11

30.2K 1.2K 159
                                    

تجاهلوا الاخطاء الأملائية إذ تواجدت ❤️


كان يمشي في ممرات المستشفى متجها لغرفة زوجته
بعد أن استيقظ من إغمائه

لقد كان شارد الذهن على رغم من أن اتجاه
نظر عينه على الطريق الذي أمامه
إلا أنه لا يبصر غير الذي يدور عقله حاليا

لا يزال يشعر برجفة جسده من ما حصل
إلى الآن لا يصدق أن زوجته بخير
فذلك الصراخ والبكاء المؤلم ودماء التي جرت أمام عينيه
جعلته يشعر بأنه كان سيفقد زوجته في أي لحظة

كان هذا كثيرا عليه ليشاهده
الأمر لم يكن له علاقة بالقوى
ولكن المرء عندما يرى من أحب قلبه يتألم وليس باستطاعته فعل شيء
ذلك وحده يشعره بضعف ..

ولم يكن هذا الشيء الوحيد الذي يشغل عقله فقط

الطفل..!

في اللحظة التي قابلت عينيه طفله
غزة في رأسه صورة أخيه الرضيع

على رغم من أنه شاهده مرة واحدة إلا أن ملامح وجهه لا تمحى عن عقله أبدا
وكيف له أن ينسى تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم

لا يزال يذكر اليوم
الذي كان به مستلقيا بين والديه فوق فراشهما
يحاوط بطن والدته الكبيرة ذت التسعة أشهر

يثرثر لأخيه الذي لم يخلق بعد عن يومه بالتفاصيل كلها
ووالداه ينظران إليه بابتسامة تملاء وجههما السعيدة

_ ما رأيك أن تضع أنت اسما لأخيك عزيزي "

_ حقا أمي "

_أجل صغيري "

_حسنا أمي دعيني أفكر همممم ، هاا لقد وجدته ما رأيكِ أن نسميه داني "

_يا له من اسم لطيف، ما رأيك به عزيزي ألبرت "

_لقد أحببته أيضا ،لذا حسم الأمر "

ولكن الاوقات السعيده لا تبقى طويلا
ففي ذلك الوق كل شيء مر أمامه بسرعة الضوء
دون أن يفهم شيء

صراخ والدته ،
السرير الملطخ بدماء ،
حمل والده لوالدته ،
ركضه بممرات المستشفى ،
بكاء والده ،
صمت والدته
صوت بكاء طفل ..!

صوت بكاء طفل ؟؟؟
هذا الصوت جعله يخرج من صدمة التي تلقاها
من ما رأته عينيه

رؤيته لذلك طفل عندما أحضرته الممرضة
جعل من قلقه يختفي،
ويزرع مكانه الشعور بالمسؤولية
كاأخ أمام أخيه الرضيع كما وعد أمه تماما

زواجنا صفقة ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن