مرت عدة أيام وحذيفه لم يترك عائشه ابدا ظل بجانبها طول الوقت حتى آتى موعد العمليه
أستيقظ حذيفه لصلاة الفجر وأيقظ عائشه
التي تمكن منها المرض فأصبحت تجد صعوبه في تحريك جسدها
آتى بالماء ووضئها لصلاة الفجر
عائشه بحزن بعد ما أتمت صلاتها ألتفت لحذيفه قائله: بقيت بغلبك معايا مش كدا
حذيفه بغضب : عائشه بعد اذنك متقوليش الكلام داه تاني
عائشه بإبتسامه : لو روحت الجنه ياحذيفه متنسنيش
حذيفه وهو يمسك بيدها : طب ولو انتي ال روحتيها هتنسيني
عائشه : لا طبعا دا اول حد هسأل عليه هو انت
حذيفه بضحك : ياسلام يعني مش فاكره يوم ماوالدك كشرلك بس قولتي عليا معرفهوش يابابا
عائشه : خلاص بقى انت لسه فاكر
حذيفه نظر لعينها فوجدها مليئه بالحزن قال لها : أنتي زعلانه علشان معاد العمليه النهارده
عائشه لم تتمالك نفسها وأنهمرت بالبكاء
فجذبها بين ذراعيه وظل يربت علي كتفيها قائلا
: عيطي براحتك خالص
عائشه وهي تبكي في حضنه : أنا زعلانه اوي تفتكر ربنا هيسامحني
حذيفه وهو يتظهار بالثبات ويتمالك نفسه : من حقك تزعلي دي مشاعر ربنا حطها جوانا الحاجه الحلوه بتفرحنا والوحشه لازم تزعلنا مش معنى كدا أننا مش راضين بقضاء الله لا الرسول صل الله عليه وسلم لما إبنه مات بكى
عيطي وخدي راحتك ومتخفيش طول ماحضني موجود مفيش حد هيقدر يشوفك ضعيفه هفضل مخبيكي عن العالم كله لحد ما تستجمعي قوتك وترجعي تاني
وخليكي فاكره إن الإبتلائات دي رفعه ف درجاتك دانا غيران منك دلوقتي هوصلك ازاي ف الجنه ياست هانم ها متنسيش بقى تبقى تنزليلي تقعدي معايا شويه
عائشه ضحكت وهي تبكي على كلامه
حذيفه بإبتسامه ودموعه تتساقط ولكن عائشه لا تراها : أضحكي أضحكي عارفك ندله
ظلت عائشه بين زراعيه تبكي لفتره طويله حتى أخرجت مافي قلبها من حزن
كانت تفكر في نفسها قائله
: تهون مصائب الحياه إن كان معنا رفيق يهون علينا دربنا الملئ بالأشواك ويملأ نفوسنا بالأمل يشعرنا كم أن الدنيا صغيره ولا تحتاج منا سوا الرضا فقط
حذيفه شعر أنها تبكي بحرقه وكل دمعة منها كانت تمزق قلبه فرفع وجهها لأعلى لتنظر في عينيه قائلا لها
: أضاعت الجنه أم اخبرتي بعدم القبول هوني عليكي ياصغيرتي فكل ما دون الجنة دون
____بقلم ملك محمد _____
بعد فتره من الوقت طلع النهار
والكل كان في حالة يرثي لها
والدتها تقف جانبا تبكي
ووالدها يجلس يستغفر ويدعوا ربه
داليا وبعض صديقاتها كانو جالسين أيضا بصمت
أما حذيفه وعائشه كانوا مع أنفسهم وكأنهم في عالم آخر الأبتسامه تملأ وجههم والرضا والأمل يظهر على ملامحهم
