"ذهب حذيفه لشراء المثلجات وترك عائشه ف الحديقه بمفردها "
أثناء سيره لشراء الأيس كريم مر على محل هدايا تقدم خطوتين للأمام ثم رجع بظهره مره آخرى ونظر ف المحل وجد سلسله على شكل نجمه
وقف أمام المحل وتذكر عائشه وهي تقول : "بص النجوم شكلها حلو ازاي "
دخل المحل وطلب أن يرى تلك السلسله
أخرجها له الشاب الواقف ف المحل
سأل حذيفه عن سعرها
وجد أنها غاليه جدا
وضع يده في جيبه وجد المال الذي لديه لن يكفي خصوصا أنه لم يعمل منذ فتره ومتفرغ للجلوس مع عائشهترك السلسله وخرج من المحل بإحباط
أثناء عودته لعائشه أذن المؤذن لصلاة العشاء
كان يخشى أن يتأخر عليها وهي مريضهفوقف في منتصف الطريق المؤذن يقول حي ع الصلاه
وقلبه يقول عائشه بمفردها أذهب لها حتى لا تتأخر عليهاوهو في حيرته تذكر قول ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه. رواه الإمام أحمد.
وتذكر أيضا أنه مهما يصل الأنسان إلى قمة الحب تجاه شخص لابد وأن يكون حب الله ورسوله أكبرفأستودع عائشه في ودائع الله وهو ع يقين أن الله سيحفظها له حتى يرجع من صلاته
وشمر ساعديه ودخل إلى المسجد ملبي نداء الصلاه"كانت عائشه تجلس ف الحديقه وسمعت أيضاً آذان العشاء كانت تنظر للسماء وتحدث ربها بخجل وتقول في نفسها "
سامحني ياالله لا أستطيع تلبية ندائكفجأه مرت طفله تحمل في يدها باقة ورد تبيع من ورودها للماره
رآت عائشه تجلس ع الكرسي المتحرك فجلست بجانبها ووضعت في يدها جنيهان وهي تبتسم لهاعائشه بتعجب نظرت لها وللمال الذي وضعته الطفله في يدها قائله : اي دا ياصغننه
الطفله قالت ببراءه: فلوس أنا عارفه انهم قليلين بس معلش بقى أصل أنا بحوش من فلوس الشغل
عائشه بإبتسامه : ماشاء الله بتشتغلي وكمان بتحوشي طب وهتعملي اي بالفلوس دي بقى
وقفت الطفله وهي تشير بيدها الصغيرتين : إن شاء الله لما أكبر هفتح محل ورد كبير اووووي وكل الناس هتيجي تشتري مني مش أنا ال هروحلهم وأفضل أتحايل عليهم
عائشه بإبتسامه أحتضنتها وأجلستها بجانبه قائله : طب لما انتي بتحوشي وعايزه تفتحي محل ورد ليه ادتيني الفلوس دي
الطفله بحب : علشان لما بنساعد غيرنا ربنا بيساعدنا وكمان سمعت الشيخ بيقول
لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
والبر دا معناها الجنه يعني مش هندخل الجنه الا لما ننفق من اكتر حاجه بنحبها