انقبض قلب معن بعد ما سمع هالجملة من رماح
لقوا أبوه.! لقوا الشخص الي المفروض انه مات من ٢٦ سنة؟
لا، يحس ان الدنيا حلم ..
يحس بأن رماح يوهمه.
حاول يقوم يشوف ان كان الي قاله رماح صدق
لكن رجوله ضعيفه ما تقوى تشيله بسبب هالسم.
لاحظ رماح ان معن يحاول يقوم لكنه حط يده على فخذه وقال: باقي اثر السم فيك، لا تشد على نفسك
ناظر معن في عيون رماح وتكلم: وينه طيب؟ وين الباقين
رماح: موجودين، بس اصبر خلك هنا وانا بجيبه
وقف رماح وراح لباب الخيمة قبل ما يلتفت لمعن ويأمره: لا تحرك يا معن.
وطلع بعدها ..
تنهد معن وناظر في الكتاب الي كان غلافة هالمرة مميز.
لونه عنابي غامق، غلافة من جلد، وأوراقه متساويه.
كان الفضول يجتاح معن بأنه يمسك الكتاب ويفتح
لكن فضوله وقف اول ما سمع صوت شخص وبعدها انفتح باب الخيمة.
وانحبست انفاس معن اول ما طاحت عينه بعين سحيم
بلع ريقه ورجفت انامله.
العالم صدقت يوم قالت انه نسخة ابوه .. ما توقع هالشبه الكبير بينهم.
والي يخليه ضايع بل حتى دمه يفور هو ان الي قدامه شخص من المفترض انه ميت من ٢٦ سنة!
ما يعرف مشاعره .. كلها متلخبطه بين الحزن والفرح، غضب وسعادة، ضياع ودفى.
ما يدري وش يقول ما يدري وش يسوي
وبهاللحظة فهمه سحيم وتكلم: قل كل الي بخاطرك.
دخل سحيم اكثر وسكر باب خيمته،
هو متوتر اكثر من ولده لكن ما يقدر يبين هالشي.
قرب بكل هدوء وجلس قدام معن وهو منزل عينه للارض.
هو يدري ان بعيون معن عتاب طويل وهالشي يحسسه بذنبه الي سواه فيه.
لكن ما توقع ابداً ان هالشخص بيندفع لحضنه!
انتفض قلبه وهو يحس بـ معن يضمه اكثر وبعدها بدأ يسمع صياح خافت.
ما اخفى على نفسه انه توتر من هالحضن، لكنه ضم معن فالمقابل.
وبحكم ان سحيم اطول واعرض من معن قدر بكل سهولة يحتويه ..
