- هل سأتحدث أم سأنتظر الموت؟.-
كان راجع من الشغل في وقت متأخر وصادف عند باب البيت صندوق صغير مغلف بورق بُني سادة , نزل وأخذه وانتبه إنه أسمه مكتوب بخط شِبه صغير عَلى جنب.
دخل البيت ولأنه صار هالفترة يعيش مع فواز فَ هو يبقى بالغرفة الثانية اللي تعود من يصير معه شيء يجي ويبقى فيها.
دخل الغرفة وحط الصندوق عَلى السرير وفصخ جاكيته الرسمي وجلس وهو يفكر أنه تقريبًا علاقاته مع اللي كان يعرفهم أنتهت فَ مين اللي بيفكر فيه ويرسل هالصندوق له !.
قرر إنه ما يفتحه بسبب عدم راحته للي فيه و وقف أخذ بنطلون اسود وتيشيرت أسود من دولابه ومشى للحمام.
كان متروش قبل يطلع للشغل اللي أخيرًا لقاه بس بسبب الحر أضطر يدخل يتروش ويبرد عَلى نفسه , فصخ ملابسه ودخل تحت الماي اللي كان بارد وتنهد براحة.
غمض عيونه وبدأ عقله يفكر بهالفترة اللي عاشها بدون ما يشوف نادر أو يسمع شيء عن زياد , أستغرب إختفائهم المُفاجئ بالنسبة له.
ما توقع إنه نادر بيرضى ينّقطع عنه بهالطريقة , حزّ بخاطره مع إنه حاول يعدل علاقته فيه بس واضح محاولاته ما أثرت بنادر وما يقدر يلومه بالذات إنه كان قاسي حتى مع نفسه.
فرك وجهه و وخر شعره عن وجهه وقفل الماي , أخذ منشفته اللي كان معلقها عَلى باب الحمام ونشّف فيها جسمه وبسرعة لبس ملابسه وطلع للمطبخ سحب علبة ماي بارده من الثلاجة ورجع للغرفة.
جلس عَلى السرير وحط العلبة عَلى الطاولة بعد ما شرب منها وحط الصندوق بحضنه , قطع الورق اللي عليه وشال غطاء الصندوق والشيء اللي شافه ظرف أبيض متوسط الحجم مع رسالة يجّهل محتواها.
أخذ الظرف وبعد الصندوق عنه .. فتحه وتفاجئ أنها صور.
ومو أي صور ..بدأ يقلّب بالصور وأنقبض قلبه , كانت كل الصور بالبداية لزياد بالسنوات الماضية ومن ضمنهم صوره قبل يدخل المستشفى وكان واضح له وجه زياد المتجرح والدم اللي عَلى جسمه.
أوجعه قلبه من منظر زياد وحسّ كأن ذكريات هذاك اليوم أنّعرضت برأسه ..
آخر خمس صور كانت لزياد وهو طالع من شركته وبيته وبسيارته وبأماكن مختلفة , أستغرب يوسف وحسّ بشعور سيئ لأنه واضح كل الصور ما كان زياد منتبه عَلى اللي مصورها له.
بالذات أن صوره القديمة كان شِبه فاقد الوعي والأخيرة..
كان مُرهق بشكل واضح.
أنت تقرأ
تَحت رحمتِه | BxB.
Fanfictionبدَوّت له كَالحُب وبدَى لي كَالرحمة. - عامية. مثليين 18+. ألّفاظ نابية + علاقات توكّسك. تحّذير يوجد بالرواية علاقة ثُلاثية.