📍الفصل 98

382 39 112
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل الثامن والتسعون -

──────────────────────────

إذن فقد كان سر مشيته البطيئة قليلاً هو الإصابات التي تعرض لها.

عرفت آنيت السبب وأخيراً وراء ابتعاد الرجل، الذي كان يلتصق بها بشكل مزعج طوال الوقت، عنها على الرغم من أنه بذل جهدًا كبيراً لإحضار سيلفر إليها.

لم تسأله آنيت عن سبب إصابته أو حتى عن ظروف الحادث، بل قامت فقط بالتحديق في جرح رجله الذي كان أعمق من الجروح الأخرى بصمت.

كان ثيودور يعرف بالضبط ما كان يثير فضول آنيت، لكنه لم يشرح لها أي شيء وآثر الصمت.

ثم تلا ذلك مباراة تحديق حادة بين الاثنين.

وبعد لحظات طويلة وخانقة من التحديق، سمع الاثنان صوت خطوات صاخبة قادمة من الردهة.

"آنسة ليزا؟ لماذا تقفين هنا بمثل هذه النظرة على وجهكِ؟"

رداً على سؤال هانز، سُمع صوت ليزا المرتبك والمتردد.

"هـ - هذا ... أنا .. في .. في الحقيقة ..."

"لا عليكِ، لكن لماذا باب المكتب مفتوح قليلاً؟ إذا كان لديكِ عمل ما مع سمو الدوق الأكبر، فهل تريدين أن تدخلي المكتب معي لمقابلته؟"

أضاعت ليزا الفرصة لإيقاف هانز من اقتحام المكتب.

هانز، الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عما كان يحدث في الداخل، فتح الباب دون أن يطرق أو يستأذن.

"جلالتك أنا ... لم أ- أسمع بأ- أن صاحبة الجلالة الدوقة الكبرى ستكون هناك أيضًا ..."

تلعثم هانز، الذي فتح الباب بقوة ودخل المكتب، ثم تصلب في مكانه بينما أصبح عاجزاً عن تصديق عيونه.

بعد تحديقه في الشخصين لبضعة لحظات بعيون مصدومة، شعر هانز بالحرج الشديد من هذا المشهد غير المتوقع لدرجة أنه فَوَّتَ الوقت المناسب لغض بصره ومغادرة المكان بسرعة.

أغلق ثيودور عينيه بقوة بسبب إحراجه المتصاعد وشعر بأنه يرغب في دفن نفسه في جحر فأر، لذلك فقدت يده القوة وترك قميصه الذي كان يُحاول استعادته من يد آنيت التي كانت ما تزال تحدّق في جسده شبه العاري.

لقد كان هذا مشهداً يُثير الكثير من الخيالات الجامحة، لكن هانز توصل إلى التفسير الصحيح لهذا الموقف في لمح البصر.

❃ حمار جحا ❃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن