chapter 7

129 15 31
                                    

بينما يتأمل كلاهما البركة المنيرة تلك كان الآخر كثير التفكير بينما ينظر نحو تلك الهادئة، ألا يجب أن تكون هي المنزعجة و المتوترة هنا!
تنهد في نفسه ليكتشف أنها لا تحبه بالفعل لكنه بدأ يتردد في ذلك التفكير لذا قرر أخيرا التجربة و رؤيتها إن كانت ستستجيب له رغم أنه يعلم بأن حبها لن يظاهي خاصته

بهدوء قرر أن يطبع شفتيه على خاصتها مغمضا عينيه، كان سيتعمق لشدة رطوبتهما و ذوقهما لكنه إنصدم من عدم إستجابة الأخرى لا بإيجاب و لا برد سلبي فإبتعد عنها ليتسائل عن سبب تصنمها بتلك الطريقة ليجدها مغمظة عينيها بقوة بينما جسدها متكمش لتفتح عينيها ببطئ فور إحساسها بإبتعاده عنها

تفتح عينيها لتقابل هيأته، ماذا فعل الآن؟ هل قبلها حقا! أحست في تلك اللحظة بفراشات تحوم بين أمعائها لكنها أرادت لكمه في نفس الوقت و الهروب لكنها إختارت الإبتعاد دون قول شيء لكن معصمها طوق من طرف يده الكبيرة ليحتظنها قالبا اماكنهما

إنصدمت الأخرى من فعلته لكنها تأكدت من أنه أخفاها عن حشد الطلاب الذين مروا، بقايا على حالتهما لحين ابتعادهم لتقرر أن تذهب من أمامه عائدة نحو غرفتها فقد أحست بالقليل من الضيق فجأة بسبب قبلته نحوها و إقترابه بذلك الشكل بدون إذن لكنها أحبت الوضع في نفس الوقت لا تدري ما هذه المشاعر لكنها بالفعل أحست بشعور السعادة يتخللها التوتر و الكره

(لحظة أين أنتي ذاهبة؟)
(عائدة نحو غرفتي)
(سأصطحبك)
هل يتظاهر بالكرم و النبل أمامها الآن بعد ما قام به قبل قليل؟
نظرات الصدمة تحتويها عندما رأيته يتقدمها في المشي لترتسم على فاه الآخر إبتسامة بسيطة قبل أن يستدير تحتها ملوحا بتلك الباروكة التي بين أصابعه

(ألن تأتي؟)
اعادت نظراتها العادية عندما إستوعبت أنها بدون باروكتها و أنه سيكون من السهل إكتشاف حقيقتها، أصبح الوضع يضايقها لأن حياتها الهادئة إحتوت على نوع من الصخابة عندما إرتادت هذه المدرسة في الآونة الأخيرة أو بالتحديد بسبب سونقهوا خاصة فقد أصبح كثير الحنو عكس الأيام الذي تعرف عليها بها

يمشيان مع بعضهما في صمت تام بينما الأخرى تدخل القليل من الخصلات التي تظهر من تحت الباروكة تلك لحين وصولهم امام البوابة لتقابل هيأتهم هيئة إمرأة أحست الواقفة أنها رأتها منقبل لتتقدم نحوهم

(أمي…)
أحست الأخرى بعروقها تجف عند سماعها بأن التي تقف أمامها ليست سوى أم الواقف بجانبها لتنحني برسمية

(لا داعي لكل هذا يا بني)
جعلتها أمه بهدوء تتوقف عن تلك الإنحنائات لتبتعد تاركة لهم الخصوصية، كل ما لمحته هو وجه سونقهوا المترجي لها بعدم الذهاب لكنها أصرت في نفسها لأن حضور أمه من المؤكد أنها تخص امورا عائلية أو شيئا من ذلك القليل

once in a blue moon | park seonghwaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن