جهزت الأخرى نفسها بأي لبس تحسه أنوثي تملكه في تلك الخزانة التي اجزمت أنها لعينة حيث ترمي الملابس الذكورية فقط و لا شيء لائق لكنها إنتهت على بنطلون جينز واسع و قميص واسع بتصميم جمالي و اضافت سترة جلد من الأعلى و قبعة رياضية فوق شعرها القصير، كان مظهرها يوحي انها ذاهبة للجامعة لا في أول موعد مع حبيبها عندها إرتدت حذائها جاهزة للخروج امام الباب عند سماعها لصوت دقات على الباب لتجد سونقهوا في كامل اناقته و جماله بينما إبتسامة بسيطة لتختفي إبتسامتها حين تذكرت مظهرها لتشيح عينيها من خاصته
(ماذا عزيزتي ألست جميلا في نظرك؟)
حط يده على خدها معيدا نظرها نحوه حينها نفت بسرعة(ليس أنت بل أنا، أنظر لي يمكنك أن ترتدي الملابس التي أرتديها بكل سهولة)
ضحك على جملتها ليكوب وجهها بين يديه الضخميتين بينما يضحك بدفئ(لا يهمني ما ترتدين الأهم أنك الأجمل في عيني)
ضحكت معه بشفتين مبوزتين بسبب يديه ليضع قبلة بسيطة عليهما مبتعدا بجري لتلحقه مخبأة شعرها بياقة سترتها ليضحك على تسللها ذاك في هذا الوقت من الأسبوع لا يوجد أحد بسبب عودتهم لمنازل أهلهم لكنها لا تزال تقوم بتلك الحركات التي يستلطفها ليحتضنها مخفيا رأسها بسترته(هل تريدين الخروج من المدرسة هكذا معي؟)
(لا اعني انه ماذا إن رآك آحد و…)
(إذن إمشي بشكل عادي سيحسبونك اختي على أية حال)
رمشت عدة مرات قبل أن تستوعب(هل لديك اخت بعمرنا؟!)
(لا بل اصغر منا بكثير، فيفي سنتها الأولى من الدراسة و تدعى سوا)
إبتسمت عند سمعاها بإمتلاكه لأخت(أريد أن ألتقي بها بشدة)
(ماذا عنك؟ هل لديك إخوة؟)
وجهت نظرها نحو السماء ليشابك يده بخاصتها عند تفويتهم لمساحة المدرسة(في الحقيقة امتلك اختين و انا الثالثة لكن اهلي يجبروني على جعلي ولدا، كي يغسلو شرف العائلة ان حدث شيء)
شد من مسكة يدهما دالا على غضبه من ذلك(لازلت أفهم ما المشكلة في كونهم حصلو على فتاة، لما انتي و ليس اخواتك)
صمتت الأخرى حين لم تجد الرد المناسب عليه لتحس فجأة بصوت بطن سونقهوا المسموع ليتذمر(يا إلهي لم آكل الفطور صباحا انتهيت)
(انا أيضا لم أتناوله في الحقيقة)
امسكت بطنها الجائع تمسد عليه بيدها الحرة ليبتسم الآخر بجانبية فهذه هي الخطوة الأولى، أخذها نحو مقهى(حسنا اذن، ما رأيك بمقهى القطط إنه قريب من هنا)
(مقهى قطط!!)
(نعم لما، هل تخافين القطط؟)
(لا أنا فقط إنصدمت من الفكرة فلم ادخل أي مقهى من قبل)
(ماذا!)
إنصدم الآخر من ردها ليفكر، كيف لها ان تدخل مدرسة للنبلاء و لم تجلس في أي مقهى من قبل
أنت تقرأ
once in a blue moon | park seonghwa
Romansaوَ فِي حفلةٍ متنكرةٍ لبدر مكتملٍ لمستذئبينْ، فِي لحظةِ اكتمالِ القمرِ ليبدُوا بدرًا ترتدَى الأقنعةُ لكنْ ماذَا إنْ كانَ عليكَ التعاملُ معهَا لبقيةِ حياتكَ منْ بدايةِ هذهِ اللحظةِ؟ الأمرُ صعبٌ أليسَ كذلكْ! بمجردِ التفكيرِ انّكَ علَى صددِ تقمصِ أدوارٍ...