رن جرس المدرسة الثانوية معلناً نهاية الدوام المدرسي ، و بدأ الطلاب بالخروج سريعاً بعد أنتظار دام طويلاً ، بجسد منهك و عقل متعب من كمية المعلومات ، تماماً كما هو الحال مع ريّ .خرجت ري من المدرسة عائدة إلى المنزل سيراً على الأقدام ، الجو كان هادئاً بالنسبة لهذه البلدة ، الجميع منشغل في عمله .
أخرجت ري سماعات أذنها الصغيرة البيضاء كلون هاتفها الأصلي ، وصلت ري السماعات في الآيفون الخاص بها ، و عبثت سريعاً به لتضغط صغطه أخيره تطلق موسيقى الروك في أذنيها .
أغلقت ري الهاتف و وضعته في جيب سترتها أرجوانية اللون ، و حاولت الأستمتاع في رحله عودتها للمنزل لوحدها .
ري لم تكن من النوع الأجتماعي الذي يحظى بالكثير من الصداقات ، لم تمانع تكوين صدقات لكن لم تكن تبادر للأمر .
نزعت ري السماعات من أذنها و وضعتها داخل الحقيبة ، بدأت بالسير داخل فناء منزلها المليئ بالأزهار وصولاً للباب .
نظرت للباب الأحمر القاتم الذي يتوسط البناء الكحلي اللون ، أخذت نفساً عميقاً قبل أن تطرق الباب ، تعلم أنها على وشك أن تصارع أزعاج أخوتها لباقي اليوم .
ري لديها أخ و أخت أكبر منها ، و أخت أصغر منها و أخان توأم و هم أصغر فردان بالعائله .
هما بالكاد أتموا الرابعه ، لكن أينما ذهبا تركا المكان مضروب بتيسونامي .
أنفتح الباب سريعاً و كانت أمها هي من فتحت ، " دي ، جي أغسلا يدكما قبل تناول الطعام !" صرخت الأم على أبنيها ديفيد و جون قبل أن تولي أهتمامها للطارق .
" أهلاً ري ، هيا أسرعي الطعام سيبرُد !" قالت الأم مستعجلة إبنتها ري .
" أهلاً أمي !" ردت ري التحية و هي تدخل ، توقفت لتنزع حذائها ، و بعدها أتجهت لغرفتها سريعاً .
رمت حقيبتها بالقرب من المكتب و سارعت بتبديل ملابسها ، أغتسلت في حمام غرفتها و خرجت بسرعه لغرفه الطعام ، والديها متشددان تجاه النظام .
" أعتذر على التأخير !" أعتذرت و هي تجلس على مقعدها ، أومئ الوالد بلا بأس و بدأ الكل بتناول الطعام بهدوء معتاد .
حمحم الوالد ليجذب أنتباه الجميع ، نظر للأم ثم قال " أيها الأولاد ! بما أنها نهايه عطله الأسبوع ، فنحن سنذهب لمنزل جدتكم لتمضيته هناك "
مشاعر أنتفضت على ذكرى الجدة في قلب ري و أبدت أهتمام كبير للموضوع المطروح .
" لكننا لن نذهب هناك لتمضيه العطله فقط بل لأننا كنا نفكر ببيع المنزل ! أنه قديم ولم يزره أحد منذ وفاه جدتكم لذلك سنزوره لنرى ما يمكننا فعله "
أكملت الأم حديث الأب ، ينتظرون رده فعل الأبناء ، لم يجذب الموضوع أهتماماً كبيراً .
أنت تقرأ
The Underworld |العَالمُ الْسُفليّ
Tajemnica / Thrillerما الذي ستفعلة حين تجد نفسك حبيس عالم أخر ، عالم لم تؤمن بوجودة ، و لم تتخيلة في أوسع أحلامك ، هل ستكافح أم تستسلم بسهولة ؟ رعب ، غموض و أثارة في عالم لم يخطر وجوده في بالك ! كل كوابيسك حقيقة في هذا الكتاب ! من أشباح لقوى خارقة ! All rights receive...