٢٠ . اختفاء

176 8 17
                                    

اخيرا سألتها ان تقبلني زوجا وانتظرت بفارغ الصبر ان تنهي عذابي بكلمة منها ...ابتسمت لي فاختفت كل مخاوفي ..  اومأت بنعم وعينيها تذرف دموعا كنت انا نفسي اقاومها ،لقد كانت دموع السعادة .
امسكت بيديها ووضعت على اصبعها خاتم الخطوبة والسعادة قد جعلت كل شيء عدانا يختفي ،لم يكن هناك سوى انا وهي وفرح لم اشعر به من قبل او اظنه ممكنا
.
كنت افكر للحظة  انني احلم  كون شيئا بمثل هذه المثالية لا ييمكن ان يكون حقيقيا ... وجه حبيبتي الباكي والباسم كان بلسما لكل ندوب جراح ماضينا المنصرم . في الوقت ذاته عينيها ببريقهما الذي يغسل قلبي بالطمأنينة جعلني في حالة اشعر فيها ان لا وزن لي واني حرفيا اطير من فرط السعادة.  قبلت يدها وأستقمت واقفا واخذتها بين ذراعي شاكرا الله على حسن تدبيره ومن ثم شاكرا لحبيبتي التي منحت حبنا فرصة اخرى . كنت ممتنا وسعيدا وراضيا ، وكانت تلك اجمل ذكرى لن انساها ماحييت.

سمعت صوت تصفيق وتصفير جمهورنا الصغير المكون من فلاح وصديقي اماني  في الخلفية . اماني انتبهت لهم اخيرا فانسحبت من حضني على استحياء . و ربت فلاح على كتفي بينما احتضنت جسيكا اماني تهنئها .

نظرت الى حبيبتي وانا كنت لا ازال اخشى ان يكون هذا مجرد حلم او اختبار اخر من البوابات المائة !
ابعدت تشاؤمي جانبا وذهبنا الى الاحتفال جميعا في مطعم يحمل عنوان الغابة . مملوء بالاشجار والخضرة وكنت اعلم عندما حجزت موعدا فيه انها ستحبه وقد كنت محقا .
غنينا لها اغنيه عيد الميلاد وقطعنا الكعكة وفتحت اماني هديتي التي كانت عبارة ميدالية على شكل قلب واخبرتها انها بذلك تكون قد ملكت قلبي بين يديها مجازيا وحرفيا
فأجابت " لكني اخشى انك لن تجد مني مهربا وقلبك موضوع بين يدي هكذا"
فقلت " هذا ما اريد بالضبط "
فعلقت جسيكا مخاطبة البقية " فلنذهب يبدو اننا مجرد عقبة امام عصفوري الحب "
ابتسمت انا فكر كيف اني سأكون اسعد ان هم انصرفوا بالفعل تاركين اماني لي وحدي حقا ، بينما ترجت اماني "
انه عيد ميلادي واريد ان نقضي جميعا وقتا طيبا ارجوك ابق معي "
جسيكا " بما انك فتاة عيد الميلاد لا اجرؤ على الاعتراض "
اماني " افضل صديقة على الاطلاق !"
وهكذا مضى الوقت سريعا في ذلك المكان المسالم وألتقطنا صورا كثيرة للذكرى في حديقة المقهى المليء بالاشجار الغريبة والبديعة
وعندما جاءت لنا فرصة بانشغال البقية بالتصوير .
اخذتها بعيدا عنهم ومشينا ببطء تحت ضوء القمر ، وعلقت اماني " لازلت غير قادرة على تصديق انك تظهر في الصور ويراك الجميع !"
انا " لا زلت غير مصدقة بينما انا نفسي على وشك نسيان حياتي السابقة قبل ان اصبح انسيا !"
امسكت بذراعي وتشتت ذهني تماما " احبك" قالتها لي بنبرة هادئة لكن تأثيرها كان كالقنبلة في قلبي  ، انفجار من السعادة جعلني لا اعلم كيف اتصرف لكن ما ان ألتقت عيني بعينها   ترتب كل شيء " احبك انا ايضا يا حبيبتي "

انتهت السهرة واوصلت اماني الى منزلها ونزلت اودعها وانا لا اريد ان افارقها  ولو لدقيقة .

حبيبتي الانسية( مكتملة )Where stories live. Discover now