البارت الخامس عشر

76 10 0
                                    

"نهار يوم جديد "

أستيقظت عائشه كعادتها لصلاة الفجر
حاولت النهوض من ع السرير بهدوء حتى لا تقلق أهلها النائمين بالأرض لكن قواها خانتها وكادت تسقط
رجعت لمكانها ع السرير وقالت ببكاء وهي تنظر للسماء وتحدث ربها بقلبها
هو دا اليوم ال كنت خايفه منه يارب
اكبر مخاوفي كانت إن يجي يوم ومعرفش أقف علشان البي ندائك للصلاه
‏سامحني يارب مش بإيدي
قال المؤذن ف المسجد المجاور : حي على الصلاه حي الفلاح
سمعته عائشه لم تستطع كتم صوت بكائها وبدأت تبكي بأنين وحرقه وهي تقول
سامحني يارب أول مره أسمع ندائك للصلاه ومجريش وأروحلك

أستيقظ والدها حينما سمع صوت بكائها
أقترب منها بلهفه وقبل رآسها قائلا
: انتي بتعيطي ياعائش أي ال بيوجعك يابابا قوليلي أتصل بالدكتور

عائشه إنفجرت بالبكاء قائله : وجعي أكبر من أنه يعالجه دكتور ربنا بينده عليا يابابا ومش عارفه اروحله أكيد هيزعل مني

والدها بحزن :تعالي تعالي اوريلك حاجه

أوقفها وذهب بها بإتجاه الشرفه وهي تستند عليه
ثم فتح النافذه وشاور لها على القهوه التي أمام المستشفى
عائشه لم تفهم مقصد والدها فنظرت له بتعجب قائله : مش فاهمه يابابا أنا بقولك زعلانه علشان الصلاه وانت جايبني تفرجني ع البلكونه

والدها بإبتسامة حزن : بصي كدا ع الشباب ال ع القهوه دي كلها محدش فيهم فكر يقوم يلبي نداء ربنا والمسجد اهوه ميكملش خطوتين

عائشه بحزن : والله يابابا لو عرفوا قيمة الصلاه ماهيسبوها ويقعدوا القعده دي الصلاه  هي مفتاح كل حاجه حلوه ف حياتهم كام واحد قاعد فيهم وف دماغه حاجه نفسه تتحق وميعرفش إن الصلاه هي ال هتحقق أمنياتهم

والدها قبل رآسها قائلا: أنا جبتك تشوفيهم علشان تعرفي إن بكائك وخوفك من ربنا دا حاجه كبيره اوي

عائشه بحزن : يابابا ال أنا فيه دا فضل من ربنا عليا كان ممكن يخليني من القاسية قلوبهم ال مفيش حاجه بتحرك مشاعرهم ولا حاجه تخوفهم من ربهم بس الحمدلله ع فضله عليا

ثم إبتسمت قائله : بما إنك صحيت بقى ممكن توصلني للحوض علشان أتوضى للصلاه الناس خرجت من الجامع خلاص مش عايزه أتأخر عن كدا

والدها وهو ينظر تجاه المسجد على المصليين لمح حذيفه
قال بتعجب : مش دا حذيفه

عائشه نظرت بلهفه قائله : حذيفه !
والدها بتعجب : ايوا يابنتي هو اهو بصي ع الشاب ال خارج من المسجد هناك داه ال لابس تيشرت اسود ع اليمين هناك يا ياعائش

عائشه نظرت له فوجدته حقا قالت بذهول : بيعمل اي هنا داه

والدها أجلسها ع الكرسي وأمسك هاتفه وأتصل به

حذيفه : السلام عليكم
والد عائشه : وعليكم السلام ورحمه الله انت..

قاطعه حذيفه قائلا بلهفه :  بترن دلوقتي ليه في حاجه ياعمي عائشه كويسه حصلها حاجه

حذيفه و عائشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن