الفصل السابع عشر.

1.5K 114 380
                                    


استيقظت لأجدها مستلقيه على صدري، حاولت تذكر الليلة الماضيه لكن صعُب عليّ، آخر شيء أتذكره هو أنني أكثرت من الشرب، وأنها سحبت القنينة من يدي، وعقلي يكاد ينفجر من الألم.

حاولت بشتى الطرق أن اقوم من على الفراش من غير أن تحس، وكان صعبًا جدًا! لأن الجزء الذي استلقيت به بجانب الحائط. احتجت لأن اقفز من فوقها على الأرض مباشرةً، وشعرت بالألم الشديد عند ركبتيّ، كبت صرخت الألم بداخلي ، واخذت طريقي إلى دورة المياه متجاهلًا العوار.

فور ما فتحت الباب وجدت بنطالي الجديد بسلّة الغسيل.
"ماذا يفعل هنا؟"
همست لنفسي وانا ارفعه من السلة، يبدو أن روز حملته مع الملابس المتسخه بالخطأ.

وضعته على كتفي لينزلق شيءٌ منه ويسقط على الأرض، التفت لأرى هاتفي بشاشة مكسورة على أرضيه الحمام.
"ها أنت! قضيت معظم وقتي بالأمس أبحث عنك."

رفعته من على الأرض وفتحته، أول ما استقبلني كانت عشرين مكالمة فائته من فايوليت. اللعنه نسيت أمرها تمامًا!

لحظة. ماذا يفعل هاتفي بجيب بنطالي الجديد؟ اتذكر وبوضوح انني وضعته على الطاولة المجاورة لفراشي.

"روز."
همست لنفسي وانا اضرب الحائط، كيف لي أن لا توقع هذا؟ انطلقت إلى غرفتي بسرعه ومئات الأسئلة تحلق فوقي، ان فعلت كُل هذا عن عمدٍ سأُقطعها لأشلاء.

فتحت باب الغُرفة بعنف وتسمرّت بمكاني، كانت واقفة تُمدد يديها لأعلى وفستانها لأعلى فخذها، وضعت يدها على شعرها ومررت اصابعها به وهي تتثائب بكسل، حوّلت نظراتها إلي وسحبت فستانها إلى الأسفل.
"صباح الخير نايل، نمت جيدًا؟"
ابتسمت بوجهي وهي تضع يدها خلف ظهرها بخجل.

"أمم-مم أجل. كان جي-دًا."
تنحنحت وأنا أُحاول تجميع ما تبقى من نفسي وتابعت:
"لم تري هاتفي؟"

- وجهة نظر الراوية :

أحست بالتوتر من جملته، لكن عندما رأت هاتفته بجيب بنطاله استطاعت التفكير بكذبه معقوله.

"اعتقد أنك نسيته بدورة المياة، عندما ذهبت إلى الاستحمام بالأمس."

نظر إليها بريبة ثم أردف بتحدي:
"وماذا كان يفعل بنطالي الجديد هناك أيضًا؟"

نظرت إليه رافعةً حاجب واحد:
"لأنة جديد يُغسل، أنت لا تعلم كم شخص قد ارتداه من قبل أن تشتريه أليس كذلك؟لذا عندما رأيت انه جديد وضعته بالسلة."
حوّلت ملامحها إلى الضيق وتابعت:
"أنا آسفة. لا تقلق لن أغسل ملابسك مرةً أُخرى."

رخت ملامح وجهه وهو يقترب منها بندم:
"لا! لم أقصد أن أُضايقكِ. لكن حسنًا.. اعتقدت أنك.. ربما.."
بلع ريقه بتوتر ثم أكمل:
"أنك ألغيتي موعدي مع فايوليت عن عمد.."

وطني أنتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن