📍الفصل 17

705 88 12
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل السابع عشر -

──────────────────────────

شعرت آنيت بالارتباك بشأن ركوب الخيل لأول مرة.

لقد كانت حركة الحصان غير مألوفة، ومختلفة تمامًا عن حركة العربة أو الدراجة النارية.

هي لم تكن خائفة، لكن الشعور بجسم غريب يلامس ساقيها كان غير مألوف.

لقد كانت في حيرة من أمرها وأرادت أن ترى رد فعل ثيودور، لكنها لم تستطع رؤية وجهه فوق الحصان الراكض.

كل ما كانت تراه عندما ترفع رأسها هو شعره الفضي الجميل.

كان اسم سيلفر يناسب هذا الرجل أكثر من الكلب الأسود.

لو أنه كان لطيفًا مثل شعره الناعم، فكان سوف يكون شخصًا أفضل مما هو عليه الآن.

أثناء الإعجاب بشعره الفضي، خطرت على آنيت فجأة فكرة غريبة.

لقد تمشت مع ثيودور، وثرثرت بلا توقف حتى وصلوا أمام الحصان، لكنها كانت ما تزال تتنفس بشكل منتظم ولم تشعر بالتعب بتاتًا.

لو أن ثيودور سار بسرعته العادية بواسطة أرجله الطويلة، لكان من الطبيعي أن لا تستطيع آنيت مواكبته ولربما فقدت الوعي في منتصف الطريق بينما تلهث لالتقاط أنفاسها.

لقد اعتقدت أنه من المستحيل أن يكون ما تفكر فيه صحيحاً، ولكن إذا كان كذلك، فلن تتمكن من إيجاد تفسير له أبداً.

"اِفردي ظهرك وأمسكي اللجام بيديك."

"كيف أفرد ظهري والحصان يتخبط هكذا!"

تباطأ ثيودور في سرعته وعلمها أساسيات ركوب الخيل، ولكن آنيت كانت مشغولة للغاية بمحاولة إبقاء ساقيها معلقة في الهواء قدر الإمكان من أجل أن لا تنزلق وتقع.

"يجب أن ندرج ركوب الخيل في المناهج الدراسية."

أطلق ثيودور تنهيدة قصيرة وابتعد عن الفيلا.

تأثر كبرياء آنيت بحقيقة أن ركوب الخيل أضيف إلى الأشياء التي لا تستطيع فعلها، لذلك لم تسأله عن الوجهة، فقط تركت ثيودور يأخدها إلى حيث شاء.

ثم لم يمضي وقت طويل قبل أن يصلا إلى وجهتهما.

المكان الذي توقف فيه الحصان عن الحركة كان هو القرية.

❃ حمار جحا ❃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن