نغمة ودق || kbromance

السابع عشر.

.

.

[غدر الخائن، انتقام بطل]

.

.

_الرابع عشر من أغسطس_

صباح مضطرب أيقظ الناس على أنباء انفجار نووي في مدينة ناجازاكي، ومن قبلها كانت هيروشيما، بقنابل شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الإمبراطورية اليابانية.

ولم يتأثر بذلك فقط الشعب الياباني داخل أرضه بل اهتزت صفوف الاستعمار في جوسون وانتهزت المقاومة هذه الفرصة لمحاربة صفوفهم المائلة.

جونكوك يبيت في منزل تايهيونغ ويحاول قدر المستطاع أن يفهم الأحداث التي تدور بسرعة وجعلتهم محاصرين في الزاوية، حالتة النفسية سيئة ورغم محاولته إخفاء عدم تخطيه لحبيبته إلا أن الوحيد الذي يرى هذه النظرة في عينيه هو تايهيونغ، كان جونكوك قد أخفى هذا الاضطراب لنفسه لما رأى الوضع متوترا والكيان الياباني على حافة الانهيار.

توالي الأيام الطويلة والصعبة جعلت صمتهم طويلا خلال تناول العشاء

كل منهما قلق على ما يخصه
جونكوك قلق من المقاومة
وتايهيونغ قلق من اليابانيين والذين يبذلون قصارى جهدهم ليبقوا على أرض جوسون

"ستظل هنا الليلة أيضا!"

"وإلا لما كنت أجلس أمامك الآن.."

جونكوك يحاول جاهدا إعطاء جسده كمية أكبر من الطعام يعلم أنه سيحتاجه ورغم ذلك يجد صعوبة في بلعه

"الأمور فوضوية..
هنا أم اليابان..
الحرب في كل مكان.."

"هل تخيفك!"

سأله تايهيونغ، كأنه للمرة الأخيرة يريد التحقق منه
ومازال يكن الامتنان له

ليس فقط لأنه لم يفشي سر أنه يتواصل مع أشخاص كوريين ولكن لكل شيء منذ التقيا

ظن أنه وحيدا دائما ولكنه الآن يعلم أن جونكوك كان يقدره ويرحب به رغم ما كان يظهره من جفاء

"أخشى قول هذا.. ربما يتم اتهامي بالخيانة.."

أخفض جونكوك رأسه إلى الطعام أصبح يقلبه في الطبق محاولا إقناع نفسه بأكله

"أنا أتمنى لو أنني لم أولد في هذا الزمن
من الصعب العيش هكذا
أن تنشأ في بلد آخر لأن الإمبراطور يشعر بالطمع
بينما هو آمن كنا نحن نحارب هنا لأجله
أجدادنا وآبائنا..
مصيرنا محدد جميعا قبل أن نولد
أن نعيش حياة عسكرية"