بين الجنة و الجحيم ♥️
الفصل الثالث- شكرًا جدًا على التفاعل اللي تخطى مرحلة الإحباط..
______________________________________
"إِذا أردْت أن تُعيد إنسانًا للحياة فضَع في طَريقه إنسانًا يحبُّه، إنسانًا يؤمن به، العقاقير وحدها لا تكفي."
- دوستويفسكي
______________________________________
ظل " مالك " واقفًا بـجمود و صمت بـجانب الفراش الذي كان ينام عليه " أرسلان " و كان قد غفى منذ ثوانِِ و لم يشعر بشيء حوله..
صمت قليلًا ثم هتف بـهدوء وهو يلتفت إلى "ساهر" الواقف بـجانبه :
- إيه اللي عمل فيه كدا..!زم " ساهر " على شفتيه بـقوة لا يعلم ماذا يجيب، و لكنه هتف بـمحاولة للدفاع عنه:
- هو تعبان شوية مش أكتر...هتف " مالك " بصوت هادئ و محذر :
- ساهر...!نظر له الآخر بصمت لـيقترب " مالك " منه وهو يردد بـحذر و شك :
- شربت..؟نفى " ساهر " سريعًا وهو يردد بـسرعة :
- أبدًا اقسم بالله أنا مليش دعوة..تنفس الآخر بحدة و قوة مقتربًا منه أكثر:
- و إيــاك تفكر..- أنا عمري ما عملتها ولا هعملها يا مالك، أنا روحت جيبته مش أكتر..
صمت " مالك " ناظرًا إلى " أرسلان" النائم ليهتف:
- اطلع لمراتك..زفر " ساهر " بقوة هاتفًا بـرجاء :
- يفوق بس و افهم كان ماله و بعدين هروح..طالعه " مالك " بصمت ثم هتف بحزم :
- اطلع برا خلاص..تأفف الآخر بقوة و ضيق، ثم خرج من الغرفة متجهًا إلى الدرج يصعد عليه بسرعة، ثم اتجه حيث غرفته.
فتح بابها وهو ينظر في أرجائها، لـينظر إلى " كارما " التي أستدارت له بعد أن كانت تقف بالقرب من الشرفة، لتهتف ببسمة ساخرة :
- سبت مراتك التانية يعني ؟عقد حاجبيه بـقوة و عدم فهم لـتبتسم هي موضحة:
- أرسلان..تنهد بـقوة و ضيق وهو يقترب من الفراش جالسًا على طرفه خالعًا حذاءه ثم هتف :
- حوار كدا اتحل و خلص..هزت رأسها بهدوء و صمت، ثم أقتربت منه هاتفة :
- صحيح هو أنتَ محكتليش عن سامر ليه ؟صمت " ساهر " وهو ينظر أمامه بهدوء و جمود، ثم تحركت نظراته إلى الصورة التي كانت تجمعه هو و توأمه، حيث كانت موضوعة على الطاولة الصغيرة بجانب الفراش.
سَكنت ملامحه وهو يتنفس بقوة ثم هتف :
- عادي، أنتِ مسألتيش..ابتسمت بخفة ثم رددت بهدوء :
- بسأل اهو، حابة افهم شوية..رفع نظراته لها يهز رأسه بـتساؤل لـتهتف هي بهدوء:
- هو مات امتى و ازاي..صمت " ساهر " وهو ينظر أمامه بجمود ثم ردد بهدوء :
- كنا في أولى جامعة، بعد وفاة بابا و عمي بكام شهر..
أنت تقرأ
" بين الجنة و الجحيم "
Mistério / Suspenseحين تكون مُجبر لإعتزال ما تحبه ، لأنه يُؤذيك أيزيد الحب بـمقدار الألم ! أيزيد السماح بـمقدار الأذى ! أيزيد التعلق بـمقدار البُعد ! أيزيد العطاء بـمقدار الفقد ! أتزيد الثقة بـمقدار الخيانة ...!!! - بين الجنة و الجحيم - حسناء محمود