الثاني عشر.

208 37 110
                                    

.

.

[ملجأ]

.

.

الصباح حل ويونغي استيقظ منذ عدة دقائق بالفعل وما أبقاه في الفراش أن تايهيونغ يعانقه ويدفن رأسه في المساحة الصغيرة عند بطنه.

يتحقق منذ استيقظ من البقع على قميص الآخر بعضها دم واضح والآخر مجرد تربة جفت على القماش.

متسخ بشدة ومخيف التفكير في هذا الدم كيف وصل لملابس السيد تايهيونغ.

"سيدي.. سيد تايهيونغ.."

حاول يونغي إيقاظه يربت على ذراعه المحاوطه لخصره ولكن تايهيونغ لم يصدر سوى بعض الغمغمات المتعبة، تفلت منه وفي قرارة نفسه يريد تركه ينام أكثر بدا متعبا ولما أدرك يونغي أنه حمله لفراشه ظن أن تعبه ربما ازداد.

لم تعد السيد بارك حتى الآن..
يونغي لديه القليل من الخيبة تجاهها بعد أن اقترب من الاعتياد عليها خيبت أمله، يعتقد أن مكروها حدث ولكن لا يريد تخيل هذا بدون دليل قاطع حتى لا يزعج نفسه.

المطبخ الكبير في هذا المنزل يجعله يحب الطعام أكثر، عندما يتركونه في المنزل وحيدا فإنه سيتسلى بإعداد الأطعمة من أحد كتب السيدة بارك والتي تخص الطبخ وبعض الوصفات التي تعلمها من جدته وكأنها هواية جديدة اكتشفها مؤخرا، أن يفتح باب المطبخ ليجعل الشمس تدخله ويوقد الشعلة ويغلي الماء مضيفا إليه ما يشتهي من البهار والخضراوات.

ويحشو الفرن الحجري بالقش ويشعل النيران به وبعد ضرب العجين قليلا يخبزه بحذر من الحراراة أن تؤذيه.

ويعد بعض المحليات وهو يزينها بدقة بأوراق الريحان والسكر والقرفة المطحونة.

المطبخ مكان يسعد يونغي مثله مثل الكتب ولكنه لا يجد شخصا ليخبره كم هو موهوب في إعداد الأطعمة
لا يجد شخصا نهاية اليوم ليحكي له عن الوصفات التي اخترعها بنفسه أو الوصفات التي عدل عليها لتصبح ألذ وأشهى.

لا أحد يشاركه الطعام هذه الأيام ولكن وجود السيد تايهيونغ اليوم يعني له الكثير لذا ها هو يعد فطوراً مميزا من المخبوزات والبيض والأرز والخضراوات والفاكهة وبعض الشاي الأخضر.

يرتب الطاولة بعد أن اختار أجمل موضع في الحديقة أسفل الشجرة المتعرية، جمع كفيه معا وابتسم باتساع وهو ينظر لمائدته بسعادة، يجب أن يوقظ السيد تايهيونغ الآن ليريه هذا الإنجاز.

أسرع إلى الغرفة وكان مستيقظا بالفعل يتمدد مكانه بلا حراك وهو ينظر للسقف، أثار عجب يونغي الذي جلس جواره بصمت يجذب انتباه تايهيونغ.

نغمة ودق || kbromanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن