الفصل الخامس

193 13 17
                                    

ري و رفاقها سارو لكثير من الوقت بقيادة فتى النار ، لقد أخبرهم عن بعض الحلفاء الذين قد يساعدونهم .

لكن كان أمامهم طريق وعر ، الغابة المحترقة ، أنها غابة مسمومة ، مسكونة بالمشعوذات ، يُطلقن غضبهن على من يطئ أرضهن .

يعشقن رائحة خوفك و يأخذن شجاعتك على محمل الجد.

غير خطر المشعوذات كان هناك خطر أخر ، هو أن الغابة تحترق بالفعل عند غروب الشمس.

راقبت ري الطريق بحذر ، الغابة الكثيفة مخيفة أحياناً و أحياناً جميلة كونها تبتلعك كلياً .

رفعت ري بصرها عالياً في محاولة بائسة لرؤية السماء لكن كل ما رأته هو تلاقي رؤوس الأشجار.

روز و فتى النار صرخا و أختفيا خلف شجيرات ، ركضت ري و دايزي فوراً حيث كانوا و دفعوا الشجيرات لتتدحرج كلتا الفتاتان على منحدر شديد.

توقفت ديدي خلفهم تشاهدهم يتدحرجون للأسفل على الأوراق المتساقطة من الأشجار  ثم تكتفت متذمرة " أنا لن أقوم بذلك !"

و كما أدارت وجهها خطرت لها فكرة ذكية.

تدحرجت ري بقوة للأسفل غير قادرة على أيقاف نفسها و فقط حين ظنت أن دوران العالم حولها لن يتوقف.

وصلت لنهاية المنحدر و سقطت للأسفل لترتطم بقماش مطاط و تعود لتحلق في السماء مجدداً .

بالنظر حولها بدا أن الجميع مستمتع ، فتى النار كان يصرخ بمتعه .

" ما الذي يحدث ؟!" صرخت ري كما أصتدمت مجدداً بالقعر و طارت للأعلى مجدداً ، الهواء بارد و شعرت كأن الجاذبية أنعدمت.

شعور بالخوف من السقوط يتجمع في معدتها ، و كأن قلبها يسقط كلما سقطت .

"فقط أقفزي للجهة المقابلة!" وجهتها دايزي .

ري حاولت الأعتدال و القفز معتدله كالجميع ، تقوم بلف جسدها بحركة دائرية .

و كما أعتدل المشهد لأعين ري أتضح أن هناك من يمسك بقطع القماش تلك و يقوم بنفضهم للأعلى .

و لتكون واضحة أكثر كانو عمالقة .

يقفون فوق النهر و يصنعون حركات بقطع القماش في أيديهم و في ذات الوقت يحرصون أن الذين يعبرون لا يتأذون.

قفزت ري من بساط إلى أخر ، الرسومات التي تغطي القطع زاهية و متنوعة .

أصفر ، أخضر ، أحمر ، أزرق ، وردي و العديد العديد من الألوان الأخرى إلى ما لا نهاية .

قفزت ري مرة أخيرة تقع في الجهة الأخرى بقسوة حيث الجميع نال نصيبة.

نهضت ري تنفض نفسها من الغبار و ورق الأشجار.

ضحكة تصاعدت داخل حنجرتها قبل أن تبدأ بالضحك " يا ألهي هذا كان رائعاً !! أفضل حتى من أكثر أفغوانية مخيفة!"

The Underworld |العَالمُ الْسُفليّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن