الفصل العاشر و الأخير

127 13 13
                                    

فراشة جميلة صغيرة ، أجنحتها منقوشة بدقة ، حلقت نحو جينا لتقف على عنقها فتجمدت و تحولت أجنحتها للأسود ، تماماً كباقي الفراشات التي تزين أحداى ذراعيها على طولها ، صدرها و الجزء الأيمن من وجهها.

"لما لا تعزف لنا بعض الموسيقى أيريك؟!" طلبت جينا تُعدل شعرها الذي على هيئة قرنين.

عيناها مزينة باللون البنفسجي و شفتاها مطلية بالأسود.

"أي شئ لك جيناِ!" قال أيريك يجلس أمام البيانو قبل أن يبدأ بعزف نغمات ناعمة.

"أعطني يدكِ!" طلبت جينا من ري ، تضع كفها مفتوحاً على الطاولة أمامهم.

ري وضعت يدها في كف جينا " أغمضي عينيكِ!"

أغمضت ري عينيها كما طلبت ، في النهاية جينا وافقت على مساعدتها على إيجاد مكان البوابة .

بدأت جينا بالتفوه بكلمات غير مفهومة و بيدها الأُخرى تلوح على سطح طبق به مياه سحرية.

"ري ! تذكري المكان الذي عبرتي منه !" طلبت جينا بهدوء.

أعادت ري تذكر المرآه و وقوعها و الغابة " و الآن حاولي أن تري مكان بوابة خروجك!"

أخذت ري نفساً عميقاً و بدأت بالتركيز و محاولة رؤية مكان البوابة.

لكن عوضاً عن البوابة كل ما رأته هو زوج عيون حمراء ، شهقت جينا و أفلتت يد ري.

توقف أيريك عن العزف و أنصت بأهتمام ، فتحت ري عيناها بفضول.

"أنها محمية!" قالت مخاطبةً أيريك ، تنهد أيريك.

"و ما العمل؟!"

"لا أستطيع مساعدتك ، أعتذر ، أن كانت لديك معرفة بأحدى المشعوذات فستسطيع المساعدة!" ردت جينا بأسف و أعطت يد ري تربيته.

"ماذا أن قمت بذلك بنفسي ؟!" تسائلت ري.

"يحتاج الأمر تدريب و تختلف الطُرق من شخص لشخص !" أبتسمت جينا بأسف.

نهض أيريك و غادر الغرفة ثم نهضت جينا " لا تقلقي سنجد حلاً !" كان أخر ما قالته قبل أن تتركها وحدها في الغرفة.

نهضت ري و سارت نحو البيانو ثم أسندت رأسها على غطائه بأحباط " لا يمكن لذلك أن يحدث ، بعد كل ما خضته لا يمكن أن تكون النهاية هكذا!"

زلقت ري يدها على مفاتيح البيانو قبل أن تغمض عيناها و تحاول تذكر أي نغمات .

شعرت ري ب طاقة تلامس أصابعها قبل أن تبدأ بضغط المفاتيح ، نغمات غليظة دوت في المكان.

ترى ري عينان حمراء ، تحاول أن ترى أي شئ أخر لكنها ترى عينان زجاجية حمراء.

زفرت ري بقلة صبر و ركزت أكثر ، لكنها لا تُنفك ترى زوج عيون حمراء.

The Underworld |العَالمُ الْسُفليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن