| شـهب ١٧.١ |

6.3K 407 717
                                    


...

اتسعت عيونه قبل ما يجاوب: أرفض!

عقد سحيم حواجبه وسأل: وش ترفض يا رجب؟ ولدك ينزف

رد عليه رجب: انت اتعرف وش يعني تكويه تراك منتب كاوي شي بسيط يعني رماح ما راح يتحمل ألم الكي كل هالمدة يا سحيم!!

تنهد سحيم وقال: جب غيث

انصدم رجب وتكلم بشوية عصبية: انت توعي لحكيك! سحيم رماح مهوب متحمل كنك تعذبه بالنار.

عقد الثاني حواجبه وسأل: انا الطبيب ولا انت؟

رجب: مانيب موافقٍ على كلامك

هز سحيم راسه بتفهم: طيب .. علمني كيف بتوقف نزيفه

رجب: خيط الجرح.!

سحيم: مب موجع ولدك؟

رجب: ولا الكوي الي بيبقى اثره فيه لين يموت

سحيم: حرق بسيط وبيوقف النزيف بسرعة بدال هذرتك ذي

احتدت نظرات رجب وتكلم مب واعي لنفسه: مهوب ولدك ولا عرفت وش تعالج به يا سحيم .. وانا الي ظنيت انك رهيفٍ على ولدي وطلع ذا بس حكي مهوب افعال

ظل سحيم يناظر فيه بصمت.

ايه الكلام موجع، لكنه يعرف رجب زين وهالشي ابداً ما منعه ..

من انه ياخذ السلاح الي تركه رجب على الجدار ويرفعه بوجهه وهو يقول: اذلف عن وجهي يا رجب

اتسعت عيون رجب وكان بيقرب بس سحيم بدأ يجهز السلاح بنية انه بيطلق عليه لو ما بعد عنه

رجفت عيونه لاول مره وبان الضعف فيها

سحيم يدري ان رجب خايف مره على رماح كونه ولده الوحيد، لكن هالخوف يخليه يحكي بكلام ما يثمنه وهو يا كم حذره يثمن كلامه معه

رجع خطوة لكن يحس بجسمه ثقيل

هو صدق لو تحرك سحيم بيطلق عليه؟ وصلت علاقتهم لهالمرحلة ..

صد وطلع من البيت لكنه تكلم بنبرة مهزوزه: لا صحى بالسلامة، بنرجع انا وهو للشمال.

ما رد سحيم ووقتها طلع رجب وراح بعيد .. ابعد نقطه عشان ما يسمع صراخ رماح.

ولعله في بُعده ذا شاف البحر ولمعته،

وصوت امواجه الي تعزل مسامعه عن اي شي غيرها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأنـاةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن