تكلم سانجي بينه و بين نفسه ليعلم ان ركوب سيارة في حالته هذه لن تزيد الا الأمر سوء.

كان يغمض عيونه و يشغل نفسه في اي شي كي ينسى غثيانه ليصل اخيرا بعد ربع ساعة، أعطى السائق اجرته ليخرج بسرعة و يتنفس بقوة محاول ان يخفف من هذا الشعور المقزز.

صعد إلى العيادة بكسل و تعب "رغم انه طابق واحد لكني أشعر انه الف طابق" تحدث بهمس و ازعاج ليظهر باب العيادة أمامه و اخيرا.

دخل بهدوء ليذهب إلى السكرتيرة التي تسجل المواعيد على دفتر صغير.

"المعذرة، أتيت بدون موعد إلى هنا. هل استطيع الدخول إلى العيادة اليوم ام آتي في وقت آخر؟" تكلم سانجي إلى السكرتيرة بتوتر، يتمنى لو يستطيع الدخول اليوم "أوه، حسنا. يمكنك أن تنتظر 10 دقائق في المقعد. يوجد مريض اخير هنا و من حسن حظك انه لا يوجد موعد الان لأحد" تكلمت السكرتيرة بإبتسامة ودودة.

اتسعت ابتسامة سانجي بفرح "حسنا، شكرا لك" أردف ليذهب و يجلس على المقعد منتظر دوره. امسك هاتفه يتفحص ان كان زورو قد أرسل له شيء ام لا.

marimo🤍: سانجي هل انت خرجت إلى مكان ما؟ لما متجرك مغلق اليوم؟

marimo🤍: أيها اللعين أين أنت؟ أتيت إلى منزلك و لم أجدك!

marimo🤍: اقسم أنني سأفقد اعصابي عليك، فالتجب

قرأ سانجي رسائل زورو ليبتسم ببلاهة

sanji: اهدأ ايها الطحلب. لقد خرجت للتسوق في منطقة اخرى

كتب سانجي الرسالة ليسمع نداء اسمه، لينهض و يدخل إلى العيادة.

"مرحبا ايها الطبيب" القى سانجي التحية على الطبيب ذو الشيب الأبيض و الابتسامة اللطيفة "مرحبا بك، تفضل بالجلوس" جلس سانجي بهدوء امام مكتب الطبيب ليكمل كلامه "أخبرني بما تعاني؟"

"في الواقع، ليلة امس كنت اتناول العشاء لكن بمجرد اشتمامي لرائحة الطعام لم أستطع ان امسك نفسي من عدم التقيئ، ظننت ان هذا شيء عادي لكن صباح اليوم أصبحت الأمور اسوء. وجهي كان شاحب و أشعر بالدوار الشديد و اتقيئ كثيرا و أواجه ألم خفيف في معدتي"

نظر الطبيب إلى سانجي بهدوء ليومئ له بتفهم "حسنا اذا سيد...؟" "سانجي" نطق سانجي بسرعة "سيد سانجي، هل هناك مشكلة في جسدك؟" نظر سانجي اليه بعدم فهم "قلت لك المشكلة أيها الطبيب" ضحك الطبيب بخفة، ليسحب درج مكتبه و يخرج منه علبة متوسطة الحجم و علبة صغيرة "خذ هذا، أريد منك ان تستعمل هذا الاختبار الصغير اولا، التعليمات موجودة على العلبة و بعدها أريد منك التبول في هذه العلبة الصغيرة"

شعر سانجي بالإحراج و أصبح وجهه احمر ليومئ و ينهض، خرج ليسأل السكرتيرة عن مكان الحمام ليدخل و يضع العلبة الصغيرة على المغسلة.

مسك العلبة المتوسطة ليرى كيف يستعملها "ما هذا القرف أيضا؟ كيف سأفعل شيء كهذا" تذمر سانجي بصوت منخفض ليحمل العلبة الصغيرة و يتبول قليلا بها، وضعها على المغسلة ليغسل يده بتقزز "اللعنة، كان علي ان اعاني فقط و لا آتي إلى هنا" قال بقرف ليمسح يده و يمسك بالعلبة المتوسطة و يفتحها.

اخرج الاختبار المتوسط و معه شيء كالذي يقطرون به. فعل كل التعليمات الموجودة على علبة الاختبار، ليغلق العلبة الصغيرة و يأخذ منديل و يحمل العلبة بها و بيده الأخرى الاختبار.

دخل إلى الطبيب مجددا و كان محرج قليلا. "لا بأس بني، أنت لست اول شخص يفعل هذا." اومأ له سانجي بخفة ليسحب الطبيب الاختبار و بعدها ينده على السكرتيرة التي بالخارج.

أعطى العلبة الصغيرة ملفوفة بالمناديل إلى السكرتيرة لتذهب بها إلى المختبر الصغير لكي تظهر نتيجة مشكلة سانجي.

كان الطبيب لطيف جدا يتحدث مع سانجي و تعرف عليه و يعطيه بعض النصائح بشأن صحته.

"حسنا اذا، لنكتشف النتيجة" أردف الطبيب ليمسك بالاختبار و يقلبه لكي يرى النتيجة. كان يوجد خطين احمرين، ابتسم الطبيب ليكتشف ما بداخل سانجي فهو ليس اول حالة كهذه تمر عليه بالإنه الخامس.

"بقي لدينا النتيجة الأخيرة لكي نتأكد، لكن لا تقلق انه شيء جيد" اومأ سانجي بعد ان تنهد براحة. لتمر 15 دقيقة و تأتي السكرتيرة و بيدها ورقة.

جفل من مكانه مستعد لما سوف يسمعه. رأى الطبيب يبتسم لينظر له و سمع ما كان لم يتوقع سماعه

"مبارك سيد سانجي، أنت حامل في أسبوعك الثالث"
.
.
.
.
.
يتبع...

لازم اقطع حماسكم هيهيهي

استمتعوا

زهرتي|| zosanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن