الفصل الثاني

366 17 5
                                    


بالرغم من الشعور المخيف الذي شعرت به ريّ للحظه ، لكنها قبلت عرض الفأر سنوب ، كما يدّعي .

نظرت ريّ خارج العربة بذهول ، المكان يعج بالحلوى ، كل شئ مصنوع من الحلوى !

و القرية مليئة بالأقزام ذو الوجه الدائري الكبير ، وجنتهم حمراء و بشرتهم بيضاء ، و جميعهم مبتسمون و يعملون .

المنازل من ألواح الشوكولا و الأيسكريم ، الأشجار تبدو كغزل البنات و بدل الأحجار لتزيين الممر أستخدمو حبوب الشوكولا .

نوافير تصب الشوكولا الساخنة و المكسرات تزين الشوارع .

" إلى أين نحن متجهون ؟" تسائلت ريّ تعيد أنظارها للفأر بجانبها .

" إلى قصري !" أبتسم الفأر يجعل شارباه يرتفعان و عيناه تتقلص .

أبتسمت ريّ " و ما هذا المكان ؟"

وجه الفأر بصره خارجاً ثم قال " هذه قرية الحلوى !"

أعادت ريّ نظرها خارجاً تتأمل المكان .

-------------------

الرحلة للقصر كانت قصيرة و ظهر القصر الكبير ذو الأعلام الملونة خلال وقت قصير .

أول ما أستطاعت ريّ تمييزة كان رائحة الجبنة القوية ، بالرغم من أن عيناها لم تستطع أن تلمح أي نوع من أنواع الجبن .

كلما أقتربت العربة من القصر كلما أزداد حجمها ، أقتربوا حتى لم تستطع ريّ رؤية القمم العالية للقصر ثم توقفت العربة في منتصف حديقة كبيرة .

خرجت ريّ من العربة و نظرت نحو الأبواب الكبيرة تُغلق بنفسها ثم تجولت عيناها بين تماثيل الفأران المتراصة بالقرب من البوابة .

نظرت نحو الفأر سنوب بأبتسامة ثم العربة أنطلقت وحدها حيث لا تعلم ريّ .

" هؤلاء أجدادي أن كنتي تتسائلين !" قال سنوب يحشر يداه في جيوب بذلته .

رفعت ريّ حاجباها بتعجب و أكمل سنوب " تعالي معي ! فلتلقي نظرة !"

أومئت ريّ بأبتسامة و سارت معه نحو صف التماثيل الطويل و توقفوا أمام التمثال الأول .

أنخفضت ريّ لتقرأ الملخص المحفور في القاعدة .

" لويس الأول !" قال سنوب بجانبها .

ريّ كانت على وشك الضحك لكنها تمالكت نفسها حتى لا تهين سنوب .

و أرتفعت مجدداً تولي أهتمامها لسنوب " المسكين ! كانوا وقتها يضربون الفأران حتى الموت !"

ثم تحرك سنوب نحو التمثال الذي بجانبه ، فأر أخر ذو شاربان لكن هذا الفأر كان يرتدي بذله عكس الأول الذي كان يرتدي ما بدا ثوباً .

كما أن هذا الفأر يرتدي نظارات دائرية " و هذا ألفريدو ! " أعلن سنوب " ظن أنه يستطيع التفاوض مع البشر للتوصل لحل ما ، لذا صعد على طاولة العمدة لأنتظاره و لكن زوجته دخلت المكتب و وجدته ، حاول أن يخبرها أنه لم يعني أي أذى لكنها كانت قد سحقته بأحدى الكتب على المكتب !"

The Underworld |العَالمُ الْسُفليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن