تصويت قبل القراءة ~
الخاتمة الأولى | a l e x a n d r i a
بعد شهر أو شهرين...
وضعت رأسي في حضن ثيو بينما نشاهد فيلم "حافة السابعة عشر". أبقيت عيناي مركّزة على الشاشة، وتركته يعبث بشعري.
كان كل شيء على ما يرام إلى أن بدأ يلعب به كثيرًا. كان يجذبه ويشبكه بشغف شديد لدرجة أنني كنت أشعر بشعري ينفصل عن فروة رأسي وروحي تغادر جسدي.
أمسكت بيده وأبعدتها عن رأسي. عبستُ، غاضبةً لأنه عطل جلسة بكائي.
أحب الأفلام التي تجعلني أبكي.
فقط عندما ظننت أنني تحررت من غضب ثيو، ألقى بيديه في شعري واستمر في اللعب به.
إذا لم يستطع الفيلم أن يجعلني أبكي، فإن ثيو سيفعل بالتأكيد.
هددته قائلةً، "أنتَ تجعل شعري فوضويًا يا ثيو." قطبت حاجبيّ وعبست، ولم أعد قادرة على التركيز في الفيلم.
ضحك ضحكة مكتومة وكنت أعرف ما سيخرج من فمه. "لقد كان فوضويًا بالفعل منذ البداية."
"ماذا تريد؟" تأوهت.
"اهتمامكِ." قال لي بتعجرف، وثقته المفرطة في نفسه تنضح منه.
"وأنا التي ظننتُ أنني كنت المتعطشة للإهتمام في هذه العلاقة." تذمرت لنفسي.
يطلب المزيد والمزيد من الاهتمام، شعرتُ بأصابعه على بطني وحاول دغدغتي. الكلمة الأساسية: حاول.
نظرت إلى ثيو بحاجب مرفوع وضحكت عندما رأيت العبوس على وجهه.
"حسنًا، هذا أمر محبط." نفخ قبل أن ينظر إليّ بغضب.
"أووو،" أصدرتُ صوت مواء وألتفتُ إليه. "من آذاك؟"
"أنتِ." مازحني وهاجمني بالقبلات.
حميت نفسي منه وضحكت عندما استمر في إطلاق القبلات علي.
"أنا أكرهك بحق خالق الجحيم!" قلت له مازحة بين نوبات الضحك.
"أنا أحبكِ أيضًا." ضحك قبل أن يمسك وسادة ويضرب رأسي.
أوه لا، خلايا دماغي المسكينة غير الموجودة.
"ثيو، أيها الأحمق!" رفعت رأسي عن حضنه وأمسكت بوسادة أخرى محاكيةً أفعاله.
واستمر شجار الوسائد لما بدا وكأنه ساعات قبل أن نستسلم كلانا ونلتقط أنفاسنا.
جذبتني ذراعه إلى صدره حتى أصبح يحتضنني. ويدفن رأسه في ثنية رقبتي ويمنحني قبلة سريعة، ويهمس قائلاً، "أحبكِ."
"أنا أحبكَ أيضًا." همستُ له وأنا أبادله الهمس والابتسامة ترتسم على وجهي.
وقبل أن أدرك ذلك، كان يقلب نفسه حتى يحوم فوقي. عندما ألتقيت بعينيه، شعرت بقلبي يرفرف عندما رأيت عينيه الرماديتين الجميلتين تلمعان بنظرة متقدة. استمر في التحديق فيّ بنظراته، بعشق خالص.
قال لي بابتسامة متكلفة، "سِمِيني." وصوته الأجش وإخلاصه يجعل قلبي ينفجر من الفرح.
سمحت له بتوجيه جسدي وهو يرفعني لأعلى بحيث أكون في حضن معه. دخلنا على الفور في قبلة وحافظنا على وتيرتنا، ولا نكتفي من بعضنا البعض. شعرت بشفتيه تتجعدان في ابتسامة متكلفة وقلدت تصرفاته وأبتعدت عنه.
شعرت بابتسامتي المتكلفة تزداد عندما اشتدت ذراعيه حول خصري.
ثم غرست أنيابي في رقبته، ثم تراجعت بعد لحظة. لم يتذمر من الألم بل أطلق نفسًا مرتعشًا فقط. تعافى أسرع مما أدركت ودفع ظهري برفق إلى السرير.
"حان دوري،" همس بإغواء، ولم يترك شفتيه تفارقان بشرتي.
أنت تقرأ
His Little Mischief | مترجمة
Loup-garouرواية|مُكتملة يقولون أن الأضداد تتجاذب. لكن ماذا يحدث عندما كِلا من الروج و الألفا اللذان يُحبانِ الفوضى ينتهي بهم الأمر بكونهم رَفيقين؟ يبدو أن حاكمة القمر قد أرتكبت خطأها الأول. ___________ أملتُ رأسي، أُمعن النظر إليه، وهو فعل المِثل، رسمتُ عب...
