بين الجنة و الجحيم ♥️
الفصل الخامس عشريَقول سَيدُنا علي بعد زواجه بـ فاطمة "رضي الله عنهما " :
فَـ أحببتُها حُبًا عَظيمًا
فَـ والله ما نَاديتُها يَومًا يا فاطمة ، ولكِن كُنت أقول يا بِنت رسول الله.. وما رأيتُها يَومًا إلا وذَهب الهَم الذي كَان في قَلبي ، ووالله مَا أغضبتُها قَط ، ولا أبكيتُها قَط ، ولا أغضَبتني يَومًا ، ولا أذتنِي يَومًا..
ووالله مَا وليتُها ظَهري أبَدًا، ووالله مَا رأيتُها يَومًا إلا وقَبلتُ يَداها..
وحين ماتت رضي الله عنها "غسلّها وكفّنها ثم جلس وحيدًا."
وهمس فى اُذنِها : يا فاطمة أنا علي .!"______________________________________
فتحت حياة الغرفة بـهدوء، و طالعت أختها التي بقيت جالسة على فِراشها طوال الوقت بصمت تام، زفرت بضيق وهي تتجه نحوها، و جلست بجانبها واضعة يدها على وجنتها بـيأس..
ألتفتت لها بعدها و هتفت :
- هتفضلي هنا طول الحياة يعني!ابتسمت ملك بسمة صغيرة و ساخرة، و هتفت بعدها بتنهيدة :
- لما يتفك الحظر عني..زفرت حياة بضيق وهي تعود بظهرها إلى الخلف، و بداخلها حيرة من عقاب والدها لها، سحبه لهاتفها و منعها من الخروج منذ معرفته بذلك الشاب الذي أصبح كـ كارثة فوق رؤوسهم..
نظرت حياة بعدها لها ببعض من الصمت، و تحركت بصمت خارجة للغرفة مرة ثانية، لا قبول لها لمحادثتها أو مشاركتها لـ شيء، لا قبول لها لمحادثة أي أحد من الأساس!
وقفت ناظرة بغرابة إلى والدها الذي يقف في المطبخ، و قبل أن تتحرك وجدته يهتف من بين أسنانه :
- أنتِ يا بت خدي هنا..أغمضت حياة عيناها بقوة كاتمة غيظها داخلها، و تحركت بهدوء ناحيته تراه يرتشف من كوب المياه بهدوء...
ثم ألتفت لها حسن و هتف بهدوء و جمود :
- ملك فين؟صمتت حياة قليلًا ببعض من القلق و هتفت :
- في أوضتها..هز حسن رأسه بـإيجاب و صمت، ثم هتف قاطعًا سكوته الذي لم يدم كثيرًا :
- قوليلها إني نهيت موضوع عمار دا تمامًا، ولا في خطوبة ولا نيلة..توسعت عيني حياة بقوة وهتفت بفرحة واضحة :
- والله ؟بقي حسن صامتًا بملامح جامدة لم تلين، و هتف بعدها بهدوء :
- قولي لها من بكرة هتنزل معايا الشركة..أنهى حديثه وهو يخرج من جيبة هاتفها الذي أخذه سابقًا، و مده لحياة بهدوء و قبل أن تلتقطه أبعد يده للخلف و هتف بـتحذير شديد :
- الكلب اللي كانت تعرفه دا لو عرفت أنها كلمته تاني عقابكم أنتوا الاتنين محدش هيقدر يتخيله..
أنت تقرأ
" بين الجنة و الجحيم "
Mystery / Thrillerحين تكون مُجبر لإعتزال ما تحبه ، لأنه يُؤذيك أيزيد الحب بـمقدار الألم ! أيزيد السماح بـمقدار الأذى ! أيزيد التعلق بـمقدار البُعد ! أيزيد العطاء بـمقدار الفقد ! أتزيد الثقة بـمقدار الخيانة ...!!! - بين الجنة و الجحيم - حسناء محمود