٣.سعادتي

281 9 8
                                    

نظرت اليه متوسلا ً كان وحده من يستطيع انهاء عذابي وقد كان يعلم ذلك وبإمكانه ان يستبد بي لقاء ماطلبته الا انه اجاب بابتسامة رضى وموافقة شجعتني " لا. لا اريد اي شيء بالمقابل ، اريدك ان تعلم انني معك في هذا الامر حتى النهاية ولن اخذلك بقدرما وثقت بي يا صديق"

انار وجهي سعادة فواصل حديثه " لا توجد طرق كثيرة للتواصل الا.. مارأيك بأن تلتقي بها في عالم الاحلام؟!"
انا " هل تعبث معي؟!"
هو موضحا " سيعجبك الامر وهذا ما اخشاه .. "

تذكرت كلمات قالها لي ذات مرة عن السحر وعواقبه " أتقصد الجانب المظلم في كل سحر؟"

هز رأسه موافقا " الجانب السيء من هذا السحر هو انك في كل لحظة تقضيها معها في الحلم فإنك تقوم بتبديد طاقة روحها ووجودها"

شعرت برهبة كلماته واعتراني الغضب و صرخت في وجهه بعد ان امسكت بياقته " هل جننت ؟ اتطلب مني قتلها ؟؟!!"
ميكال مهدئا ربت على ذراعي " لا اقصد هذا .. كيف قد افعل شيئا بهذه الفداحة! . هدئ من روعك يا سيادة الامير .. ما اعنية هو ان ذلك سيؤثر في مستوى نشاطها وحيويتها"

انا دون تردد " لا! لا استطيع ان اجازف بأن يمسها سوء . لا اطيق ان اراها شقية بسببي .. لابد ان هنالك طريقة اخرى"
قلت كلماتي وانا استجديه لكنه طأطأ رأسه وهو يعتذر " سامحني يا يوسف.لا يوجد طريق اخر الا ان اصبحت هي مشعوذة او باعت نفسها للشيطان"

ساخطا اخبرته ان يصمت ولايقل المزيد.كان من المحال ان اقوم بفعل اي من ذلك فقط لاكون معها.

هو " لكنها لن تعلم ابدا انك موجود.. لن تدرك حبك ابدا"
تذبذبت وانا اتذكر الألم الذي يسحق رغبتي في العيش عندما اراها تبكي على مذكراتها وهي تكتب انها هي السبب وانها ليست اهلا بالحب ولا تستحقه. انها ليست جميلة كفاية .. ان شخصيتها ليست مبهرة وان تصرفاتها منطوية منفرة ... كل تلك التعليقات السلبية التي جلدت بها نفسها .. واقنعت نفسها بها بينما الحزن يطوي انفاسها ويخنقها بؤساً.
لكن .. ماذا لو ..
قاطع افكاري ميكال الذي ربط على قلادتي تعليقة على شكل قطعة خشب قديم ازرق مسود وهو يتمتم كلماته الغير مفهومة وعندما انتهى القى تعليماته " عندما تنام امسك بيدها بإحدى يديك وباليد الاخرى على هذه القلادة واغمض عينيك متمنيا ان تكون معها "
هززت رأسي مشوشا لا استطيع ان اكون سعيدا وانا اعلم انني ان فعلت فانني كنت لاسبب لها الضرر .
قررت وقتها " لن استخدم هذا السحر ابدا"
شكرت ميكال وانا مشغول البال و مشيت مغادرا فقال " اتمنى لك التوفيق يا يوسف .. انت شجاع وانا فخور بك"
لم ادر لمٓ قال ذلك او لماذا كان يعتقد بي انني كنت شجاعاً لكني لم اهتم لما قاله كثيرا وغادرت مثقلا بهمومي.
••••••••••••••••••

تقبلت الامر .. لم يكن هنالك من طريق الى محبوبتي .. لم يكن بمجال ان تعرف بوجودي ولا عن عشقي لها الذي فاق كل احتمال .
في البدء استأت كثيرا وغادرت تاركا اياها ورائي .. حاولت ان اتقبل ان عالمينا لن يلتقيا ابدا.حاولت ان اجد طريقة اخرى لاواصل العيش كيفما اتفق. وعندما لم افلح اصبحت انتحاريا واخذت افتش في ماضي والدي الملك عليّ اصبح منشغلا بما يكفي فلا افكر بها وخلال قيامي بذلك قد افلح في جعل ابي الملك ينهي حياتي البائسة.

حبيبتي الانسية( مكتملة )Where stories live. Discover now