البداية

941 52 27
                                    


رن جرس المدرسة الثانوية معلناً نهاية الدوام المدرسي ، و بدأ الطلاب بالخروج سريعاً بعد أنتظار دام طويلاً ، بجسد منهك و عقل متعب من كمية المعلومات ، تماماً كما هو الحال مع ريّ .

خرجت ري من المدرسة عائدة إلى المنزل سيراً على الأقدام ، الجو كان هادئاً بالنسبة لهذه البلدة ، الجميع منشغل في عمله .

أخرجت ري سماعات أذنها الصغيرة البيضاء كلون هاتفها الأصلي ، وصلت ري السماعات في الآيفون الخاص بها ، و عبثت سريعاً به لتضغط صغطه أخيره تطلق موسيقى الروك في أذنيها .

أغلقت ري الهاتف و وضعته في جيب سترتها أرجوانية اللون ، و حاولت الأستمتاع في رحله عودتها للمنزل لوحدها .

ري لم تكن من النوع الأجتماعي الذي يحظى بالكثير من الصداقات ، لم تمانع تكوين صدقات لكن لم تكن تبادر للأمر .

نزعت ري السماعات من أذنها و وضعتها داخل الحقيبة ، بدأت بالسير داخل فناء منزلها المليئ بالأزهار وصولاً للباب .

نظرت للباب الأحمر القاتم الذي يتوسط البناء الكحلي اللون ، أخذت نفساً عميقاً قبل أن تطرق الباب ، تعلم أنها على وشك أن تصارع أزعاج أخوتها لباقي اليوم .

ري لديها أخ و أخت أكبر منها ، و أخت أصغر منها و أخان توأم و هم أصغر فردان بالعائله .

هما بالكاد أتموا الرابعه ، لكن أينما ذهبا تركا المكان مضروب بتيسونامي .

أنفتح الباب سريعاً و كانت أمها هي من فتحت ، " دي ، جي أغسلا يدكما قبل تناول الطعام !" صرخت الأم على أبنيها ديفيد و جون قبل أن تولي أهتمامها للطارق .

" أهلاً ري ، هيا أسرعي الطعام سيبرُد !" قالت الأم مستعجلة إبنتها ري .

" أهلاً أمي !" ردت ري التحية و هي تدخل ، توقفت لتنزع حذائها ، و بعدها أتجهت لغرفتها سريعاً .

رمت حقيبتها بالقرب من المكتب و سارعت بتبديل ملابسها ، أغتسلت في حمام غرفتها و خرجت بسرعه لغرفه الطعام ، والديها متشددان تجاه النظام .

" أعتذر على التأخير !" أعتذرت و هي تجلس على مقعدها ، أومئ الوالد بلا بأس و بدأ الكل بتناول الطعام بهدوء معتاد .

حمحم الوالد ليجذب أنتباه الجميع ، نظر للأم ثم قال " أيها الأولاد ! بما أنها نهايه عطله الأسبوع ، فنحن سنذهب لمنزل جدتكم لتمضيته هناك "

مشاعر أنتفضت على ذكرى الجدة في قلب ري و أبدت أهتمام كبير للموضوع المطروح .

" لكننا لن نذهب هناك لتمضيه العطله فقط بل لأننا كنا نفكر ببيع المنزل ! أنه قديم ولم يزره أحد منذ وفاه جدتكم لذلك سنزوره لنرى ما يمكننا فعله "

أكملت الأم حديث الأب ، ينتظرون رده فعل الأبناء ، لم يجذب الموضوع أهتماماً كبيراً .

The Underworld |العَالمُ الْسُفليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن