بين الجنة و الجحيم ♥️
الفصل التاسع..الحزنُ أكبرُ من جميعِ قصائدي
ماذا ستصنعُ للحزينِ قصيدة؟
أحتاجُ شِعرَ العالمينَ لوهلةٍ
كي أستطيعَ كتابةَ التنهيدة.- لقائلها
______________________________________
كانت تشعر و كأن الأرض تميل من أسفلها، أي الصواعق تصدمها! أي الحقائق تقتلها.!
تقف بـقلب مرتجف و جسد متجمد، مازالت واقفة عند بوابة المنزل الكبيرة،
عيونها تتنقل بـصدمة و ذهول لم يفارقها على جسد يارا الساقط أرضًا و وقوف أخيها في الأعلى ببسمة متشفية و عيون لامعة بـغرابة مُخيفة و فزعة...رجفت شفتيها و حاولت جاهدة فتحهم بعد أن شعرت بإلتصاقهم، و خرجت أنفاسها ساخنة و حارة بـرعب و قلب ملؤه الفزع و القهر، و بعيون زائغة و مرتعبة رمقت يارا الساقطة أرضًا، أو.... جثة يارا الساقطة..
توصلت لـهذا بعد رؤيتها لـعيونها المفتوحة بـخفوت و جسدها المتصنم دون حِراك،
كادت أن تنفلت منها شهقة و لكنها وضعت يدها على فمها تكتم تلك الشهقة من الخروج، و استدارت بسرعة واقفة خلف الباب الكبير..تنفست بقوة و عنف، و بقيت متجمدة و هي تستند على الباب، ثم تحركت بخطوات سريعة فوق الرصيف، و خطواتها بدأت في التزايد أكثر بقوة و عُنف، تسارعت أكثر بـهرولة و سرعة و كأن هناك من يركض خلفها.... و كأنها تركض من وحش كاسر سيلتهمها في أي لحظة..
وقفت بـأنفاس لاهثة بعد ركوض طويل، و توقفت أقدامها بإرتجاف و صدمة،
مشهد سقوطها يعاد أمام عيناها بشكل يزيدها صدمة و فزع،
لتجلس على الأرض بأقدام قد أصابهم الوهن، و انفجرت باكية وهي تضع يديها على وجهها، تنفجر بـخوف و رعب في البُكاء..نظرت حولها بعدها بـصدمة و قلب ملئه الفزع، لا تعرف ما تفعله بعد ما رأته،
و صدمتها الكبرىٰ هي موت يارا..!! رفيقتها! زوجة أخيها و حبيبته..أرسلان و خيالها لما سيحدث له بعد موتها زادها بُكاءًا و حسرة، زادت دموعها بقوة و بدأت تشهق بقوة و إختناق مرات متتالية و كثيرة، تبكي و تبكي دون توقف بفزع و قلب مرتجف..
بقيت عالقة في المكان ولا تعرف إلى أين تذهب وماذا تفعل..
لم تجد لها شيءٍ أو حيلة سوى البكاء و الإنتحاب بصمت جالسة مكانها دون قدرة لـفعل شيء..______________________________________
مرت ساعات طويلة على جلستهم تلك، يجلس الاثنان في إحدى أركان الصالة الكبيرة، فوق أريكة كبيرة و راقية، و رغم كبر حجمها إلا أنهم كانوا يلتصقون في بعضهم البعض،
منذ ساعات طويلة و هم على جلستهم ذاتها، حيث يتكئ أرسلان برأسه على ذراع ساهر الذي يجلس بجانبه، و ضحكاتهم العالية تارة و الخافتة تارة أخرى تملئ وجوههم المبتسمة بفرح..
أنت تقرأ
" بين الجنة و الجحيم "
Mystery / Thrillerحين تكون مُجبر لإعتزال ما تحبه ، لأنه يُؤذيك أيزيد الحب بـمقدار الألم ! أيزيد السماح بـمقدار الأذى ! أيزيد التعلق بـمقدار البُعد ! أيزيد العطاء بـمقدار الفقد ! أتزيد الثقة بـمقدار الخيانة ...!!! - بين الجنة و الجحيم - حسناء محمود