صمت حدث بينهم بعد الجملة التي قالها سونقهوا و عناق شفتيهما لتحمحم هي الأولى مستعيدة دفترها لكنه أوقفها ممسكا بمعصها جاعلا منها لا إراديا تترك ذلك الدفتر من بين يديها
(أجيبيني)
(ليس الآن سونقهوا)
إنزعج من ردها ليطوق معصمها بشكل أقوى لتتأوه(إنه مؤ…)
لم تكمل كلامها لتلمح بعض الكدمات على يده بسبب نزول كمه العريض لتبعد يده بعنف عن معصمها قالبين الأدوار حيث مسكته بعنف مبعدة قميصه عن يديه لتلاحظ بعض الكدمات الجديدة(ألم تقل أنك إستقريت لوحدك و أن الكدمات قد توقفت؟)
(إنها حقا قديمة)
(أستطيع استشعار حرارتها و كأنك ضربت اليوم!!)
نظر نحوها بصدمة، هل هذه حقا مينجي؟! لم يتعرف عليها لشدة صراخها لتهدأ فجأة متنهدة لترفع رأسها بعد مدة بسيطة(ألم تفهم بعد أنني أقلق عليك؟)
(و لما القلق؟)
انتضرها أن تتفوه بتلك الجملة(هل تريدني أن أقولها إذا؟)
تفوهت بعينين حادتين ليفقد الأمل معيدا الدفتر بين يديه لكنه أحس بجسدها الدافئ على صدره بينما يعود نحو الخلف
كل ما رآه قبل أن تبادر هي في عناق شفتيهما مرة أخرى هو عينيها التي أجزم أن المجرة قد وضعت فيهما لتفصلها بسرعة تحمل حقيبتها جاهزة للخروج لكنه إستوعب بسرعة ليلحقها(أين أنتي ذاهبة بعد أن جعلتني أفقد أنفاسي!)
(الوقت متأخر كيف تريدني أن لا أذهب؟)
(الساعة العاشرة ليلا حسبتك ستبيتين هنا اليوم)
فتحت عينيها بصدمة لتطلق صوتا ساخرا فجأة ليتسائل بوجه مستغرب(أخبرتني أمك أنك ستبيتين هنا اليوم لهذا تأخرت معك في إنهاء المشروع)
نزت الأخرى يده التي كانت تطوق معصمها لتتقرفص بإنهيار من كلام أمها، هل تريد إنهاء حياتها أم ماذا!(لا يجب علي الذهاب لم أحضر ملابسا للنوم)
(لما الحاجة لملابس نوم؟)
إنصدمت من كلامه الذي تفوهه بعفوية لتنفعل محاولة بأصابعها عصر وجهه من بعيد(ما اللعنة التي تفوهت بها الآن!)
(أعني أنه يوجد ملابسي يمكنك إستعارتها لليلة لن يضر)
تنهدت لتستلم للواقع فلو عادت الآن فإحتمالية الإعتداء و التحرش عليها كبيرة جدا(حسنا أعرني بعض الملابس المريحة أشعر بالتعب)
(حاضر)
تكلم سونقهوا بإنفعال ساحبا الأخرى من يديهما التي تداخلت ببعضهما البعض، لقد كانت حركة سيئة منها أن تقبله دون معرفة إن كان بإمكانها الفرار أم لا
أنت تقرأ
once in a blue moon | park seonghwa
Romansaوَ فِي حفلةٍ متنكرةٍ لبدر مكتملٍ لمستذئبينْ، فِي لحظةِ اكتمالِ القمرِ ليبدُوا بدرًا ترتدَى الأقنعةُ لكنْ ماذَا إنْ كانَ عليكَ التعاملُ معهَا لبقيةِ حياتكَ منْ بدايةِ هذهِ اللحظةِ؟ الأمرُ صعبٌ أليسَ كذلكْ! بمجردِ التفكيرِ انّكَ علَى صددِ تقمصِ أدوارٍ...