chapter 14

105 15 18
                                    

تفتح الأخرى عينيها ببطئ و كسل شديدان، أحست بالبرد فجأة بعد أن كان المكان الذي أمامها شاغرا من أحدهم ليلة أمس لتستوعب ذلك فور تمددها بتكاسل لتستقيم بسرعة متوجهة نحو الأسفل لتجد كل أحد مهتم بعمله
امها تشاهد التلفاز، أختها الكبرى تعمل على حاسوبها و أختها الوسطى تذاكر دروسها في عرفتها لكن لا أثر لوجود سونقهوا و أبيها

(صباح الخير مينجي)
(اوه؟ اه! صباح الخير)
إرتبكت من سؤال اختها لتقي التحية بينما تكمل نزولها الدرجة ببطئ

(لقد ذهب أبي و سونقهوا صديقك للسباحة قليلا في البحر لا تقلقي)
(و لم يوقضاني! أمي سأذهب لهما)
(غير مسموح لك بالذهاب!)
إقتربت الأخرى بوجه لعوب لتبتسم بجانبية امام امها

(انا ولد بالغ الآن لا يوجد لا في قاموسي)
كانت الأم ستضرب الأخرى بيد تحكم التلفاز لولا فرارها بسرعة نحو غرفتها لترتدي شورتا و قميصا قصيرا لتتوجه نحو البحر بقبعتها الرياضية تلك لتمشي على الرمال بسرعة فرغم برودة الطقس إلا أن الشعلة الدافئة من الشمس المصوبة نحوها لوقت جعلتها ساخنة لتجد أبوها و سونقهوا جالسين على الرمال يبدو عليهم التبلل إثر خروجهم من البحر ليستديرا نحوها

(اوه مينجي بنيتي!)
(لما لم توقذني أبي؟)
(قال سونقهوا انك بدوت متعبة لذا تركك و ذهبنا)
نظرت نحو سونقهوا بوجه متذمر ليضحك عليها عندما كانت ترمي في حذائها الذي نزعته في طريقها إلى هنا بالفعل و منشفتها لتذهب جارية نحو البحر كي تقفز بحماس نحو تلك الأمواج ليتبعها سونقهوا بعد أن أوصاه ابوها بالإعناء بها و أنه عائد للبيت و أخبره في عدم التأخر أيضا

خرجت الأخرى من تحن الماء ليرتجف فمها بشكل مضحك

(ما هذه المياه المثلجة!)
(لأحتضنك إذا)
إقترب نحوها لتبتعد بسرعة

(أبي هنا ماذا تريد!)
(أبوك قد ذهب بالفعل لا تقلقي)
ادارت وجهها لتلمح ابوها مختفي حقا من مكانه لترتمي كاللطيفة عليه قاصدة إغراقه لكن حدث العكس تماما حيث وجدت نفسها تتخبط داخل الماء بسببه

(بارك سونقهوا ماللعنة!)
(ماذا لقد كان دفاعا عن النفس)
قالها بإغاضة لتهجم نحوه قاصدة إرجاع الضربة لكنها وجدت نفسها تغرق مرة أخرى من قبلها لتستسلم مبتعدة عنه
في الحقيقة حزن عندما شاهدها تبتعد عنه لتسبح و تستريح في مكان آخر ليتبعها تلك المرة ليشاركها لكنه وجدها تنظر نحو جهة معينة بإرتباك لتغطس بشكل غريب لينظر نحو زاوية نظرها لامحا مجموعة من الشبان

ذهب بسرعة نح إتجاهها ليخرجها لكنها ذعرت فور قيامي بذلك محتمية بي عنهم

once in a blue moon | park seonghwaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن